بعد قضاء يوم شاق، قد يقوم المرء بجميع طقوس ما قبل النوم على غرار تنظيف الأسنان وارتداء ملابس النوم والجلوس بشكل مريح على الفراش وإطفاء الأضواء أملا في الحصول على قسط من الراحة، ولكنه قد يظل يتقلب في فراشه بسبب الأرق الذي يلازمه حتى في ظل شعوره طوال اليوم بالنعاس، فما أفضل طريقة حتى نغفو بسرعة؟ في هذا التقرير، يستعرض موقع “كاراكتير” الروسي مجموعة من النصائح والممارسات التي تزيد من فرص النوم خلال دقائق معدودة، كما قدم طريقة سحرية تساعدك على النوم في دقيقتين:
خفض الحرارة
درجة حرارة البيئة المحيطة تعدّ من العوامل الأكثر أهمية، حيث لا تحدد مدى القدرة على النوم فقط، وإنما أيضا جودة النوم. وبشكل عام، يؤدي وضع بطانيات ثقيلة على الجسم أو النوم في غرفة ساخنة إلى تصعيب النوم.
لذلك من أجل النوم بسرعة، يحتاج الجسم إلى خفض درجة حرارته بقرابة 1.5 درجة مئوية، ويوصى بأن يكون متوسط درجة حرارة الغرفة لا يتجاوز 18.5 درجة
مئوية.
أخذ حمام ساخن
مع أن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر بشكل سيّئ في نوعية النوم، فإن الوضع يكون مغايرا في حالة الاستحمام.
وبشكل عام، عند التعرض لماء ساخن، يرسل الجسم الدم إلى سطح البشرة، مما يجعل لونها أحمر، ويعمل بعد ذلك على تبريدها. وبمجرد مغادرة الحمام، تطلق الأوعية الدموية المتوسعة الحرارة الداخلية وتنخفض درجة حرارة الجسم، مما يجعل الجسم والدماغ يدركان أن وقت النوم قد حان.
إخفاء الساعة
ذكر الموقع أن الاطلاع على الساعة باستمرار واحتساب الوقت الضائع الذي لم تستطع النوم فيه، لا يساعد على النوم، وإنما يسبب الإجهاد.
في الحقيقة، يرتبط رصد الوقت بالتوتر، لذلك ينبغي تجاهل النظر إلى الساعة في حال لم تستطع النوم، خاصة أن ذلك لا يؤدي سوى إلى تفاقم
الوضع.
ويحتاج الجسم بين أربع وخمس ساعات للتخلص من نصف كمية الكافيين المستهلكة، وما بين ثماني وعشر ساعات للتخلص من قرابة 75 % من
الكافيين.
وفي حال استهلاك الكثير من القهوة خلال اليوم، سيظل هناك الكثير من الكافيين في الجسم قبل الخلود إلى الفراش، في المقابل ينصح بتجنب شرب القهوة بعد الساعة الواحدة بعد
الظهر.
بالنسبة للتدخين فالأفضل الإقلاع عنه، أما في حال لم تستطع الإقلاع تماما عنه، فسيتعين عليك الحد من ذلك مساء وخاصة قبل النوم. بالإضافة إلى ذلك، من المستحسن تجنب تناول الطعام
ليلا.
ممارسة التمارين الرياضية
أفاد الموقع أن ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية تساعد على النوم بسرعة. في المقابل، ينبغي أن يتم ذلك قبل وقت النوم بثلاث ساعات، حتى لا يكون له تأثير معاكس.
فضلا عن ذلك، ينبغي عليك تجنب أخذ قيلولة بعد الظهر.
وغالبا ما تفشل محاولات النوم عند بقاء العقل نشطا ويفكر
باستمرار.
وفي هذا الصدد، تعد أنشطة الاسترخاء قبل النوم -مثل القراءة- من الطقوس المثالية للاسترخاء وإعداد الجسم
للنوم.
التعرض لضوء الشمس نهارا
أضاف الموقع أن الجميع على دراية بمخاطر استخدام الأجهزة الذكية قبل الذهاب إلى الفراش. وفي الوقت ذاته، من المهم التعرض لضوء الشمس لمدة ثلاثين دقيقة يوميا على الأقل إذا كنت تواجه مشكلات في النوم، إذ يساعد ضوء الشمس على تنظيم عمل الساعة الداخلية، وبالتالي الحفاظ على جدول النوم وموعد الاستيقاظ
المناسب.
طريقة سحرية
وأشار الموقع إلى أنه في حال استخدمت جميع الطرق السابق ذكرها من دون تحقيق النتائج المرجوة، فأنت بحاجة إلى تقنية يزعم أنها تستخدم من قبل البحرية الأميركية، تساعد على النوم في دقيقتين، بغض النظر عن المكان الذي توجد
فيه.
وعلى الرغم من أن الدراسات التي توصلت إلى ذلك لم تنشر، فإن بعضهم يزعم أن هذه التقنية جربت على الطيارين المقاتلين الذين ارتكبوا جملة من الأخطاء نتيجة إصابتهم بالتوتر أو القلق.
وفي الواقع، تسمح التقنية المخترعة بالنوم حتى أثناء الجلوس، حيث يدعي البعض أنه بعد ست أسابيع من استخدام هذه التقنية، استطاع قرابة 96 % من الطيارين النوم في غضون
دقيقتين.
بشكل عام، تقوم التقنية على الاسترخاء الكامل لجميع أجزاء الجسم في فترة وجيزة.
في البداية، ينبغي ممارسة بعض التمارين لإرخاء عضلات الوجه عن طريق أخذ نفس عميق وتغميض العينين والتركيز على الوجه، من ثم تخيل استرخاء جميع العضلات ببطء، وإطلاق زفير عند الشعور باسترخاء الخدود واللسان والفم
والفك.
وبعد ذلك، يجب أخذ زفير عميق وإرخاء الصدر. وفي نهاية المطاف، إرخاء الساقين، بداية من منطقة الفخذين باتجاه أسفل الساقين.
وبعد المرور بكامل الجسم، ينبغي التركيز على تطهير العقل من جميع الأفكار وممارسة القليل من
التأمل.