الصباح/ وكالات
تحاول شركة غوغل جعل أجهزة حواسيب كروم بوك Chromebook أكثر جاذبية من خلال تقديمها وعدًا بدعمها لمدة ثمانية أعوام على الأقل مع التحديثات التلقائية، ويبدو أنَّ ستراتيجية غوغل لتحقيق ذلك تكمن في جعل الأجهزة آمنة قدر الإمكان، إلى جانب تمديد فترة قابلية استخدام هذه الحواسيب.
وكما توضح مدونة غوغل، فإنَّ الشركة أعلنت عن التحديثات بالتزامن مع حضورها مؤتمر BETT 2020 التعليمي في لندن، والذي يركز على استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم، ومن الواضح أن عملاقة البحث ترى أن أجهزة كروم بوك في المدارس هي المحرك الرئيس لنجاحها.
وقالت غوغل: "إنها تقدم الدعم والتحديثات لبرنامج التحديث التلقائي لنظام التشغيل كروم Chrome OS للتعليم حتى 8 سنوات مع رفع سعر برنامج ترقية Chrome Education، وبدأت سياسة التحديث التلقائي لنظام التشغيل كروم بثلاث سنوات من التحديثات التلقائية، لكن الشركة مددتها بمرور الوقت".
وأوضحت الشركة أنَّ سياسة التحديث التلقائي لنظام التشغيل كروم تغطي فترة ثماني سنوات بالنسبة لأجهزة كروم بوك التي يتم إطلاقها في العام 2020 وما بعده، وعلى سبيل المثال، سيتلقى Lenovo 10e Chromebook Tablet و Acer Chromebook 712 التحديثات التلقائية حتى حزيران 2028.كما ذكرت غوغل أن Google Admin Console قد تم تحديثه بمزيد من عناصر التحكم، ورفعت الشركة تسعير برنامج ترقية Chrome Education، الذي يساعد مسؤولي تقنية المعلومات على الإشراف على مجموعة من الأجهزة ويسمح بإدارة الأمان وتعطيل الأجهزة عن بعد ووضع سياسات، من 30 دولارًا إلى 38 دولارًا.
ويعد التعليم مجالًا رئيسا لجهود كروم بوك من غوغل، كما تكتسب أجهزة كروم بوك أيضًا قوة في مجال المؤسسات أيضًا، حيث أصدرت دل وإتش بي المزيد من خيارات الدعم والإدارة.
وقالت عملاقة البحث: إن هناك 40 مليون جهاز كروم بوك قيد الاستخدام في التعليم في جميع أنحاء العالم، بزيادة قدرها 10 ملايين عن الفترة نفسها من العام الماضي، عندما كان هناك 30 مليون مستخدم.
وأضافت "لقد أطلقنا أجهزة كروم بوك منذ 10 سنوات لإعادة تخيل ما يمكن أن تفعله أجهزة الحاسب الشخصية، لذلك شرعنا في إنشاء أجهزة تتميز بالسرعة والبساطة والأمان، ويستخدم الآن 40 مليون طالب ومعلم أجهزة كروم بوك".
من جانبها أفادت صحيفة (فايننشال تايمز) بأنَّ باحثي شركة غوغل كشفوا عن تفاصيل ثغرات أمنية متعددة في متصفح الويب (سفاري) Safari التابع لشركة آبل، وهي الثغرات التي تسمح بتتبع سلوك المستخدم في التصفح، مع أن الأداة التي تعاني من وجود الثغرات مصممة خصيصًا لحماية خصوصيتهم.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنَّ شركة غوغل أعلنت عن الثغرات – التي عُثر عليها على نحو مثير للسخرية في ميزة مكافحة التتبع المعروفة باسم (الوقاية الذكية من التتبع) Intelligent Tracking Prevention – أول مرة في شهر آب الماضي.
وفي ورقة ستنشر قريبًا اطلعت عليها صحيفة الفاينانشال تايمز، حدد الباحثون في فريق غوغل السحابي منذ ذلك الحين خمسة أنواع مختلفة من الهجمات المحتملة التي يمكن أنْ تكون ناجمة عن نقاط الضعف، ما يسمح للأطراف الخارجيَّة بالحصول على "معلومات خاصة حساسة عن عادات المستخدم في التصفح".
ونقلت الصحيفة عن الباحث الأمني المستقل الذي اطلع على الورقة أيضًا (لوكاس أوليجنيك) قوله: "لن تتوقع من التقنيات المعززة للخصوصية أنْ تؤدي إلى مخاطر على الخصوصيَّة". وأضاف: "إن استُغلت أو استخدمت، فإن [نقاط الضعف هذه] تسمح بتتبع المستخدم بدون إقرار ولا يمكن السيطرة عليها".
وتابع: "في حين أن هذه الثغرات في الخصوصية نادرة جدًا اليوم، إلا أن المشكلات في الآليات المصممة لتحسين الخصوصيَّة غير متوقعة وبديهيَّة للغاية". وكانت شركة آبل قد أطلقت ميزة (الوقاية الذكية من التتبع) في العام 2017، بهدف محدد هو حماية مستخدمي متصفح سفاري من تعقبهم عبر الويب من قِبل المعلنين وملفات تعريف الارتباط الخاصة بالأطراف الثالثة. وينظر دعاة الخصوصيَّة إلى الأداة كتقنية رائدة لتعزيز الخصوصية لمتصفحات الويب، وقد اضطرت المنافسين، بما في ذلك متصفح كروم من غوغل على تحسين عناصر التتبع الخاصة بهم. ووفقًا لباحثي غوغل، فإنَّ نقاط الضعف تركت البيانات الشخصية مكشوفة “لأن قائمة (الوقاية الذكية من التتبع) تخزن ضمنيًا معلومات عن مواقع الويب التي زارها المستخدم”. وحدد الباحثون أيضًا عيبًا سمح للمتسللين بـ “إنشاء بصمة ثابتة ستتبع المستخدم في جميع أنحاء الويب"، في حين تمكن آخرون من كشف ما يبحث عنه المستخدمون الأفراد على صفحات محرك البحث.