أوروبا تخطط لكسر هيمنة غوغل

علوم وتكنلوجيا 2020/01/29
...

الصباح/ وكالات
لدى أوروبا خطة لتحدي الهيمنة السحابة الأميركية 
والصينية عبر ما يسمى "Gaia-X"، وهو مشروع مشترك 
بين المفوضية الأوروبية وألمانيا وفرنسا ونحو 100 شركة ومنظمة، تشمل ساب ودويتشه تيليكوم والبنك الألماني وسيمنس وبوش، وذلك وفقًا لرسالة بريد إلكتروني من متحدث باسم الوزارة الفيدرالية 
         الألمانية للشؤون الاقتصادية والطاقة.
وتبلغ قيمة سوق البنية التحتية كخدمة IAAS، والتي تكسب أمازون 48 في المئة منها ما يصل إلى 42.8 مليار دولار، وتهيمن على هذا السوق خمس شركات، منها أربع شركات أمريكية هي IBM ومايكروسوفت وغوغل وأمازون وشركة صينية واحدة علي بابا.
وتوفر مراكز البيانات الخاصة بهذه الشركات المحركات الضخمة للإنترنت، وتستضيف كل شيء من الشركات الناشئة الصغيرة، إلى الشركات الكبيرة مثل نيتفليكس وسبوتيفاي و AirBnb، ومن المقرر أن تكون البراهين على مفهوم السحابة الأوروبية جاهزة في نهاية هذا العام.
ويقول البيان: يركز المشروع على المستخدمين ضمن المجموعات الصناعية والشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في محاولة لتلبية احتياجاتهم الفعلية وتوفير فائدة إضافية لهم، ويوجد عدد كبير من أمثلة حالات الاستخدام المحتملة من مختلف القطاعات والصناعات مثل الرعاية الصحية والتمويل والإدارة العامة والعلوم والأوساط الأكاديمية.
ويعد الدافع وراء هذا المشروع هو سيادة البيانات أو إدارة البيانات، وهو طموح لجعل تخزين البيانات تحت سيطرة أوروبية أكبر، ويقول هارالد ساما Harald Summa، الرئيس التنفيذي لمجموعة DE-CIX Group AG، وهي مجموعة مشاركة في المشروع: تعد سيادة البيانات هي مفتاح Gaia-X. ويأتي هذا المشروع كاستجابة مباشرة لهيمنة مقدمي الخدمات الأميركية والصينية، ودخلت المفوضية الأوروبية في صراع مع شركة غوغل، وفرضت عليها غرامة قدرها 4.34 مليار يورو بسبب انتهاكات مكافحة الاحتكار في العام 2018. ولا تزال التفاصيل حول الشكل الذي سيبدو عليه المشروع قليلة في الوقت الحالي، لكن بالرغم من أنه مشروع فرنسي ألماني حاليًا، إلا أنه يمكن توسيعه بسهولة ليشمل كامل أراضي أوروبا، ما يسمح بتخزين البيانات الوطنية على الأراضي الأوروبية. ويعد المشروع متماشيًا مع طموحات فرنسا وألمانيا في ما يتعلق بإنشاء اتحاد يضم دولًا متشابهة في التفكير مع مستوى كافٍ من الثقة المتبادلة في ما يتعلق بتخزين البيانات وحماية البيانات.
ويتضمن مشروع Gaia-X البنية التحتية السحابية الحالية إلى جانب تضمنه أيضًا تقنيات جديدة، حيث سيكون للمشروع طبقتان، الأولى هي طبقة التطبيق التي يتفاعل عليها المستخدمون مع خدمتهم، والأخرى هي طبقة البنية التحتية التي تتألف من مراكز البيانات المترابطة مع عرض نطاق ترددي مرن وديناميكي، مما ينتج البنية التحتية السحابية الأوروبية الافتراضية.
يذكر أن الشبكة السحابة الأوروبية ليست فكرة جديدة، وكان هناك العديد من المحاولات المماثلة التي أطلقت تحت اسم سيادة البيانات الأوروبية، لكن لم ينجح أي منها، وعلى سبيل المثال، ضخت فرنسا أكثر من 200 مليون دولار في شركة Nuergy و Cloudwatt.