تم افتتاح مكتبة (شمس الأمومة) لصاحبتها الاديبة والروائية سافرة جميل حافظ يوم الاثنين الموافق 27 كانون الثاني وهي ذكرى ابرام معاهدة بورتسموث، إذ قامت في ذلك التاريخ انتفاضة كبرى في العراق سميت بالوثبة عام 1952، وتخليدا لهذه الذكرى جعلت الاديبة سافرة ان يكون افتتاح مكتبتها في ذلك التاريخ. وقام الناقد فاضل ثامر بافتتاح المكتبة وقص الشريط بحضور جمهرة من الأدباء والشعراء والكتاب والمثقفين والنشطاء والسياسيين منهم مفيد الجزائري ورفعت الصفار وشميران مروكل والدكتورة خيال الجواهري والناشطة لمعان الطلباني.وبهذه المناسبة تحدثت الاديبة والروائية سافرة جميل حافظ لـ “الصباح» عن هدف اقامة هذه المكتبة فقالت: والدتي كانت تحثنا على القراءة مع انها لا تجيدها وكانت تقول لنا لو كنت اعرف القراءة لقرأت كلّ مكتبات بغداد، جعلتني هذه الامنية افكر في اقامة مكتبة في الطابق الثاني في بيتي في الكرادة داخل واسميت المكتبة باسم (شمس الامومة) تخليدا لأمنية والدتي والدافع الاخر لاقامة هذه المكتبة تقول: إنّها في عام 1980 كانت في النمسا ودخلت مكتبة عامة صغيرة وضيقة وعندما سألت صاحبها اجابها انها اقامته للذين لا دور لهم للدراسة او دورهم ضيقة وقد احترمت ذلك الشخص ووجدت فكرته عملية ومفيدة كونها تساعد الاخرين على القراءة والمطالعة، وسابقا كنا نرى البعض يجلسون تحت عمود الكهرباء للقراءة ربما كان السبب عدم وجود مكان للمطالعة.
وتشير سافرة أنّ عدد الكتب لديها تزيد عن الألف كتاب تتناول اغلب صنوف المعرفة ليس باللغة العربية فقط بل مجموعة كبيرة منها تعود لزوجي وهي باللغة الانكليزية فضلا عن المعاجم والادب والفلسفة والرواية الى جانب كتب عديدة لمختلف الفنون منها المسرح والموسيقى والنحت والفنون التشكيلية ولوحات لفنانين عراقيين وعالميين، وان أخي (منذر جميل حافظ) هو من شكل الفرقة السيمفونية العراقية وكان قائد اوركسترا وقد درس الموسيقى في لندن.
وتقول: كنت في المرحلة الابتدائية ضعيفة (كسلانة) في كتابة الانشاء وقد كتبت لي شقيقتي موضوعا لاقدمه في الامتحان لكني نسيت الورقة في البيت وجلست في الامتحان مرتبكة واخذت أتذكر ما كتبته اختي وقد اعجبت معلمتي بما كتبته وطلبت مني قراءتها في رفعة العلم، ومنذ ذلك اليوم اخذت أكتب وحدي دون مساعدة، وتطور أسلوبي بفضل القراءة المستمرة لكتب الادب والصحف والمجلات العديدة في بيتنا، وتضيف سافرة: انها خريجة كلية الاداب فرع اللغة العربية وعملت مدرّسة لفترة قصيرة وفي مرحلة الاعدادية كانت محررة في مجلة المدرسة واسمها «الصدى» واول قصة كتبتها في تلك المجلة كان عنوانها (القلب المريض) وهي قصة لشجرة اخذت اوراقها تتساقط وأخبرها الفلّاح أنّها من الداخل متآكلة فحزنت.