تتواصل الجهود الوطنيّة من أجل العمل على تحسين المنتج المحلي نوعاً وكماً، لتزايد الطلب عليه من قبل المواطنين، منها حصول تشكيلات وزارة الصناعة والمعادن على شهادات الجودة وبراءات الاختراع، وسط مساعٍ لتطوير وتحديث الخبرات والخطوط الانتاجية”. وما تزال الحملات الشعبيّة لدعم المنتج الوطني مستمرة، وقد أبرزت حرفيّة الايدي العراقية في صناعات فاخرة عادت وبقوة في الاسواق لتنافس المستورد. 

تكاتف الجهود

وبهذا الشأن قال عضو منتدى بغداد الاقتصادي عبد العزيز الحسون لـ “الصباح”: ان “دعم المنتج المحلي يتطلب تكاتف الجهود الوطنية من قبل الحكومة والمواطنين في آن واحد، من خلال حملات التوعية بجودة الصناعات العراقية”. 

وأضاف الحسون: ان “الدعم يقع بالدرجة الاساس على عاتق الحكومة من خلال، حماية المنتج العراقي، وتطبيق التعرفة الجمركية بشكل سليم وصحيح، لتوفير الحماية، فضلا عن تقديم التسهيلات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتطوير القائم منها”. 

 

تشخيص الأخطاء

كما أشار الى ان “الجانب الآخر من مسؤولية دعم المنتج الوطني يقع على عاتق المواطن، من خلال زيادة ثقته بالصناعات الوطنية، ومحاولة تشخيص الاخطاء فيه بكل شفافية، لتقديم المقترحات والحلول للجهات المصنعة في تحسين وتطوير انتاجها”. 

من جانب آخر نظمـت الشركة العامة للصناعات البتروكيمياوية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن عددا من الدورات لتطوير ملاكاتها الفنية والإدارية”. 

وقـال مدير عام الشركة عقيل عبد الزهرة: إنّ “شعبة التدريب التابعة لقسم الموارد البشرية في الشركة نظمت دورات تطويرية مكثفة لتدريب الملاكات الفنية والادارية في جميع المصانع ولجميع الشهادات بلغت (84) دورة بمشاركة (2699) منتسبا”.

كما لفت الى ان “الشركة استقبلت أيضاً مجموعة من طلبة الكليات والمعاهد المتخصصة بعدد (144) طالبا في (4) زيارات للاطلاع على واقع العمل في الشركة ومعاملها، مع القيام بتسهيل مهمة عدد من الطلبة الباحثين لدراسة الماجستير، وتدريب (200) طالب وطالبة ضمن فترة التدريب الصيفي شملت طلبة الكليات والمعاهد والاعداديات المهنية”. 

براءة اختراع

الى ذلك، أعلنـت هيأة البحث والتطوير الصناعي أحد تشكيلات وزارة الصناعة والمعادن عن حصول مركز ابن البيطار التابع لها على براءة اختراع لمعالجة الحروق من الدرجة الثانية باستخدام زيت الكتان، والصادرة من الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية. وتهـدف براءة الاختراع الى استخلاص زيت بذور الكتان ودراسة فعاليته كمعالج للحروق من الدرجة الثانية، إذ بيّنت النتائج النسيجية أنّ الزيت يمثل خياراً علاجياً محتملاً في العلاجات المستقبلية للحروق، وتتميز بذور الكتان بوفرتها وهو نبات يزرع في العراق وذو جدوى اقتصادية فائقة”.  الى ذلك، افاد الحسون ان “خطوات وزارة الصناعة والمعادن في تطوير وتحديث الخبرات والخطوط الانتاجية تأتي ضمن المساعي الحثيثة للحكومة لدعم القطاع الصناعي والمنتج المحلي، ومنها ما برز مؤخرا في الاسواق العراقية، وزيادة الاقبال عليه من قبل الجماهير”.