بغداد / الصباح
عد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أن الاعتراف بالآخر من اساسيات تعريف المجتمع، مبينا أن المسيحيين مكون وهوية أصيلة في المجتمع العراقي، في وقت طالب فيه المجتمع الدولي بدعم العراق في ملاحقة الخلايا الارهابية وعناصرها.
وقال مكتب عبد المهدي في بيانات منفصلة تلقتها «الصباح»: إن «رئيس مجلس الوزراء استقبل الكاردينال مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك بابل الكلدان في العراق والعالم والوفد المرافق له من مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك».
وأضاف المكتب، أنه «جرى خلال اللقاء بحث الاوضاع العامة في البلد والتعايش السلمي بين أبناء البلد وحماية حقوق جميع المواطنين ومنهم المسيحيون، والمساعدة على استقرارهم وعودة من نزح منهم».
ونقل البيان عن عبد المهدي قوله: إن «المسيحيين مكون وهوية اصيلة في المجتمع العراقي ونعمل بشكل مشترك على تعزيز مفهوم المواطنة»، مضيفا أن «الاعتراف بالآخر من اساسيات تعريف المجتمع، وإن ما نقوم به يمثل واجبا وليس منة وبابنا مفتوح لسماع كل ما يطرحونه».
من جانب آخر، استقبل رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة كريم خان والوفد المرافق له، وجرت خلال اللقاء مناقشة دعم المجتمع الدولي للعراق في مجال الإعمار وملاحقة الخلايا الارهابية وتعزيز دور العراق في المنطقة والعالم بعد أن استطاع الانتصار على عصابات «داعش» الارهابية وساهم بشكل كبير في الحد من خطر داعش على السلم العالمي.
وأكد عبد المهدي بحسب بيان لمكتبه، أن «العراق قدم تضحيات كبيرة في حربه ضد الارهاب وإن العديد من عناصر داعش الارهابية يحملون جنسيات اجنبية ما يتطلب من المجتمع الدولي وهذه الدول تحمل مسؤولياتها تجاه العراق والعراقيين الذين قاتلوا داعش نيابة عن العالم، وكذلك دعم العراق في ملاحقة هذه الخلايا الارهابية وعناصرها».
كما استقبل عبد المهدي، منسق شؤون مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي جيلي دي كيركوف والوفد المرافق له، وأفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء، بأن «كيركوف أكد لعبد المهدي دعم الاتحاد الاوروبي للعراق ولحكومته في ملاحقة خلايا داعش الارهابية وفي المجالات العسكرية والامنية الاخرى».
وأشار عبد المهدي، الى أن «جرائم عصابات داعش الارهابية عابرة للحدود وإن العراق قدم عددا كبيرا من الضحايا الذين يستحقون تقديم الدعم الكبير لهم ولعوائلهم»، مؤكدا ان «على المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي تعزيز الدعم للعراق خلال المرحلة المقبلة».
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء أن العراق يركز على الاستثمار وتوفير البيئة المناسبة له، فيما شدد الاعتماد على القروض المنتجة وليس القروض الاستهلاكية. جاء ذلك، خلال استقبال عبد المهدي، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج والوفد المرافق له، وأفاد بيان لمكتبه، بأن «عبد المهدي شدد خلال اللقاء، على ان العراق يركز على الاستثمار وتوفير البيئة المناسبة له والذي سيسهم ايجابا في إعمار البلد وتوفير الخدمات للمواطنين»، مبينا ان «الاعتماد يجب أن يكون على القروض المنتجة التي تعزز الاقتصاد والانتاج وفرص العمل وليس القروض الاستهلاكية التي تثقل الموازنة».
وأكد الوفد الضيف لرئيس الوزراء، « استمرار البنك الدولي بدعم العراق والتعاون في المشاريع المنتجة وتبسيط الإجراءات ومساعدة الشباب في تأسيس وتسجيل المشاريع وتطوير قابلياتهم في انجاحها».