بغداد / الصباح
شدد رئيس الجمهورية برهم صالح، على ضرورة الوصول إلى مرحلة ملحوظة من الانسجام السياسي بين الكتل، لاختيار أفضل الأسماء لتنفيذ البرنامج الحكومي، مؤكداً أهمية إكمال الكابينة الوزارية.
وأفادت بيانات منفصلة لرئاسة الجمهورية تلقتها «الصباح»، بأن «رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل رئيس ائتلاف دولة القانون نوري كامل المالكي، وبحث معه آخر التطورات على الصعيدين السياسي والأمني في البلاد.
وأوضح الرئيس صالح، «أهمية إكمال الكابينة الوزارية والعمل بشكل جدي تلبية لحقوق وطموحات المواطنين كافة بالاستقرار والتقدم والحياة الكريمة»، مشدداً على «ضرورة الوصول إلى مرحلة ملحوظة من الانسجام السياسي بين الكتل، لاختيار أفضل الأسماء لتنفيذ البرنامج الحكومي».
من جانبه، أشار المالكي إلى «ضرورة التعاون والتنسيق بين الكتل البرلمانية الجديدة، والمضي قدما من أجل تعزيز النظام الديمقراطي وتقديم ما هو أفضل للمواطن العراقي خلال المرحلة المقبلة».
كما استقبل صالح، رئيس تحالف الاصلاح والإعمار السيد عمار الحكيم، وتم خلال اللقاء تداول مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، لا سيما إكمال المتبقي من الكابينة الوزارية وسبل دعم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي في إكمال تشكيل الحكومة الحالية للشروع في العمل وتوفير الخدمات بشكل عاجل، خصوصاً للمناطق المتضررة بشكل واضح في الفترة الأخيرة.
وأكد رئيس الجمهورية، أهمية اعتماد مبدأ الحوار الشفاف والصريح بين الأطراف السياسية لتفعيل عمل الحكومة الجديدة والمساهمة في تطبيق مفردات واهداف البرنامج الحكومي.
من جانبه، أعرب الحكيم عن أمله بأن المرحلة المقبلة ستشهد بناء مؤسسات الدولة الحديثة التي ستلبي طموحات الشعب العراقي وتطور النظام الديمقراطي الاتحادي.
وشدد الحكيم، بحسب بيان لمكتبه، على «دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها الحكومي وتقديم الخدمات وفرص العمل واستقلال قرارها السياسي»، مشددا على «ضرورة المضي قدما بانجاز التشريعات المهمة لاسيما الداعمة للبرنامج الحكومي والتشريعات الضرورية للنظام السياسي العراقي».
وكان صالح، قد استقبل الأربعاء الماضي، رئيس تحالف القرار أسامة النجيفي، وأمين عام حركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس
الخزعلي.
من جانب آخر، استقبل صالح، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج يرافقه المدير الإقليمي للبنك الدولي لآسيا الوسطى ساروج كومار جها.
وتمت خلال اللقاء، مناقشة سبل التعاون بين العراق والبنك الدولي، اذ اشار صالح، الى اهمية دعم البنك الدولي لمشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العراق، فضلا عن اجراء الاصلاحات المناسبة ومكافحة الفساد وضرورة تطوير وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني وضمان مستلزمات اعادة الاعمار.
وأكد صالح، ان تحقيق الاستقرار المالي والنقدي والاقتصادي في العراق ليس هدفا وحسب؛ بل هو أيضا أساس للاستقرار السياسي ومشروع ستراتيجي مهم للتنمية المستدامة والتطور المدني في البلاد.
من جانبه، أوضح نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ان البنك الدولي عازم على دعم الاقتصاد العراقي بشكل ايجابي والعمل على دعم الشراكة مع المؤسسات المالية العراقية من خلال زيادة مجالات التعاون واعتماد الاستثمار الأفضل للموارد والطاقات.
