النجف الأشرف/ الصباح - بغداد/ شيماء رشيد - مهند عبد الوهاب
قدّم المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني خلال لقائه يان كوبيتش ممثل الامين العام للأمم المتحدة بمناسبة قرب انتهاء مهامه في العراق، خمس وصايا للحكومة الجديدة وبعض التوجيهات للكتل السياسية.
وعلى الفور من التوصيات التي ابدتها المرجعية، رحب برلمانيون وسياسيون بتلك التوصيات التي عدوها خارطة طريق مستقبلية لمجمل العملية السياسية في البلاد، مؤكدين تأييدهم لمضامين تلك التوصيات التي تمثل منهاج عمل مستقبليا للحكومة والبرلمان.
وبحسب بيان صادر عن مكتبه تلقت “الصباح” نسخة منه، فإن المرجع الأعلى، السيد علي الحسيني السيستاني أكد خلال لقائه كوبيتش، أن “أمام الحكومة الجديدة مهام كبيرة، وانه ينتظر ليرى ملامح النجاح في عملها ولا سيما في مجالات (مكافحة الفساد وتوفير فرص العمل للعاطلين وإعمار المناطق المتضررة بالحرب وإعادة النازحين الى مناطق سكناهم بصورة لائقة وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين بالشكل المناسب)”.
وأكد السيد السيستاني، “ضرورة أن تتعاون الكتل السياسية في مجلس النواب مع الحكومة للتقدم خطوات حقيقية في تحسين الاوضاع، وشدّد على أهمية احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه من قبل جميع الدول”.
الى ذلك، قال النائب عن تحالف سائرون، جواد حمدان: “ان تأكيد المرجعية الرشيدة على أهمية نجاح الحكومة نابع من انتهاجها للخطاب المعتدل الموجه لدعم الشعب العراقي وبناء دولة المؤسسات”، مؤكدا لـ”الصباح” ان “المرجعية الرشيدة تتجه من خلال خطابها إلى رفع المستوى الاقتصادي والخدمي الذي يوفر العيش الكريم للشعب العراقي، اضافة الى دعم الحكومة من خلال الاستقرار الأمني والاقتصادي وعودة النازحين إلى مناطقهم واحترام سيادة العراق وحفظ هيبة الدولة”.
وبين حمدان، ان بيان المرجعية الرشيدة يمثل رسالة إلى كل الكتل السياسية من أجل توفير الخدمات والابتعاد عن المناكفات السياسية، مشددا على ضرورة ان تلتزم الكتل السياسية بخطاب المرجعية وتعتبره خارطة طريق.
بدوره، اكد عضو مجلس النواب، صفاء الغانم، أهمية التوصيات التي اصدرتها المرجعية العليا في رسم ملامح طريق للعملية السياسية في هذه المرحلة.
وقال الغانم في تصريح لـ”الصباح”: ان الأمور التي أكدت عليها المرجعية مهمة للغاية، لاسيما المتعلقة منها بالعمل على إكمال الوزارات والاتفاق والتعاون بين الكتل السياسية ومجلس النواب والحكومة، وكذلك محاربة الفساد، معربا عن امله بأن يساعد هذا اللقاء، الكتل في حسم موقفها من الكابينة الحكومية ليتسنى للبرلمان المضي قدما في عمله.