في إطار مشروع وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات في اليابان للسنة المالية 2019 تحت عنوان "بحث في نموذج المدينة الذكية لحل المشكلات الاجتماعية في ماليزيا" القائم على مبادرات المدن الذكية التي أطلِقت مع مدينة لاس فيغاس بالولايات المتحدة الأميركيَّة، ستجري مجموعة "إن تي تي" وشركة "إن تي تي كوميونيكيشنز"، وشركة "إن تي تي" المحدودة، وشركة "إنفوكوم ريسيرتش"، واحدة من أوائل تجارب إثبات المفهوم في مجال المدينة الذكية في آسيا، وذلك في منطقة سايبرجايا في ماليزيا بدءاً من شباط الحالي 2020، بالتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين.
نموذج أعمال مستدام
وتهدف مجموعة "إن تي تي" من خلال هذه التجربة إلى إنشاء نموذج أعمال مستدام مع التحقق من إمكانية حل المشاكل الاجتماعية في آسيا، باستخدام التقنيات والخبرات المتراكمة في مجال المدن الذكية في الولايات المتحدة.
في البلدان الآسيوية التي يتواصل فيها النمو الاقتصادي المستقر، أدى هذا النمو إلى العديد من المشكلات الاجتماعية الواضحة، مثل الاختناقات المرورية والمشكلات البيئية. وتزداد توقعات الحلول القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي من شأنها الحد من هذه المشكلات. وليست ماليزيا استثناءً، وهي الدولة التي أقامت علاقات ثنائيَّة وديَّة وذات منفعة متبادلة مع اليابان من خلال سياسة "النظر إلى الشرق" التي دعا إليها رئيس الوزراء مهاتير بن محمد في العام 1981. وهناك توقعات كبيرة بأنْ تستخدم الشركات اليابانية التقنيات والخبرة المطوّرة على المستوى العالمي للمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية وفي التنمية الاقتصادية في ماليزيا.
تقع مدينة سابرجايا بالقرب من كوالالامبور، عاصمة ماليزيا، وقد اجتذبت العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها قلب ممر الوسائط المتعددة فائق السرعة ("إم إس سي") الذي تم اقتراحه خلال ولاية رئيس الوزراء الرابع مهاتير بن محمد (1990 - 1995). بالإضافة إلى ذلك، أسهمت شبكة الجيل الخامس "5 جي"، التي وضعت قيد التشغيل التجريبي مع أول مختبر مفتوح "أوبن لاب" استضافته البلاد، في جعل سابرجايا منطقة اختبار رائدة لمفهوم المدينة الذكية في ماليزيا.
التطور التكنولوجي
ومنذ تأسيس شركة مجموعة ("إن تي تي إم إس سي إس دي إن بي إتش دي") في العام 1997، نشطت مجموعة "إن تي تي" على صعيد الاستثمارات وتنمية الأعمال للمساهمة في التطور التكنولوجي للبلاد، وأقامت علاقة قوية مع أصحاب المصلحة المحليين على مدى سنوات عديدة. وتركز التعاون في ذلك الوقت على حل المشكلات الاجتماعية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
