لندن/ رويترز
قالت الحكومة البريطانية إنها تعتزم إعلان مواقع ما يصل إلى عشرة موانئ حرة في فترة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العام الحالي حتى تستطيع بدء العمل في 2021.
ومع تطوير بريطانيا سياستها التجارية لأول مرة منذ عشرات السنين بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي في نهاية كانون الثاني بدأت الحكومة استشارات تستمر عشرة أسابيع لتحديد خططها للموانئ الحرة أو المناطق التجاريَّة الحرة.
وفور انتهاء الاستشارات سيكون بإمكان المناطق البحرية والجوية والسكك الحديدية التقدم بطلب للحصول على وضع ميناء حر.
والموانئ الحرة مناطق يمكن الاحتفاظ فيها بسلع مستوردة أو معالجتها بإعفاء من الرسوم الجمركية قبل إعادة تصديرها من جديد. ويمكن استخدام هذه الموانئ أيضا لاستيراد مواد خام وصنع سلع تامة الصنع
للتصدير.
وقالت الحكومة إنها تفكر في اتخاذ إجراءات ضريبية تهدف إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية والبناء والمعدات في الموانئ لزيادة القدرة على الإنتاج.
وأضافت أنها قد تستعين أيضا بتغييرات ضريبية لخفض تكاليف التعاقد مع عمال في مواقع الموانئ الحرة.
يشار الى أنَّ بريطانيا خرجت رسمياً من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بعد ما يقارب نصف قرن من انضمامها إلى هذا التكتل الإقليمي.
وقد أحدث الجدل حول مغادرة الاتحاد الأوروبي أو البقاء فيه انقساماً في المجتمع البريطاني، إذ خرج الكثيرون للاحتفال بهذا اليوم حاملين الأعلام البريطانية أمام ساحة البرلمان، بينما يخيم الصمت على بعض المناطق من البلاد.
ودعا رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إلى الوحدة، واصفاً هذه الخطوة بأنها فصلٌ جديدٌ في تاريخ الأمة.
وسيكون تأثير الخروج محدوداً في البداية، لأنَّ العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لن تتغير كثيراً في المرحلة الانتقالية التي اتفق عليها الطرفان.