التكنولوجيا أضاعت جمال الرسائل الورقية

الصفحة الاخيرة 2018/12/07
...

 
بغداد / سرور العلي 
 
" ذهبت تلك اللهفة التي كانت تجتاحنا كلما رأينا ساعي البريد قادماً يحمل في جعبته رسائل من احبائنا تكتنفها الكثير من مشاعر الشوق والحب ، كم نشتاق لتلك الأيام الماضية التي طعنتها التكنولوجيا ولم يعد لها طعم يذكر " 
بهذه الكلمات عبرت داليا حسن عن ضياع جمال الرسائل الورقية في زمن أصبح فيه كل شيء الكترونياً وجاهزاً ابتداءً من طلب وجبات الطعام عن طريق التطبيقات الإلكترونية  الى شراء المنتجات عبر الأنترنت مما سبب أخطاء في بعض الأحيان وبخاصة إذا كان الطلب على الثياب فتصل الى الزبائن وتحمل أخطاء في المقاس أو النوع واللون .
وتحدث الحاج محمد إبراهيم قائلاً :
" للزمن الماضي نكهة خاصة ومميزة ولاسيما الرسائل الورقية التي تحمل تاريخنا الجميل وحكايات غرامنا لم نلحظ عناء كتابة الرسائل الآن بل أصبحت بضغطة زر واحدة بمشاعر باهتة من دون تحمل عناء انتظار ساعي البريد وهو يأتي بجوابات أصحابها لذلك نجد اليوم أغلب العلاقات مزيفة وجاهزة حتى المشاعر أصبحت جاهزة وبالمجان توفرها تكنولوجيا ذكية لعقول أغلبها مشبعة بالخيال ولا تستغلها بصورة صحيحة "
العالم الافتراضي حول بعض الأشخاص الى كائنات منعزلة تعيش في عالم أزرق قائم خلف زجاجات الهواتف المحمولة بعيداً عن لمس كلماتهم وهي توضع في ظروف ورقية وخط يد يعبر عن انفعال صاحبها مما دفع الكثير الى اتخاذ أدوار عدة ولبس أقنعة الخداع والكذب .
نورس حسام تتحدث مبتسمة وهي تفتخر بأنها عاشت زمن هذه الرسائل  :
" في الرسائل الورقية شعور يختلف عن طقطقة الكيبورد ، و عطرٌ لا تنقله الهواتف المحمولة ، و عمرٌ طويلٌ تعيش فيه الكلمات أطول من ضغطة زر و موافقة على حذف الشعور بثانية ،
الرسائل الورقية كلماتها صنعت بحب "