في خطوة جديدة لاتجاه تحالف أوبك+ لخفض إضافي في إنتاج النفط، انضمت فنزويلا للدول الاعضاء، التي ترى خفضا إضافيا لإنتاج النفط لتحقيق استقرار أسعار النفط في السوق العالمية.
وقالت وزارة النفط وشركة النفط المملوكة للحكومة في فنزويلا في بيان مشترك، إنّ "البلد الواقع في أميركا الجنوبية يساند توصية اللجنة الفنية المشتركة لتحالف أوبك+ لخفض إضافي قدره 600 ألف برميل يوميا في إنتاج الخام".
واقترحت لجنة تقدم المشورة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، وفي مقدمتهم روسيا، الخفض الإنتاجي مع تضرر أسعار النفط من مخاوف بشأن الطلب في أعقاب تفشي فيروس كورونا في الصين.
وقال البيان: "بهذا الدعم للتعديل الإضافي للإنتاج، تؤكد فنزويلا مجددا سياستها لتحقيق الاستقرار في السوق الدولية".
ولم تفصح روسيا حتى الآن عما إذا كانت تؤيد الاقتراح الذي أصاب بعض أعضاء أوبك بإحباط، أم لا.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنّ "روسيا لا تزال تدرس الزيادة المقترحة في تخفيضات إنتاج النفط من جانب مجموعة أوبك + التي تضم كبار المنتجين، بسبب تفشي الفيروس التاجي الجديد في الصين".
ويشكل المقترح الجديد نحو 0.6 بالمئة من المعروض العالمي وسيرفع حجم تخفيضات أوبك+ إلى 2.3 مليون برميل يوميا.
وأشار نوفاك الى أنّ "الوضع ما زال شديد الضبابيّة، وفي الوقت الحالي، تدرس روسيا عن قرب توصيات اللجنة الفنية من أجل تقييم الموقف وإيجاد نهج متزن بناء على المصلحة العامة للسوق".
ويخيّب تأخّر روسيا في إعلان موقفها الرسمي آمال بعض أعضاء "أوبك"، اذ من المقرر أن يجتمع منتجو أوبك+ بفيينا في 5 و6 آذار المقبل لبحث السياسة الجديدة، وينتهي أجل تخفيضاتهم الحالية في آذار 2020.
وهناك بعض المناقشات بشأن تقديم موعد الاجتماع بناء على مدى تأثير تفشي الفيروس على أسعار النفط.
من جهة أخرى، علقت واشنطن على قرار منظمة أوبك+ وحلفائها بشأن تعميق خفض إنتاج النفط، لتقليص تخمة المعروض العالمي ودعم أسعار الخام.
وقال وزير الطاقة الأميركي دان برويليت، إنّ "الولايات المتحدة غير معنية بأي خطوات تدرسها أوبك وحلفاؤها لكبح إنتاج النفط بدرجة أكبر".
وتطبق مجموعة المنتجين، المعروفة باسم أوبك+، تخفيضات قدرها 1.2 مليون برميل يوميا منذ كانون الثاني 2019 لتقليص تخمة المعروض العالمي، ودعم أسعار الخام.
وأبلغ برويليت الصحافة على هامش مؤتمر بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: "لسنا معنيين بالقرار الذي قد تأخذه أوبك وأيا كان قرارهم فسوف يناسبهم ونحن نقدر ما يقومون به."
ويعول منتجو الغاز الأميركيون على نمو باهر لصادرات الغاز المسال في الأعوام المقبلة لاستيعاب كميات الغاز القياسية المصاحبة لإنتاج النفط من التكوينات الصخرية، مثل الحوض البرمي في غرب تكساس وحقل باكن في نورث داكوتا.