كلشي ساكت مثل الكتب والليل

ثقافة شعبية 2020/02/14
...

رياض النعماني
الى عبد الرحمن طهمازي
 
 كلشي ساكت ، .. مثل هذي الكتب والليل ... الفناجين .. الحنين اليوجع الروح ، ويضيع
الذكريات الضاعت بذاك المطر 
بين الشوارع ، .. والشوارع تايهه مثلي ، ووحيده
وخايفه .. لا باب ، لا شباج ،.. لا ريحه ، ولا حتى
أثر عصفور فوك الارض ... لا أصوات جانت ماليه
الدنيا فرح .. نعناع .. شمس إتوج حرايق عسجد
بصدر الحمام .  حتى الخمر ما عاد يشفي . واحد إيسافر بعد واحد ، وتبقى جروحهم وسط الكلب ... والوحشه ثلج أبرد شته ، وأغمج حزن بالروح .. وين إنروح .. صرنا
إندور مثل ال ( هاء ) بين أعمارنا الصارت
ضباب أسود بعيد إبعيد ... محد شافنا ، نسأل علينا .. وعلى الراحوا ما إجوا .. حتى المدن راحت ، وراح الزمن .... ما ظل شي بعد ،..... كل
النشوفه ما نعرفه ، كلنا غربه..كلنا منفيين ، منسيين
بردانين .. كل يوم بألم وإفراك .. ما نتلاكه الاّ والدمع
هو النهر والراك .
صدفه .. هيّ صدفه ؟
كل حزن مو مثل حزن ابلاد عنها سافروا
أحبابها .. حتى العصافير الترد تالي النهار
العشها سكته ..
كلشي ساكت من يمر يم كلشي ... يا عمري وحيده
الروح ، ووحيده الناس ، والحب
والمحبه
والكهاوي
والبيوت
وريحة الكهوه ،
المواعيد ، المكاتيب ، الصور
نكهة البيت ، الليل ، والنار .. السواليف ،
السنه صارت فصل واحد .. وجع إسمه
منو إيخبّر ليالي الشام
- مرّي .. لو جذب ، لو سكته ، لو بالنوم .. بس مرّي
علينا .... وحركي حزن المطر ، حزن الحزن وسط
الروح .