الزوراء والطلبة وجهاً لوجه في ديربي العاصمة

الرياضة 2018/12/07
...

 
بغداد / طه كمر
 
قمة كروية تلهب حماس الجمهور العراقي اليوم، عندما يلتقي فريقا الزوراء والطلبة على ملعب الشعب في ديربي العاصمة بغداد، بمباراة لا يمكن توقع نتيجتها لتقارب مستوى الفريقين ليس اليوم بل في كل الأوقات.
الزوراء الذي يسير بخطى واثقة نحو الحفاظ على اللقب الذي حققه الموسم الماضي ، يسعى جاهدا للبقاء في دائرة المنافسة التي قد تجبره ظروف هجرة أكثر من نصف الفريق صوب الأندية الأخرى الى التنازل عنها بمرور الوقت ، لكنه تمكن من فرض اسمه بقوة من خلال نتائجه المتميزة التي وضعته في المركز الثالث برصيد 21 نقطة ، مساويا الشرطة صاحب المركز الثاني والكرخ صاحب المركز الرابع.
بينما ارتضى الطلبة المتعثر في نتائجه ما بين مد وجزر أن يفترش منتصف الترتيب في لائحة فرق الدوري بنقاطه الـ 12 ، التي جمعها من فوزين وهزيمتين وستة تعادلات جعلت جمهوره غاضبا ثائرا بوجه ادارته وجهازه الفني الذي يقوده خيرة المدربين.
مابين طموح النوارس في التحليق بسماء ملعب الشعب كعادتها خصوصا انها تحاول تعويض التعادل مع النفط بهدفين لكل منهما في الجولة الماضية ، وبين سعي الطلاب للعودة الى أناقتهم على الأقل لمصالحة جمهورهم الغارق ببحر أحزانه التي أجبرته أمواجه العاتية على التنازل عن حق المنافسة ، نرى ان كفة الأبيض هي الراجحة ازاء تكامل الصفوف وحالة النشوة التي يعيشها الفريق إبان نتائجه التي ربما تعتبر جيدة بالقياسات ، فيما يعول الأزرق على الحظ فقط الذي عبس بوجهه لعدة مباريات بحسب ما ذكره القائمون عليه الذين أجمعوا ان مجانبة الحظ هي من تكفلت بوضع الفريق في مركز لا يليق باسمه.
(الصباح الرياضي) كعادتها تفقدت معسكري الفريقين لتستطلع آراء أهل الشأن في هذه المعادلة الكروية التي لا يتمكن أي واحد من فك طلاسمها سوى المستطيل الأخضر فقط الذي سيقول كلمة الفصل ، ليؤكد المتحدث الرسمي لنادي الزوراء عبد الرحمن رشيد ان فريقه في أتم الجاهزية لخوض هذه المباراة والخروج بنتيجة ايجابية يواصل فيها مسعاه المتمثل بالحفاظ على اللقب، مبينا بذات الوقت ان منافسنا هذه المرة هو فريق الطلبة الذي نعرف جيدا انه من الفرق الجماهيرية التي تمتلك نفس الطموح بالمنافسة على اللقب ، لاسيما انه يحاول تعويض ما فاته بعد استنزافه نقاطا عديدة ازاء تواضع نتائجه ، لكن هذا لا يلغي طموح لاعبيه والقائمين عليه من العودة من خلال هذه المباراة فهو معروف عنه البقاء والمنافسة القوية في مباريات الديربي.
ولفت رشيد الى ان فريقه لا يعاني أي مشاكل في تشكيلته وصفوفه المتكاملة بعد أن قدم مباراة كبيرة أمام النفط في الجولة الماضية وكان الاقرب لتحقيق الفوز لولا بعض الهفوات التي وقع بها اللاعبون لتمنح فريق النفط نقطة التعادل ، مشددا على ضرورة الظهور بمستوى يليق باسم الفريق في مباراة اليوم وتحقيق الفوز الذي سيمنحنا بطاقة العبور الى المركز الأول بترتيب اللائحة. ومن جانبه أكد المدرب المساعد لفريق الطلبة صادق سعدون ان فريقه جاهز لهذه المواجهة التي قد لا تختلف عن بقية المواجهات والتي استعد لها كبقية المباريات التي خاضها ، موضحا ان لاعبيه لم يقصروا بتأدية الواجبات المناطة بهم بقدر ما تلاعب الحظ بمقدراتهم الفنية ليكون عدم التوفيق حاضرا في أغلب المباريات التي خاضها الفريق.
وأشار سعدون الى ان مباراة اليوم ستكون نقطة التحول لأداء اللاعبين التي يسعى من خلالها القائمون على الفريق الى العودة الى سابق العهد، خصوصا ان الفريق استنزف العديد من النقاط التي وضعته في المركز العاشر برصيد 12 نقطة ، مشددا على ان الدوري طويل وما زال هناك متسع من الوقت لأجل التعويض.