كاظم الطائي
عرفته طموحا حالما باقتناص كل فرصة لبلوغ مديات تفوق عمره وهو في بداياته الاولى في عالم السلطة الرابعة في العام 1980 وجمعتنا الصدفة في مطبوع واحد سرعان ما اتجهت بوصلته نحو شواطئ مجلة المرأة وبقينا انا وزميلي الدكتور غانم نجيب نبحر في مجلة صوت الطلبة والطلبة والشباب مع نخبة من عشاق الحرف بملابس الزي الموحد .
تخصص زميلنا علي رياح في دراسة الترجمة في الجامعة المستنصرية منحه علامات اضافية لتوسيع مداركه وثقافته واطلاعه على اصدارات اجنبية وتأثره بمدارس صحفية محلية وعربية اضفت على تجربته الكثير من التفاعل اليومي مع الاحداث بمختلف انواعها الا ان حب المستديرة فاق حدود بقية الفعاليات وقدم لاهلها العديد من الاصدارات التي اكدت ارتباطه الوثيق باللعبة الشعبية الاولى في اغلب البلدان المدورة .
سبقته في العمل الاذاعي معدا ومقدما لبرنامج واحد في اذاعة بغداد لكنه ارسى دعائم برامج عديدة في رحلة عقود دخلها من اوسع الابواب واسندت له مهمة التعليق على المباريات الكروية وعمل رئيسا لتحرير صحف ومجلات منها «سبورت تودي» ومونديال والبطل واسبوع البطل ومدير تحرير المبارز العربي والزوراء ومراسل الرياضي الاردنية والرياضي العربي والجماهير الكويتية والصقر القطرية والجزيرة والجزيرة الرياضية و»بي ان سبورتس» فضلا عن عمله في القادسية وحراس الوطن .
بشعره الكثيف وقوامه الفارع وتواجده الدائب في الملتقيات الرياضية منذ بداياته الاعلامية كشفت فيه الاصرار على الابداع والمثابرة واعلن صراحة مبكرا اهتمامه بصوت المذيع الراحل سعاد الهرمزي المؤثر ورخامة نبرات ملحن الاجيال محمد عبد الوهاب وميله لفنون ثعلب الكرة العراقية فلاح حسن وتاريخ الكابتن حسين سعيد وبصمات البدري مؤيد وهواه لاول منزل عند عتبة القيثارة من دون ان يدير ظهره لبقية الاندية .
دخوله نادي الصلعان مع نجوم الرياضة من قضاة الملاعب العالمية والمحلية واللاعبين والاعلاميين زاد من لمعان تجربته وترك ابهى الذكريات في حوماتها وحمل حقيبته في اهم مشاركاتنا الدولية ورافق منتخباتنا الوطنية والعسكرية والاولمبية والشبابية والناشئة والاندية في 44 رحلة خارجية على مدار 33 عاما امضاها مرافقا صحفيا لوفودنا زار خلالها 22 بلدا مكث فيها 341 يوما .
قلم رياح لم يحصل على اجازة بالرغم من عمله في مجال الاعلام المرئي وإصداره لمكتبتنا الرياضية عشرة كتب اخرها قبل ايام حمل اسم «ايام الكرة العراقية» بجزئها الثاني كانت فيه لمسة لمينا ابنة استاذنا الراحل امير الحلو والمصمم محمد قاسم حسين حاضرة ويروم زميلنا اضافة وليد اخر بعنوان جميل اسمه ( كرة القلم ) سنجتمع ان شاء الله على مائدة حروفه قريبا .