دمشق / وكالات
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد قانون الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2019 بمبلغ إجمالي قدره 3882 مليار ليرة سورية، (8.9 مليارات دولار) موزعة بين أقسام وفروع وأبواب الإنفاق.
وتمّ تقدير إيرادات الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2019 بمبلغ إجمالي قدره 3882 مليار ليرة سورية وفق جدول إيرادات مرافق لهذا القانون، أي ان اعتمادات الموازنة العامة للدولة مساوية للإيرادات المقدرة، دون ورود أي نسبة عجز في الموازنة.
وحافظت الموازنة الجديدة على الاعتمادات المرصودة لمساهمة الدولة في تثبيت الأسعار والدعم الاجتماعي لصندوق دعم الإنتاج الزراعي، وللصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية، ودعم الدقيق التمويني والمشتقات النفطية.
كما تضمنت إعانات نقدية للنازحين في محافظة القنيطرة، واعتمادات احتياطية للمشاريع الاستثمارية في الموازنة العامة للدولة.
وجاء في الموازنة: يتم تمويل الاعتمادات المخصصة للإعمار وإعادة التأهيل والمرصودة في صندوق الدين العام بشكل نهائي وبقرار من وزير المالية.
كما تضمنت السماح لصندوق الدين العام بمنح المؤسسة العامة للإسكان قرضا بدون فائدة بمعدل لا يتجاوز 30 بالمئة من التكلفة السنوية المعتمدة لمشروع تنفيذ وحدات سكنية صغيرة (السكن الشبابي).
عودة النازحين
الى ذلك تواصل العائلات السورية التي غادرت دمشق اثر الحرب المستعرة للقضاء على الارهاب بالعودة التدريجية الى ارض الوطن، اذ أفاد المركز الروسي لاستقبال وإيواء اللاجئين السوريين، بأن 869 لاجئا عادوا إلى بلادهم خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكر المركز أن 134 شخصا بينهم 40 امرأة و69 طفلا، عادوا من لبنان عبر معبري جديد يابوس وتلكلخ، بينما عاد 735 شخصا، بينهم 221 امرأة و375 طفلا عبر معبر نصيب من الأردن، مضيفا أن 227 نازحا عادوا إلى أماكن إقامتهم الدائمة.
وأشار إلى أن وحدات الهندسة التابعة للجيش السوري أزالت الألغام من 9,5 هكتار من الأراضي خلال الـ24 ساعة الأخيرة، كما أبطلت مفعول 32 عبوة قابلة للتفجير، بينها ثلاث عبوات يدوية الصنع.
لوحة بانورامية في ضواحي دمشق
في الوقت نفسه وبينما بدأت دمشق تسدل العهد المظلم من سيطرة العصابات الارهابية على المدن السورية، نصبت جمعية "ندى" التنموية السورية لوحة بانورامية بعنوان "دائما حلوة يا بلادي" بطول 170 مترا على أوتوستراد حرستا، تصور أشهر المعالم الأثرية والتنموية.
ونقلت وكالة "سانا" السورية عن القائمين على جمعية "الندى" التنموية، أن إنجاز اللوحة استغرق قرابة العام، وتم بإشراف ثلاثة فنانين تشكيليين من متطوعي الجمعية، للتأكيد أن سوريا تنهض من الدمار الذي خلفه الإرهاب وتستعيد عافيتها.
وتم اختيار أوتوستراد حرستا مكانا للوحة لتكون رسالة للقادمين إلى دمشق مفادها أن سوريا استعادت عافيتها وانتصرت على الإرهاب وأن الفن والإعمار قد انبعث من وسط الدمار.
ونفذت اللوحة على القماش الخام بألوان الأكرليك وتضمنت رسومات 30 معلما أثريا سوريا تأكيدا على الإرث السوري الحضاري والإنساني.
وحسب القائمين عليها، فقد تم اختيار اليوم العالمي للتطوع لتعليق هذه اللوحة وإظهار دور العمل التطوعي وأثره في المجتمع.