كربلاء المقدسة/ الصباح
حذرت المرجعية الدينية العليا، من العنف السياسي، وما يصاحبه من أساليب، وحددت المسار الصحيح لمن يتخذ من العمل السياسي وسيلة للخدمة وإدارة البلد بطرق تربوية وحضارية، وجددت المرجعية رفضها لظواهر عشائرية مثل ما يعرف بـ «الدكات»، داعيةً العشائر الى الكف عن الظلم، فيما عدت إجلاء العوائل عن مناطق سكناها و»النهوة» أمورا بعيدة عن الاسلام والاعراف العشائرية. وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف: «نعني بالعنف السياسي استخدام وسائل غير مشروعة لتحقيق أهداف سياسية، كالقتل للخصوم وتخويفهم وإرعابهم وإلصاق التهم بهم من دون دليل والطعن في سيرتهم واستخدام الاساليب الخشنة بالتعامل معهم وتسقيط الاعتبار الاجتماعي لهم داخل المجتمع»، وأضاف، «انها وسائل غير صحيحة بل غير لائقة». وأكد الكربلائي، أن «تلك الوسائل غير صحيحة لمن يبتغي اتخاذ العمل السياسي وسيلة للخدمة وأداء الوظيفة المخصوصة للسياسيين في إدارة أمور البلاد بطرق تربوية مشروعة وحضارية
مقبولة».