الصباح / وكالات
هناك أشخاص يستيقظون في الصباح وهم يشعرون بثقل كبير في الجسم، مع عدم وجود الحافز لأداء الأنشطة اليومية، ورغبة ضئيلة في مغادرة الفراش. في كثير من الحالات حتى بعد النوم جيدا، لا يمكن لهؤلاء الشعور بالراحة في بداية اليوم. فما الأسباب التي تجعلك تنهض من السرير متعبا؟
الأرق
وفقا للكاتب خوان أرماندو كوربين - في التقرير الذي نشرته مجلة “بسيكلوخيا إي منتي” الإسبانية- يعاني نحو 25 % من الأرق، وهو اضطراب شائع جدا. ويكمن الأرق في عدم القدرة على النوم أو النوم بشكل متقطع طوال الليل، مما يسبب مشاكل خطيرة لأداء الشخص اليومي.
كما يعاني المصابون بالأرق من التعب والنعاس طوال اليوم، فضلا عن العديد من الصعوبات عند القيام ببعض الأنشطة، على غرار العمل.
اضطرابات النوم الأخرى
يعاني بعض الناس من أنواع مختلفة من اضطرابات النوم التي تمنعهم من الراحة التي يحتاجها الجسم للاستمتاع بالرفاهية.
ويعتبر انقطاع النفس النومي (اختناق النوم) من أكثر الاضطرابات شيوعا، حيث يعاني المريض من توقف مؤقت للتنفس أثناء النوم.
وبالإضافة إلى أمراض النوم هذه، هناك اضطرابات أخرى يمكن أن تؤثر في كيفية الاستيقاظ صباحا.
القلق الليلي
بيّن الكاتب أن مشكلة القلق الليلي تعتبر من الظواهر التي يواجهها بعض الناس، وهو الإحساس غير السار الذي لا يقطع فيه العقل الاتصال ويتسبب في دخول الشخص في حلقة مفرغة يرغب فيها في النوم، لكن تظهر الأفكار السلبية مرارا وتكرارا لتعيق العقل عن النوم.
ويحتاج الجسم إلى النوم، لكن العقل لا يستطيع الاسترخاء، وإذا حاولنا أن ننام ونفكر في الأمر، فسيزداد الوضع سوءا.
عدم اتباع عادات جيدة تحفز النوم
جودة النوم تتعلق بالعادات والممارسات التي نؤديها قبل النوم وتؤثر إيجابا على طريقة نومنا. وعلى سبيل المثال، إذا شاهدنا التلفزيون ليلا أو كانت لدينا وسادة غير مريحة، فستكون فرص انقطاع النوم مرتفعة.
في المقابل، هناك العديد من الممارسات الأخرى التي تؤثر بشكل إيجابي في طريقة نومنا، على غرار التمارين البدنية، واتباع نظام غذائي صحي، وتجنب المنشطات، والذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في الساعة نفسها.
الاكتئاب
أوضح الكاتب أن الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يمكن أن يجعل الشخص يواجه صعوبات عند الاستيقاظ من النوم. والاضطراب الاكتئابي هو اضطراب غير مكتشف رغم تكرره عند ممارسة الرعاية الأولية والاستشفاء العام.
وقد يبطئ عدم إدراك الاضطراب الاكتئابي العلاج و يفاقم سير المرض الجسدي، ولذلك فإنه من المهم على جميع الأطباء إدراك الحالة، و معالجة الحالات الخفيفة، ومعرفة من يحتاج لرعاية متخصصة.
وفي الواقع، غالبا ما يريد المصابون بالاكتئاب ملازمة الفراش، ويشعرون بالتعب والإرهاق معظم اليوم.