بغداد/ الصباح
تدارست وزارة الصناعة سبل حماية الملكيَّة الفكريَّة والتعاون الدولي بهذا الجانب المهم في العمليَّة التنمويَّة التي ينشدها العراق للفترة المقبلة، وعدتها خطوة مهمة على طريق النهوض الاقتصادي. ونظمت هيئة البحث والتطوير الصناعي في الوزارة ضمن إطار التعاون المشترك مع المؤسسات الحكومية المختصة في المجالات البحثية والعلمية،
محاضرة علميَّة بالتعاون مع الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعيَّة.
اهتمام كبير
عضو منتدى بغداد الاقتصادي هادي هنداس لفت الى أنَّ "تفعيل التعاون مع دول العالم عبر اتفاقات ثنائيَّة في ميدان براءات الاختراع والملكيَّة الفكريَّة أمرٌ في غاية الاهمية، لا سيما أنَّ المتتبع لواقع عمل جمعيَّة المخترعين والمبتكرين في العراق يلمس وجود نشاط ملفت للنظر ويحتاج الى اهتمام كبير من الجهات
المعنيَّة".
وأشار الى أنَّ "العراق بأمسِّ الحاجة الى تفعيل هذا المفصل المهم ودوره في تقديم خدمات جليلة الى الاقتصاد الوطني، إذ يمكن أنْ يفعل دور المبتكر العراقي من خلال توفير بيئة عمل مناسبة تساعده على توفير أجواء ترفع من الطاقات الإبداعيَّة لهكذا موارد بشرية تعدُّ ثروة للبلاد وتحقق المنفعة الكبرى للعراق والعالم".
ضمان حقوق
وقد تضمنت المحاضرة الجوانب المتعلقة بالمعاهدة الدوليَّة للتعاون بشأن البراءات (PCT) والمفاهيم والأسس الخاصة بتنظيم حماية الملكيَّة الفكريَّة الخاصة ببراءات الاختراع وحماية المخترعين دولياً، من خلال ما تمنحه معاهدة التعاون الدولية بشأن البراءات عبر إمكانية طلب الحماية بموجب البراءة لأي اختراع بإيداع طلبٍ دولي للبراءة وضمان حقوق أصحاب البراءات مادياً ومعنوياً، إذ يجوز لمواطني أية دولة متعاقدة في المعاهدة وللمقيمين فيها أنْ يودعوا ذلك الطلب لدى مكتب البراءات الوطني لتلك الدولة المتعاقدة أو لدى المكتب الدولي لمنظمة (WIPO) في جنيف بحسب اختيار مودع الطلب من أجل تأمين الحماية والحقوق لصاحب البراءة وفق إجراءات وسياقات التسجيل الخاصة بهذا المجال، وكذلك التطرق الى نصوص ومعاهدة التعاون الدولية لعام 1970 والتعديلات الواردة بشأنها وهي تشمل جميع الدول المنظمة لاتفاقية باريس لحماية الملكيّة الصناعيَّة لسنة 1883".
اتفاقات مثمرة
الى ذلك تدارس مدير عام دائرة الاستثمارات في وزارة الصناعة والمعادن المهندس سيف الدين علـي أحمـد والملحق التجاري في السفارة التشيكية لدى العراق آفاق التعاون الصناعي وفرص الاستثمار، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية الفنية والصناعية التي تربط البلدين الصديقين ومناقشة سبل تطويرها من خلال عقد اتفاقات مثمرة وناجحة يتم بموجبها نقل الخبرات التكنولوجية والصناعية لتطوير واقع الصناعة العراقية بمشاركة الشركات التخصصية التشيكية وفي المجالات كافة، خصوصاً أنَّ الوفد التشيكي أبدى الرغبة بالتعاون والعمل مع شركات الوزارة، إذ تم تزويد الوفد التشيكي بالملف الخاص بالفرص الاستثمارية المطروحة والمعلنة لغرض دراستها وتم الاتفاق على استمرار الزيارات للمعنيين والمختصين في كلا البلدين من أجل بلورة صيغة للتعاون المشترك بهدف تطوير الواقع الصناعي في البلاد.