كاظم الطائي
خصص الاتحاد الاسيوي لكرة القدم جوائز مغرية للفائزين بالمراكز الاربعة المتقدمة في مسابقته التي تنطلق في الخامس من الشهر المقبل في الامارات ولم يستثن في ذلك بقية المنتخبات التي يبلغ عددها 24 فريقا ستلعب في النهائيات .
جائزة الفائز الاول ببطولة الامم الاسيوية في نسختها الجديدة تبلغ خمسة ملايين دولار وينال صاحب المركز الثاني ثلاثة ملايين دولار في حين يحصل الثالث والرابع على مليون دولار لكل منهما وتوزع 200 الف دولار على كل المنتخبات المشاركة في البطولة القارية وعددها 24 فريقا في خطوة موفقة لدعم اللعبة ورعاية المسابقة .
مبلغ ضخم يقترب من 15 مليون دولار سيوزع على منتخبات اسيا الواصلة لنهائيات القارة هو الاعلى رقما في تاريخ البطولة وسيمنح مستقبل اللعبة في اسيا اضافات نوعية ستعزز المنافسة والاهتمام بقاعدة الكرة ومواهبها ولاسيما للفرق التي تقبع في اخر الترتيب او تلك التي تسعى للتطور وتحتاج الى الدعم المادي لتنمية قدراتها في المستقبل وستعمل جاهدة على رفع اسهمها وتخطي عقبات الامس لبلوغ نهائيات المسابقة والحصول على اموال تسهم في رعاية الفعالية .
في صيف العام 2007 اجريت حوارا مع رئيس اتحاد الكرة الاسبق الكابتن حسين سعيد في جاكارتا بعد ان ظفر منتخبنا الوطني بكأس الامم الاسيوية وكان من بين ما اثير في نقاشنا جائزة الفائز بالبطولة الاسيوية واكد سعيد لي في حينها انه طرح الموضوع على رئيس الاتحاد القاري انذاك القطري محمد بن همام وابلغه ان النسخة المقبلة في العام 2011 ستشهد تخصيص مبلغ مالي للفائز الاول وسيتم اقرار كامل التفاصيل في اجتماع مقبل للاسيوي .
ان غياب الجوائز المالية عن النسخ السابقة حرم منتخباتنا من جوائز مغرية اذ سبق لها ان فازت بالكأس مرة واحدة ونالت الترتيب الرابع مرتين اخرها في العام 2015 في استراليا بقيادة المدرب راضي شنيشل وستكون الفرصة متاحة لحصد مراتب التفوق والوقوف في مربع الذهب الضامن لمبالغ مجزية تخدم توجهات كرتنا المستقبلية وتمنحها الاستحقاق المطلوب وتنهي بعض مشاكلها المادية جراء تعدد الالتزامات الخارجية لفرق الناشئين والشباب والاولمبي والمتقدمين .
ليس بالتمني وحده تتحقق الرغبات ومهمتنا كرتنا في البطولة القارية المقبلة التي تفصلنا عنها اسابيع قليلة لا تتجاوز الثلاثة ليست على طبق من ذهب في ظل تواجد نخبة المنتخبات الاسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وايران وغيرها ونتوقع ان يتخطى اسود الرافدين الدور الاول بنجاح وعليهم الحذر من الادوار الاقصائية والوصول الى نصف نهائي الكاس للحصول على جوائز الاتحاد القاري المجزية فضلا عن حسابات اخرى سنناقشها في موضوع لاحق ان شاء الله .