اجتماع طارئ لوزراء الصحة الأوروبيين لبحث مشكلة {كورونا}

قضايا عربية ودولية 2020/02/29
...

الصباح / وكالات
 
 
معَ بصيصِ املٍ مرتقبٍ بتحديدِ مدةِ شفاء المصاب بفيروس كورونا وهي 20 يوما من تاريخ ظهور الاعراض المرضية للشخص المصاب  في وقت كشفت فيه مصادر رسمية في الاتحاد الأوروبي، عن أن وزراء الصحة في دول الاتحاد سيعقدون اجتماعا استثنائيا في 6 آذار الجاري الموافق يوم الجمعة المقبل، لبحث مشكلة فيروس كورونا الجديد وسبل مواجهته.
في وقت سابق من الشهر الماضي، شهدت روما اجتماعا لوزراء صحة إيطاليا والدول المجاورة لها، في الوقت الذي تشهد فيه في إيطاليا انتشارا كبيرا لفيروس كورونا ترافق بعدة وفيات، وأقر الوزراء خطة عمل منسقة لمكافحة انتشار هذه العدوى. 
بدوره قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحفيين في جنيف،: إن مخاطر انتشار وآثار فيروس كورونا مرتفعة للغاية الآن “على المستوى العالمي”. 
وأكدت المنظمة أن دولا عديدة ليست مستعدة لتطبيق الإجراءات الاحترازية التي من شأنها احتواء الفيروس سريع الانتشار، في الوقت الذي أبلغت فيه الصين عن 329 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أقل عدد هناك منذ أكثر من شهر.
وأشار غيبريسوس إلى أنه يتم حاليا تطوير أكثر من 20 لقاحا ضد الفيروس حول العالم، بينما يتم اختبار أدوية أخرى، من المتوقع أن تصدر النتائج الأولية لها في غضون أسابيع قليلة.
وأعرب عن أمله في أن يصل فريق من المنظمة التي يرأسها إلى إيران التي تشهد تفشيا كبيرا للفيروس اليوم الأحد كأقصى تقدير.
 
نظرة من الداخل
في الوقت نفسه أجرى مختصون صينيون تشريحا لجثة مريض توفي نتيجة التهاب رئوي ناجم عن إصابته بفيروس كورونا.
وتبين للمجموعة الطبية الصينية، أن العدوى تصيب الرئتين بشكل أساس وأنه لم تظهر أي علامات واضحة تدل على تلف الأنسجة والأعضاء الأخرى في جسم المتوفى.
وقال تقرير المجموعة، إن الفيروس يتسبب بالالتهابات في الشُعَبِ الهوائية والحويصلات الرئوية وخلال ذلك، تتعرض للتلف أيضا أنسجة الرئة وتظهر عليها أشكال التليّف، أقل وضوحا مما هي عليه في مرض SARS (المتلازمة التنفسية الحادة أو الالتهاب الرئوي اللانموذجي)، ولكن خلال ذلك يبدو الانتفاخ في الرئتين أكثر حدة.
وكذلك يلاحظ في الحويصلات الهوائية، وجود تسرب سائل لزج وهو ما يفسر شعور الإغراق الذي يشعر به المريض خلال الحالات الخطيرة والحرجة. 
وأشار التقرير، إلى أن نتائج دراسة مدى تأثير الفيروس COVID-19 في القلب والكلى والدماغ والطحال والجهاز الهضمي، لا تزال غير مقنعة وتحتاج إلى المزيد من الدراسات والبحث لتحديد مدى الضرر الذي يصيب هذه الأعضاء نتيجة المرض المذكور.
ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الجثث التي تم تشريحها تعود لـ11 شخصا تتراوح أعمارهم بين 52 و 80 عاما، ويمكن أن تعاني أعضاء أجسامهم من مشكلات صحية أخرى.
ويقول التقرير،: إن قدرا ضئيلا من الإفرازات يمكن أن يتسرب من الرئتين إلى تجويف الصدر ونتيجة لذلك يمكن أن يدخل الفيروس إلى القلب.  
وبشأن مدة الشفاء من الفيروس أكدت منظمة الصحة العالمية أن المصاب بفيروس كورونا COVID-19 يمكن أن يتعافى منه تماما خلال 20 يوما منذ ظهور أعراضه. 
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش: “وفقا لتوصياتنا السريرية يمكن إخراج المريض من المستشفى بعد الحصول على نتيجتين سلبيتين متتاليتين لاختبار الفيروس لدى شخص يعتبر متعافيا، ويتم إجراؤهما بفارق 24 ساعة”.
وأضاف: “حسب الدراسات المتوفرة حتى الآن فإن فترة شفاء المصاب بالكامل من العدوى تستغرق منذ ظهور الأعراض عليه قرابة 20 يوما”.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية تراقب عن كثب التقرير حول وجود حالات الإصابة المتكررة بفيروس كورونا. 
وتابع: “COVID-19 فيروس جديد ونحتاج إلى مزيد من البيانات الوبائية لاستخلاص أي استنتاجات حول قدرة الجهاز المناعي للإنسان على مقاومته”.
وأكدت المنظمة أن غالبية المصابين بالفيروس (حوالي 80بالمئة) يتعافون منه حتى  من دون خضوعهم للتدابير العلاجية الخاصة. 
 
اصابات جديدة
في السياق نفسه أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين امس السبت، أنها رصدت 427 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا داخل البلاد، مقارنة مع 327 حالة يوم الجمعة  الماضي. 
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالفيروس في الصين إلى 79251 حالة حتى الآن.
وبلغ عدد الوفيات بالفيروس داخل الصين 2835 حالة بنهاية يوم الجمعة، وذلك بزيادة 47 حالة عن يوم الخميس.
وأعلن إقليم هوبي، موطن الفيروس، تسجيل 45 حالة وفاة جديدة، منها 37 بمدينة ووهان عاصمة الإقليم. 
 
منظمة الصحة العالمية
من جانبه اعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية  الدكتور تادروس أدهانوم، عن قلقه البالغ من سرعة تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد خارج الصين، لافتا إلى أن عدد الحالات بلغ 3474 حالة في 54 دولة.
وقال آدهانوم في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت فى جنيف،: “إننا في مرحلة حرجة، خاصة أن العدد يتزايد”، لافتا إلى أنه خلال الساعات الأخيرة أبلغت 7 بلدان وللمرة الأولى عن حالات إصابة، وهي: البرازيل وجورجيا واليونان ومقدونيا والنرويج وباكستان ورومانيا.
وأوضح مدير عام المنظمة الدولية، أن ما يحدث في إيران وكوريا الجنوبية وإيطاليا يعد مؤشرا على ما يمكن للفيروس أن يفعله، منوها بأن الفيروس “ليس إنفلونزا ويمكن احتواؤه”.
ولفت إلى أن العديد من البلدان لم تبلغ عن أية حالات إصابة لأسبوعين من بينها: بلجيكا ونيبال وروسيا والفلبين وسيرلانكا وفيتنام، موضحا في الوقت ذاته، أن هذا لا يعنى أنهم لن يشهدوا حالات جديدة.
 
انتقال الفيروس
بدورها قررت سلطات هونغ كونغ الحجر على الحيوانات المنزلية المملوكة للمصابين بفيروس كورونا الجديد، بعد أن أظهر اختبار العدوى على كلب أحد المرضى إصابته.
وقال تشوانغ شوك-كوان، رئيس قسم الأمراض المعدية بمركز الحماية الصحية التابع لحكومة هونغ كونغ: “في إجراء احترازي نطلب من جميع أصحاب الحيوانات المنزلية الذين أصيبوا بالفيروس، تسليمها إلى موظفي وزارة الزراعة والثروة السمكية والبيئة لوضعها قيد الحجر الصحي لمدة أسبوعين، كي نتأكد من أنها غير مصابة”.
وأكد تشوانغ شوك-كوان أن الهيئات المختصة ستجري الفحوص لجميع الحيوانات المنزلية التابعة للمصابين بالفيروس في هونغ كونغ والبالغ عددهم حاليا 94 شخصا، توفي منهم اثنان.
اصابات جديدة
وبشأن آخر احصائيات الاصابة بالفيروس أعلنت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا أن 4 أشخاص توفوا امس بسبب فيروس كورونا، ليرتفع عدد ضحاياه في البلاد إلى 21. 
وأضافت أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمرض قفز إلى 888 بعد أن كان 650 ، بينما تم تسجيل تعافي 46 شخصا.
وبدأ تفشي الفيروس في إيطاليا بمنطقتي لومبارديا وفينيتو مما جعلها الدولة الأكثر تضررا به في أوروبا، كما أدى انتشاره إلى اتخاذ إجراءات مشددة وانخفاض حاد في النشاط الاقتصادي الإيطالي.
وقالت حكومة منطقة لومبارديا إنها ستطلب من الحكومة الإبقاء على إجراءات الوقاية من الفيروس لأسبوع إضافي على الأقل. 
 
اجراءات احترازية
بدورها قررت السلطات اللبنانية، إغلاق المدارس ومؤسسات التعليم العالي في البلاد بإجراء وقائي احترازي، على خلفية انتشار فيروس كورونا في بعض الدول.
وأشارت وزارة التربية اللبنانية إلى أن الإغلاق سيستمر حتى الاحد المقبل.
وقال المكتب الإعلامي في وزارة التربية اللبنانية في بيان: “حرصا على صحة التلاميذ والطلاب وأهاليهم، وبعد التشاور مساء اليوم مع وزارة الصحة العامة، يطلب وزير التربية والتعليم العالي من جميع المؤسسات التعليمية - من روضات ومدارس وثانويات ومعاهد مهنية وجامعات، كإجراء احترازي، إقفال أبوابها  حتى مساء الأحد 8 آذار من عام 2020”.  
 
حكومة الرياض
اما عن الاجراءات الاحترازية في الرياض فقد أعلنت وزارة الخارجية السعودية تعليق دخول مواطني دول مجلس التعاون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بشكل مؤقت بسبب كورونا.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أنه “بناء على توصيات الجهات الصحية المختصة بتطبيق أعلى المعايير الاحترازية لمحاصرة الفيروس ومنع انتشاره محليا وعالميا، وتعزيز الإجراءات الوقائية القائمة لتوفير أقصى درجات الحماية، وتطبيق معايير السلامة حفاظا على الحالة الصحية لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، فقد تقرر - في ظل الاعتبارات الصحية الاستثنائية القائمة حاليا في بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة تعليق دخول مواطني دول مجلس التعاون إلى مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك بشكل مؤقت”.
وأضاف البيان أن قرار تعليق الدخول “يستثني مواطني دول مجلس التعاون الذين مضى على تواجدهم في المملكة 14 يوما متصلة ولم تظهر عليهم علامات الإصابة بالفيروس، بحيث يتقدم الراغبون منهم بأداء العمرة أو زيارة المسجد النبوي عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الحج والعمرة للحصول على تصريح خلال فترة التعليق المؤقت”.
وختم البيان بالتأكيد على أن السلطات السعودية “تتابع عن كثب تطورات انتشار الفيروس وتداعياته بصورة مستمرة، وتتم مراجعة الإجراءات الاحترازية وفق ما يستجد، وسوف يتم اتخاذ إجراءات إضافية إذا استدعت الحاجة ذلك”.
 
اصابات في ولايات اميركية
وكشف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، عن أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد بلغ 62 شخصا، منهم من لم يسافر للخارج. 
وأبلغ المركز عن 34 حالة إصابة بهذا الفيروس، “11 منها، كان المرضى قد عادوا إلى الولايات المتحدة من الخارج، وفي حالتين أخريين تم نقل الفيروس التاجي من شخص لآخر. 
بالإضافة إلى ذلك، تم تسلم 21 شخصا من قبل وزارة الخارجية: ثلاثة من مدينة ووهان الصينية مركز انبعاث هذا الفيروس و18 من سفينة دايموند برينسيس من اليابان”.
ووفقا لأحدث بيانات مركز السيطرة على الأمراض، من أصل 62 مصابا، 12 عادوا سابقا إلى الولايات المتحدة من رحلات في الخارج، بينما ارتفع عدد الإصابات من شخص لآخر إلى ثلاثة بعدما أكدت مقاطعة سانتا كلارا بكالفورنيا ظهور حالة جديدة من فيروس كورونا. علما أن هذه هي الحالة الثالثة للإصابة بالفيروس في المقاطعة من دون السفر للخارج.
وبلغ عدد المواطنين الأميركيين المصابين الذين تم إجلاؤهم من سفينة “دايموند برينسيس”  44.
 
 تأجيل قمة “آسيان”
وفي سياق الحديث عن واشنطت أرجأت الولايات المتحدة قمةً لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) كان مقررا عقدها في لاس فيغاس الشهر الجاري بسبب مخاوف من فيروس كورونا المستجد، حسب ما اعلن مسؤول اميركي كبير .
وقال المسؤول مشترطا عدم ذكر اسمه انه  اتخذت الولايات المتحدة بالتشاور مع شركائها في آسيان القرار الصعب بإرجاء اجتماع قادة آسيان”.
وكان من المقرر أن يستضيف الرئيس دونالد ترامب قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا في 14 آذار الجاري.
واضاف المسؤول ان الولايات المتحدة “تقدر علاقاتنا مع دول هذه المنطقة الحساسة، وتتطلع إلى اجتماعات مستقبلية”.
 
اعمال شغب
اما عن صورة ما يجري في طهران وتداعيات الفيروس فقد أضرم محتجون النار في مركز صحي يقع في حي سكني بمدينة بندر عباس جنوب إيران، بعد انتشار أنباء  ، بأن السلطات نقلت إليه مصابين بفيروس كورونا من مدينة قم. 
وتجمع سكان مدينة توحيد السكنية أمام المركز الصحي وأشعلوا النار في جزء منه، تخوفا من تفشي الفيروس في حيهم، بينما نفت مديرة دائرة العلاقات العامة في جامعة العلوم الطبية في مدينة بندر عباس فاطمة نوروزيان وجود أي مصابين بكورونا في المركز الصحي.
وأخمد رجال الإطفاء النيران من دون وقوع أي إصابات، بينما فرقت الشرطة المحتجين ودعتهم إلى الهدوء.
ونقلت وكالات أنباء رسمية عن فاطمة نوروزيان قولها، إن المركز الواقع ضمن مدينة توحيد السكنية هو أحد المراكز التي يجري فيها فحص الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا للأفراد الذين يعانون من أعراض الإصابة، كمشكلات حادة في التنفس، مؤكدة أنه في حال ثبوت إصابة المريض بالفيروس يتم نقله إلى مشفى الشهيد محمدي في مدينة بندر عباس 
ووصفت نوروزيان ما تداوله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بالشائعات، مطالبة الأهالي بعدم الاهتمام بها.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد اعتبر أن تفشي فيروس كورونا قضية عالمية، حلها يكون عبر التعاون بين دول العالم بلا تسييس.
وشكر ظريف نظيره الصيني وانغ يي خلال اتصال هاتفي، على المساعدات التي قدمتها الصين لإيران في مواجهة كورونا، مرحبا بالتعاون بين الباحثين في البلدين لإجراء دراسات علمية مشتركة لأجل القضاء على الفيروس.
وأرسلت الصين الجمعة، خامس حمولة من المساعدات الطبية تضم 20 ألفا من مستلزمات تشخيص الفيروس تسلمتها وزارة الصحة الإيرانية عن طريق ممثل منظمة الصحة العالمية في طهران. 
بينما اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن تفشي فيروس كورونا قضية عالمية، حلها يكون عبر التعاون بين دول العالم بلا تسييس. 
وشكر ظريف نظيره الصيني وانغ يي خلال اتصال هاتفي، على المساعدات التي قدمتها الصين لإيران في مواجهة كورونا، مرحبا بالتعاون بين الباحثين في البلدين لإجراء الدراسات العلمية المشتركة لأجل القضاء على الفيروس.
وأرسلت الصين امس السبت خامس حمولة من المساعدات الطبية تضم 20 ألفا من مستلزمات تشخيص الفيروس تسلمتها وزارة الصحة الإيرانية عن طريق ممثل منظمة الصحة العالمية في طهران. 
وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، استعداد بكين لإرسال المزيد من المساعدات الطبية وإطلاع طهران على جميع البيانات والوسائل التي توصلت إليها الصين لمكافحة الفيروس. 
 
الزعيم الكوري يحذر
اما عن بيونغ يانغ العاصمة شبه المعزولة عن العالم فقد حذّر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المسؤولين الرئيسين في الحزب الحاكم من “العواقب الوخيمة” لدخول فيروس كورونا المستجد إلى البلاد، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية  
وأغلقت هذه الدولة الفقيرة والمعزولة دبلوماسيًا، والتي يُعاني نظامها الصحّي من نقص المعدّات والتقادم، حدودها بشكل صارم تجنّبًا لحدوث أيّ إصابات بالفيروس، إذ تحدّها أكثر دولتين تضرّراً في العالم جرّاء كورونا هما الصين وكوريا الجنوبيّة. وقال كيم خلال اجتماع لحزب العمال : إنّ مكافحة الفيروس “أمرٌ حاسم للدّفاع عن الشعب” ويتطلّب انضباطًا لا تشوبه شائبة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة. وأضاف “إذا وجَدَ المرض المعدي، الذي يخرج عن نطاق السيطرة، وسيلةً لدخول البلاد، فستكون لذلك عواقب وخيمة”. وأشارت الوكالة الرسمية الكورية الشمالية الى إقالة مسؤولين في النظام، هما ري مان غون وباك تاي دوك، والى حَلّ خليّة حزبيّة، للاشتباه في وجود فساد كان يُمكن أن يُهدّد التدابير الوقائيّة المتّخذة 
ضدّ الفيروس. 
 
نظرية مؤامرة 
من جانبه اعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن اعتقاده، بأن فيروس كورونا الجديد قد يكون اختُرع كسلاح بيولوجي ضد الصين.
ونقلت وزارة الخارجية الفنزويلية عن مادورو قوله أمس الجمعة: “تم إجراء تحليلات في العالم تظهر أن فيروس كورونا يمكن أن يكون سلالة تم اختراعها لأغراض الحرب البيولوجية ضد الصين”. 
وأضاف: “هناك الكثير مما يشير إلى حقيقة ذلك الأمر، ويجب أن نصرح بذلك، وندق ناقوس الخطر من أجل منع استخدام فيروس كورونا كسلاح ضد الصين وشعوب العالم”.
وحسب الزعيم الفنزويلي، فإن الحضارة الإنسانية لم يسبق أن واجهت مثل هذا المرض.
وتم تسجيل فيروس كورونا الجديد في نهاية كانون اول الماضي في مدينة ووهان الصينية وهي أكثر مدن وسط الصين كثافة سكانية، حيث يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة.
وأسفر المرض عن وفاة نحو 2800 شخص حتى الآن، بينما بلغت حصيلة المصابين نحو 80 ألف شخص، وانتشر الفيروس إلى أكثر من 50 دولة في العالم .