مبادرات مجتمعية تتزامن مع مبادرة شبكة الإعلام العراقي هدفها النهوض بالمنتج الوطني، حيث جاء تفاعل الحس الوطني لدى المجتمع والشبكة لعكس المديات الإيجابية التي تتحقق حين يصار إلى دعم الإنتاج 

الوطني .

التوجه صوب المنتج الوطني، الذي ينبغي ان يصنع وفق المواصفات العالمية وباشراف جهاز التقييس والسيطرة النوعية، يعد خطوة مهمة وعلى طريق تحقيق التنمية المستدامة ويأتي بمنافع اقتصادية كبرى، حيث يعد القطاع الصناعي اساسا لعملية النهوض، كونه المحرك لقطاعات ساندة أخرى، كما يعالج مشكلات الاقتصاد وفي مقدمتها 

البطالة.

التوسع بالإنتاج الصناعي يجب ان يكون هدفا حتميا للمرحلة المقبلة، وان يكون هناك تكامل بين القطاعين العام والخاص لبلوغ الأهداف، لاسيما ان اهم عناصر تحقيق نجاح الصناعات متوفر في البلاد والمتمثل بالسوق التي تستوعب انتاج جميع الصناعات .

وحين نتحدث عن سبل تحقيق نسب انتاج مرتفعة، لا بدّ من ان تكون لدينا جهود حثيثة لتذليل جميع التحديات التي تواجه النشاط الصناعي في البلاد، حيث يمكن ان نخلق قطاعا صناعيا فاعلا على المستوى الإقليمي والدولي، اذا تمكنا من خلق بيئة عمل جاذبة للاستثمارات العالمية.

وعند الحديث عن إمكانية خلق قطاع صناعي فاعل، لا بدّ من أن  ندرك أن ايجاد هذا القطاع يأتي عبر توجه يهدف الى تحقيق شراكات ثنائية تجمع القطاعين العام والخاص لتسريع العملية الإنتاجية بالتكامل بين طرفي العملية، كما ان التوجه الآخر يتمثل بجلب الاستثمارات الدولية المالكة للتكنولوجيا المتطورة ورؤوس الأموال وهنا لا بدّ من خلق بيئة مثالية لذلك.

الفرصة متاحة للنهوض بواقع الانتاج المحلي ومسارات بلوغ هذا الهدف السامي عدة، ويبقى أهمها أن نعمل على تهيئة واقع ايجابي مشجع ومسرّع لعملية تفعيل الانتاج الوطني، وهنا لا بدّ من ارادة وطنية تذهب باتجاه توفير جميع اشكال الدعم الى الصناعة الوطنية التي تمثل مفتاح النفاذ لمرحلة النهوض الاقتصادي الحقيقي.

ويبقى المهم في احياء المنتج الوطني حمايته من التنافس غير المتكافئ، عبر تفعيل منظومة القوانين الساندة للمنتج 

الوطني.