فــزّاعـــات الـفـولـكلـور الـفـلـبـيـنـي

ثقافة شعبية 2020/03/07
...

ترجمة/ عادل العامل

يمثل الفولكلور الفليبيني مشهداً نفيساً لمخلوقات أسطورية غريبة ظلت صامدة لاختبار الزمن. فما أن تذكر اليوم أسماءً مثل أسوانغ (خفاش)، أينكانتو، كيبر، تيكبالانغ، أو تياناك، حتى ترى معظم الفليبينيين، خاصة الصغار منهم، يتحولون إلى قطط خائفة. لكن لنلقِ أولا نظرةً على بعض المخلوقات الأسطورية الأقل شعبية التي جعلت الميثولوجيا الفليبينية أكثرتلوّناً، وأشد إثارة للفزع، بالطبع ومنها:

الباساتسات Pasatsats وهي أشباح أولئك الذين ماتوا أو قُتلوا خلال الاحتلال الياباني للفليبين.
فقد كان أهل البلدة لا يقدرون على شراء كفن لهؤلاء الموتى فيستعملون حصيرة قصب لتغطية الميت، ولا يدفنونه في المقبرة خشيةَ أن  يتعرض قبره لنهب اللصوص بحثاً عما يمكن أن تكون فيه من أشياء مفيدة، فيدفنونه في أماكن أخرى.
ومن هذه الأماكن بدأت الاشباح المعذَّبة لهؤلاء الموتى تظهر في ما بعد.
بيربيروكا Berberoka وهو أكثر الفزّاعات شعبيةً في المناطق النائية، وهو غول المياه العذبة الذي يستخدم تكتيكات خادعة للإمساك بفريسته.
ويمتص بيربيروكا الماء من المستنقعات أو البحيرات حتى يبدو سرب السمك واضحاً على السطح.
وهكذا يقع ضحاياه ، وهم عادةً صيّادو الأسماك، في فخ هذا المخلوق الشرير، الذي يستخدم الماء الذي امتصه سابقاً لإغراق ضحاياه وافتراسهم . 
أني ــ أني Ani-ani المكوَّن من المخلوقين أسوانغ وكيبر، المذكورين أعلاه.
وهذا الكائن الليلي الغامض غير معروف نسبياً في الفولكلور الفلبيني. 
وهو، وفقاً للأساطير، شبيه بالبشر، ويقف بطول ثمانية عشر قدماً وتنبعث منه رائحة الماعز. 
ويستطيع أن يتحوّل إلى أشكال مخلوقات عديدة، كالحصان، وجاموس الماء، والبقرة  
أمومونغو Amomongo، وهوعلى شكل قرد أبيض مكسو بالشعر يعيش في كهف. 
ويقوم، بفعل مخالبه الطويلة، بانتزاع أحشاء ضحاياه، كالدجاج والماعز وما شاكل، ويأكل هذه الأحشاء.
وهو بطول خمسة أقدام ونصف القدم تقريباً ويصفه المختصون بأنه كائن متنسّك سارانغاي Sarangay ، مخلوق أسطوري نصفه إنسان ونصفه الآخر ثور.
وهو يسكن البرّية، ويستخدم سمعته السيّئة المروّعة لحماية مأواه من الغزاة. 
وبصرف النظر عن مظهره الشيطاني، فإن له كذلك جواهر مقدسة تتدلى من أذنيه.
وتمتلك هذه الجواهر فيما يُزعم قوىً فائقة القدرة، وإذا ما حاول أحدٌ سرقتها، جلب السارق على نفسه الهلاك 
الفظيع. سيغبين Sigbin، وهو النسخة المحلية للمخلوق الأميركي اللاتيني تشوباكابرا chupacabra، وله أوصاف متغيرة مرتبطة باسمه.
وتصفه بعض الحكايات الفولكلورية بأنه حيوان برّي بحجم دب صغير وبصفٍّ من الأشواك المغروسة من الرقبة إلى 
الذيل. 
وفي حكاية أخرى أنه أشبه بالمعزى العديمة القرون التي تبدو وكأنها كنغر.
ويمتلك أذنين ضاربتين، وعينين حارقتين، وذيلاً كالسوط، وله قدرة على السير إلى الخلف بَنغيسنغيس Bungisngis، وهو المرادف الفليبيني لسيكلوب الميثولوجيا 
الإغريقية. 
وهذا الوحش ذو العين الواحدة يقيم، كما يُزعم، في أوريون في باتان، حيث يُعرف بضحكته الفريدة، ومن هنا جاء اسمه هذا.
إذ أن الجذر الفلبيني للكلمة بمعنى "يضحك". 
لكن لا تدع الاسم يخدعك، عزيزي القارئ. 
ذلك أن بَنغيسنغيس، وفقاً للأساطير، عملاق آكل للحوم البشر ذو ملامح مفزعة.
فعدا العين الواحدة التي في منتصف جبينه، لديه أيضاً شفة عليا ضخمة، وأسنان هائلة، ونابان طويلان شبيهان بأنياب الفيَلة (الافريقية، (كما في الصورة).
 
عن/ PhilippineKnow