اكد نائب رئيس البرلمان بشير حداد رفض العراق حكومة وشعبا للقرار الذي اتخذه رئيس الولايات المتحدة الأميركية بعد القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، فيما بحث مع رئيس البرلمان التركي بن علي يلدريم أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا.
وقال حداد في كلمته، خلال فعاليات المؤتمر الثاني لـ»رابطة برلمانيون من أجل القدس» الذي انعقد في إسطنبول، وتلقت «الصباح»، نسخة منها: ان «لفلسطين وأرضها المباركة والقدس والمسجد الأقصى مكانة متميزة ورفيعة في قلوب المسلمين فهي مسرى الرسول الأعظم «ص» ومكان عروجه إلى السموات العلا، فالقدس والأقصى يسكنان في قلب كل مسلم، والأقصى مبارك في ذاته، وسر هذه البركة يكمن بأن تلك الأرض هي مهبط الرسالات السماوية ومهد لكثير من الأنبياء والمرسلين والأديان منذ آلاف السنين، وقد وصف القرآن الكريم أرض بيت المقدس بصفات البركة والطهر والقدسية في آيات متعددة».
واضاف ان «القدس أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية والى الأبد، ومن هنا نؤكد موقف جمهورية العراق الداعم والدائم لقضية فلسطين ولحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وفي مقدمتها، إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
وافاد حداد «نجدد اليوم رفضنا القاطع حكومة وشعبا للقرار الذي اتخذه رئيس الولايات المتحدة الأميركية بعد القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، لما فيه من تعد على هوية المدينة وقيمتها الدينية والعقائدية لدى أبناء الرسالات السماوية كافة والمسلمين على وجه خاص، فيما اوضح انه يعد «تجاوزا سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني، واستفزازا لمشاعر مئات الملايين من المسلمين والمسيحيين، ويؤدي الى اضعاف ركائز السلام وزعزعة الاستقرار في المنطقة».
فيما اوضح بيان اخر صادر من مكتبه، تلقت «الصباح»، نسخة منه، ان «حداد بحث مع رئيس البرلمان التركي بن علي يلدريم، عددا من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك».
وأكد الجانبان على «أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الجارين، وتوثيق الروابط التاريخية، وتنمية ستراتيجيات التعاون ودعم القضية الفلسطينية، مع بذل المزيد من الجهود الدولية الرامية لتعزيز فرص السلام والاستقرار في المنطقة».