جهاز محمول و {درون} للكشف عن {كورونا} في دقائق

علوم وتكنلوجيا 2020/03/29
...

واشنطن/ أف  ب
 
أعلنت شركة أميركية أنها ابتكرت جهازاً محمولاً قادراً على تحديد إصابة الأشخاص بفيروس كورونا المستجدّ في خمس دقائق أو تأكيد عدم إصابته في 13 دقيقة.
وقالت مختبرات "أبوت" في بيان إنَّ إدارة الأغذية والأدوية الأميركية أعطتها الإذن للبدء في إنتاج هذه الأجهزة التي ستتمكن من توفيرها للعاملين في مجال الرعاية الصحية في وقت مبكر من الأسبوع الحالي.
وسيتم إجراء الاختبارات باستخدام جهاز محمول بحجم محمصة خبز صغيرة يعمل على التقنية الجزيئية.

جبهات متعددة
وأوضح روبرت فورد المسؤول في الشركة "سوف تتم محاربة وباء كوفيد 19 على جبهات متعددة، وسيساعد هذا الجهاز في مواجهة الوباء من خلال قدرته على إعطاء النتائج في دقائق".
وأضاف أنه بفضل حجمه الصغير، يمكن استخدام الجهاز خارج المستشفيات.
ومع ذلك، لم يتلق هذا الجهاز الضوء الأخضر من إدارة الأغذية والأدوية الأميركية. وقالت الشركة إنه حصل على الموافقة لاستخدامه في المختبرات المعتمدة ولدى مقدمي الرعاية الصحية في حالات الطوارئ فقط.
يمضي أكثر من ثلاثة مليارات شخص السبت نهاية أسبوع جديدة في الحجر الصحي في العالم في مواجهة تسارع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أسفر عن وفاة أكثر من 25 ألف شخص حتى الآن وضرب بقوة أوروبا وخصوصا إيطاليا.
 
حصيلة غير مسبوقة
ففي شبه الجزيرة الإيطالية، قتل وباء كوفيد-19 نحو ألف شخص خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية غير مسبوقة في بلد واحد منذ بداية الأزمة، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في هذا البلد إلى 9134. وتأتي إسبانيا في المرتبة الثانية لأكبر عدد وفيات في العالم مع تسجيل أكثر من 4858 وفاة بينها 769 في الساعات ال24 الأخيرة.
وتجاوز عدد الإصابات في الولايات المتحدة الجمعة عتبة المئة ألف شخص، بعدما تقدم هذا البلد في اليوم السابق على إيطاليا والصين مسجلا أكبر عدد من الإصابات المعلنة في العالم.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن "النقص العالمي المزمن في معدات الوقاية الفردية" لطواقم المعالجين يشكل "تهديدا وشيكا" في مكافحة وباء (كوفيد – 19).
طائرة وبائيَّة
من جانبهم يستعد الخبراء لإطلاق طائرة بدون طيار وبائية للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بحيث إنَّ الطائرة بدون طيار مزودة بأجهزة استشعار ورؤية حاسوبية، ما يسمح لها بمراقبة واكتشاف الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المعدية. ويمكن للطائرة بدون طيار تحديد الأشخاص الذين يعطسون ويسعلون في الحشود والمكاتب والمطارات والسفن السياحية ودور رعاية المسنين وغيرها من الأماكن التي تجتمع فيها مجموعات من الناس. ولعبت الطائرات بدون طيار دورًا كبيرًا في الصين خلال ذروة انتشار فيروس كورونا المستجد هناك من خلال توزيع الأدوية أو تطهير الشوارع أو تحذير الأشخاص الذين لا يرتدون أقنعة أو ينتهكون قواعد الحظر. ويجري حاليًا استخدام هذه التكنولوجيا في العديد من البلدان الأوروبية التي تضررت بشدة من الفيروس، بدءًا من فرنسا وإسبانيا، ويأمل مطورو الطائرة بدون طيار في دخولها الخدمة خلال ستة أشهر واستخدامها في عدد من النقاط الساخنة المختلفة.
 
أجهزة استشعار
ويتم تطوير الطائرة بدون طيار الوبائية بالتعاون مع جامعة جنوب أستراليا (UniSA) وصانع الطائرات بدون طيار الكندي (Draganfly)، وتحتوي المركبة الجوية بدون طيار على أجهزة استشعار وتكنولوجيا رؤية حاسوبية يمكنها مراقبة درجة الحرارة والقلب ومعدلات التنفس لدى الأشخاص في الحشد، إلى جانب اكتشاف السعال والعطس، وذلك بفضل الخوارزميَّة الجديدة المطورة التي يمكنها تفسير الأفعال البشرية.
 
أثبتت قدرتها
ويقول الباحثون المعنيون إن الطائرة أثبتت قدرتها على قياس معدل ضربات القلب ومعدل التنفس بدقة عالية داخل دائرة نصف قطرها 5-10 أمتار حول الأشخاص أو على مسافة 50 مترًا كحد أقصى من خلال كاميرات ثابتة. ويعتقد فريق (UniSA) بقيادة البروفيسور (جافان شال) Javaan Chahl أن الطائرات بدون طيار يمكن أن تكون أداة فحص قابلة للتطبيق بالنسبة لوباء (COVID-19)، وقال البروفيسور: "قد لا تكتشف جميع الحالات، لكن يمكنها أن تكون أداة موثوقة للكشف عن وجود المرض في مكان أو في مجموعة من الناس". ويقول (كاميرون شيل) Cameron Chell، الرئيس التنفيذي لشركة (Draganfly)، إن شركته تستخدم مستشعراتها وبرامجها وخبرتها الهندسية للعمل مع (UniSA) في سبيل البدء الفوري في نشر هذه التكنولوجيا للعملاء الحكوميين والطبيين والتجاريين للمساعدة في إنقاذ الأرواح في أكبر كارثة صحية شهدها العالم في المئة عام الماضية.