رثاءٌ متأخر

ثقافة 2020/04/14
...

غسان حسن محمد
 
 
 
لقد تحدَّثَ الموتُ فيه.،
حتى لكأنَّهُ لم يكنْ يوماً على حياة..!
ما عاد الهواءُ نعمةً للعيش..!
كان يعبثُ بخصلاتِ الأمير..،
مسجىً في مهدِ الغياب..،
الامير الذي غادر..
 في أولِ اخضرار الغصن..
لم تسعفهُ شجرةٌ..مزهوةٌ بالثبات..،
على فمه آثار حليب أمّ..،
 لم تنلْ منها العاديات..،
كانت تصدُّها بتعويذةِ:
 (دللول يالولد يا ابني..دللول)
لم تعلمْ الأمُّ:
أن خيطاً من لفافة الوليد..،
بمعونةِ ريحٍ خؤون..،
انسربَ الى الاعالي..ينسجُ كفنه..!
ما أوحش  الروح،
تبدع اجمل الرقصات..،
على مسرح.. (حياة):
ترجلَّت من على الخشبة..
وتركت الممثلين لايلوون..
على نهاية للعرض..!
الامير يحتفي بالعطر..،
 حتى احمرارَ خدِّ الوردة..،
يُبعدُ عن النبعِ ما يوقف سير حنانه..
ينحني على الهاوية..كجسرٍ لايخشى حتفه..،
سعيداً غاية الفرح..،
عندما يرى العابرين..
يصلون ضفةً آمنة..،
الامير. يتبعه جيش من المسرَّات..
لم يكمل الحلم..
صحا في عالم آخر..
يبصرنا في العتم..
ولا نُبصرهُ يحلِّق في عالمِ الانوار!