تعهّدت الولايات المتحدة والصين بالتنسيق لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ، رغم التوترات القائمة بينهما.
وتتهم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكين بأنها «أخفت» خطورة الوباء عندما ظهر في الصين، وجمّدت الثلاثاء المساهمة المالية الأميركية في منظمة الصحة العالمية، متهمةً إياها بأنها منحازة إلى الصين.
وشدّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مكالمة هاتفية مع أعلى مسؤول في الحزب الشيوعي الصيني للسياسة الخارجية يانغ جييشي مجددا على «ضرورة» الشفافية الكاملة وتشارك المعلومات لمكافحة وباء (كوفيد - 19) وتجنّب أوبئة في المستقبل».
لكنه حاول أيضا الظهور بمظهر المتعاون عندما أشار في بيان لوزارة الخارجية الأميركية عن الاتصال، إلى المساعدة التي قدمتها واشنطن إلى بكين في كانون الثاني، والصادرات الصينية من معدات طبية إلى الولايات المتحدة «للاستجابة إلى طلب حيوي».
وقالت الخارجية الأميركية إن «الطرفين أكدا التزامهما التغلب على وباء (كوفيد - 19) واستعادة الصحة والازدهار العالميين».
ونقلت وكالة أنباء «الصين الجديدة» الرسمية عن يانغ جييشي قوله إن بكين «مستعدة لمواصلة تشارك معلوماتها وخبرتها» في إدارة الوباء مع الولايات المتحدة.
وبعد حرب كلامية حول مصدر المرض بلغت ذروتها عندما كان ترامب وبومبيو يطلقان يومياً على الفيروس تسمية «الفيروس الصيني»، يبدو أن الرئيس الأميركي توصل إلى هدنة غير رسمية خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني شي جينبينغ في أواخر آذار.
وقال يانغ جييشي إن الدولتين مذاك «أقامتا تواصلاً وثيقاً بشأن الجهود المبذولة ضد الوباء، بمقتضى الاتفاق المهمّ الذي توصل إليه رئيسا الدولتين»، وفق ما أوردت وكالة الصين الجديدة. واعتبر أنه «من المهمّ» الحفاظ على علاقات جيدة بين الصين والولايات المتحدة.
ورغم هذه الجهود لتهدئة التوترات، تستمر الانتقادات من الجانب الأميركي. فقد كرّر بومبيو الثلاثاء اتهامات واشنطن في سلسلة مقابلات إعلامية. واتّهم وزير الدفاع الأميركي مايك اسبر الأربعاء عبر شبكة «فوكس نيوز»، الصين، «بحجب المعلومات».