14 أيار.. صلاة عالمية موحدة لرفع جائحة كورونا

قضايا عربية ودولية 2020/05/05
...

عواصم / وكالات 
 
أعلنَ شيخُ الأزهرِ الشريف، الدكتور أحمد الطيب، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ترحيبَهما بدعوةِ اللجنةِ العليا للاخوةِ الإنسانية للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية يوم الخميس  14 أيار الحالي لدفع بلاء جائحة كورونا، وبينماأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وجود أدلة وصفها بـ «بالمهمة» على أن فيروس كورونا خرج من مختبر صيني؛ أعادت عدة بلدان في العالم فتح الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بصورة حذرة.
وقال الشيخ الطيب، في تغريدة على «فيسبوك»: «أُرحب بالنداء الإنساني النبيل الذي أطلقته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بدعوة الناس حول العالم للصلاة والدعاء وفعل الخير من أجل أن يرفع الله جائحة كورونا عن أسرتنا البشرية».
وأضاف: «أدعو الجميع إلى المشاركة في هذا النداء، والتضرع بصدق إلى الله تعالى ليرفع هذا البلاء عن البشر، وأن يُوفق الأطباء والعلماء في جهودهم للوصول إلى دواء ينهي هذه الجائحة».
من جانبه، قال البابا فرنسيس: «بما أن الصلاة هي قيمة عالمية، فقبلت بدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بأن يتحد المؤمنون من جميع الديانات روحيا، يوم 14 أيار، ليكون يوما للصلاة والصوم والأعمال الخيرية، وذلك للدعاء إلى الله أن يساعد البشرية في التغلب على جائحة فيروس كورونا».
وتابع البابا فرنسيس: «فلتتذكروا أنه في 14 أيار، سوف يتحد جميع المؤمنين، من أبناء مختلف الديانات، للصلاة والصوم والقيام بأعمال خيرية».
وكانت «اللجنة العليا للاخوة الإنسانية» قد دعت «المؤمنين من جميع الطوائف الدينية،  الى ان يكون يوم الخميس الموافق 14 أيار الجاري يوما عالميا للصلاة من أجل الإنسانية»، مناشِدة القيادات الدينية كافة وجموع الناس حول العالم بالاستجابة لهذا النداء الإنساني.
 
اتهامات أميركية - بريطانية
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقابلة مع قناة تلفزيون «إيه.بي.سي»: إن «هناك كمًا كبيرا من الأدلة على أن هذا (الفيروس) جاء من ذلك المختبر في ووهان».
وأضاف بومبيو، أن «أفضل الخبراء حتى الآن يعتقدون في ما يبدو أنه من صنع الإنسان. ما من سبب لعدم تصديق ذلك في هذه المرحلة».
وعندما أشار المذيع، الذي يجري معه المقابلة إلى أن ذلك يتناقض مع ما خلصت إليه وكالات الاسخبارات الأميركية تراجع بومبيو قائلا: «رأيت ما قالته أجهزة المخابرات، ليس لدي أي سبب لأتصور أنهم فهموا الأمر بشكل خاطئ».
ويتناقض ما قاله بومبيو مع بيان أصدرته الأسبوع الماضي الاستخبارات الأميركية قالت فيه إن «الفيروس لا يبدو أنه من نتاج عمل بشري أو معدل جينيا».
ويقوّض ذلك البيان نظريات مؤامرة يروج لها نشطاء مناهضون للصين وبعض مؤيدي الرئيس دونالد ترامب، الذين يعتقدون أن الفيروس تم تطويره في مختبر للأسلحة البيولوجية تابع للحكومة الصينية.
وورد في التقرير الذي صدر يوم الخميس الماضي من مكتب مدير الاستخبارات الأميركية أن أجهزة الاستخبارات «تتفق مع الإجماع العلمي الواسع النطاق على أن الفيروس لم يصنعه إنسان ولم يتم تطويره جينيا».
في السياق، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن هناك أسئلة يتعين على الصين أن تجيب عليها في ما يتعلق بالمعلومات حول تفشي فيروس كورونا، لكن تحليلا تفصيليا لدورها يجب أن يتم في وقت لاحق.
وفي تصريح لمحطة «إل.بي.سي» الإذاعية، أمس الاثنين،  قال والاس: «الوقت المناسب لتحليل تفصيلي بشأن ذلك هو بعد أن نضع كلنا الموقف تحت السيطرة ونتخطاه وتعود اقتصاداتنا لأنشطتها الطبيعية»، وأضاف، «تحتاج الصين للتحلي بالصراحة والشفافية عما حادت عنه، وعن إخفاقاتها، وكذلك نجاحاتها».
 
الصحة العالمية
مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، مايك رايان، قال في مقابلة مع وكالة «رويترز» عبر الإنترنت: إن «بعض الدول ما زالت في قلب العاصفة لكن دولا أخرى بدأت تظهر أنه من الممكن احتواء المرض بطريقة ما»، مضيفا: «بهذا المعنى، هناك أمل».
وتابع رايان: «على المستوى العالمي الوضع ما زال في غاية الخطورة لكن نمط المرض ومسار الفيروس متباينان كثيرا في أجزاء مختلفة من العالم الآن».
وأوضح: «ما نتعلمه هو أنه من الممكن السيطرة على هذا المرض ومن الممكن البدء في استئناف الحياة الاقتصادية والاجتماعية العادية، بطريقة جديدة وبحذر شديد ويقظة بالغة».
وأشار إلى أن بعض الدول في إفريقيا وفي أميركا الوسطى والجنوبية ما زالت مع ذلك تشهد «مسارا صاعدا للحالات» ورغم أن هذه البلدان لا يبدو أنها في مشكلة كبيرة حتى الآن فإن عدم توافر الفحوص ما زال يمثل مشكلة.
وأضاف، إن بعض الدول ومنها الصين وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وغيرها وصلت إلى ما وصفه بأنه «حالة مستقرة» في ما يتعلق بتفشي عدوى «COVID-19».
وتابع أن أوروبا وأمريكا الشمالية بدأتا في الخروج من «حالة تفش كثيفة» للمرض وتحاول الآن إيجاد مخرج آمن من القيود على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها في الأشهر القليلة الماضية.
وقال ريان: «هذا الأمر لم يظهر أن الفيروس يمكن القضاء عليه تماما ولكن أظهر أنه يمكننا الوصول إلى نقطة تكون لنا فيها سيطرة كافية عليه تتيح لنا استئناف حياتنا الاجتماعية والاقتصادية».
لكنه أكد مجددا أن أي حكومة تسعى إلى تخفيف القيود يجب أن تقوم بذلك بحذر بالغ.
 
إصابات وبلدان
إلى ذلك، قالت اللجنة الوطنية للصحة الصينية، إن البلاد سجلت ثلاث حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، صعودا من حالتين في اليوم السابق.
وأضافت اللجنة أن جميع الحالات الجديدة لأشخاص قادمين من الخارج، وسجلت اللجنة أيضا 13 حالة من دون ظهور أعراض بزيادة حالة واحدة عن اليوم السابق.
وبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة في الصين 82880 ولم تسجل البلاد أي حالات وفاة جديدة ليبقى عدد الوفيات عند 4633 حالة.
وذكرت لجنة الصحة في مقاطعة هوبي وسط الصين، والتي تعتبر نقطة انطلاقة جائحة عدوى فيروس كورونا، أنه لم يتم تسجيل أي إصابة جديدة بالمرض لليوم الـ29 على التوالي.
وفي ألمانيا، ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا بواقع 679 أمس الاثنين لتبلغ الحصيلة 163175 إصابة، حسب ما أعلن معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، ووصل إجمالي الوفيات في ألمانيا إلى 6992 بعد تسجيل 43 وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، في انخفاض ملحوظ مقارنة بـ74 وفاة في اليوم السابق، وتماثل نحو 132 ألف شخص للشفاء منذ بداية تفشي الوباء في البلاد.
وأعلنت السلطات الصحية الروسية أمس الاثنين عن تسجيل 10581 إصابة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة لترتفع بذلك الحصيلة إلى 145268 حالة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 1356 بزيادة 76 خلال يوم.
وفي ماليزيا، انضم آلاف المواطنين لساعة الذروة الصباحية أمس الاثنين متجهين لأعمالهم، بعد تخفيف الحكومة لقيود كانت قد فرضتها على التنقلات والأعمال للحد من انتشار فيروس كورونا الذي أصاب 6300 في 
البلاد.