على وقع انتشار فيروس "كورونا" وتفشيه حول العالم، تتعاظم الحاجة إلى توفر المستلزمات الطبية الوقائية إذ بدأت معامل عدة في العراق عموما وواسط على وجه الخصوص في إنتاج كمامات للعاملين في القطاع الصحي وغيرها من القطاعات التي لا تزال تعمل فضلا عن الجهات الامنية والخدمية والمواطنين.
اذ شرعت منظمات نسوية عدة في التكفل بمبادرة انتاج الكمامات بشكل يسهم في توفيرها في ظل الطلب المرتفع عليها وزيادة اسعارها التي تراوحت بين 1000 الى 6000 دينار.
وقام تجمع المدى النسوي في واسط بالتعاون مع منتدى شباب الزهراء النموذجي بفتح ورشة خاصة بذلك..
وتقول مسؤولة التجمع الناشطة ازهار زيد الجبوري: إن الورشة اخذت على عاتقها مبادرة خياطة الكمامات وفق الشروط الصحية
لتوزيعها على الدوار الحكومية متواصلة العمل.
وتضيف" التمويل ذاتي ساعدنا في ذلك مدير شباب ورياضة واسط مناضل جاسم الذي سمح بفتح قاعات المنتديات الرياضية لهذا الغرض.
واوضحت بأن عددا من النسوة تبرعن بمساعدتنا لخياطة الكمامات وننتج يوميا اكثر من 500 كمامة وزعنا وجبتها الاخيرة على عمال البلدية ونحاول زيادة الانتاج اذ نعطي اغلب الدوائر التي تواصل عملها بشكل مستمر.. وبذلك نسهم في ايصالها مجانا لمن يريدها في وقت اصبح الاستغلال واضحا في رفع اسعارها فالكمامة التي كانت تباع باسعار مخفضة جدا اصبحت مرتفعة الثمن كونها تستخدم لمرة واحدة بينما الكمامة التي نصنعها قابلة للغسل اكثر من مرة كونها من خامات طبية جيدة وليست تجارية". واكدت الجبوري على تعليمات السلامة قائلة:" نتبع ارشادات وزارة الصحة وخلية الازمة.. إذ نعقم مكان العمل باستمرار وجميع العاملات يرتدين القفازات (الكفوف)
الطبية والكمامات خلال
الخياطة".