الدماغ.. خمس حقائق مذهلة

من القضاء 2020/05/11
...

اعداد: صحة
 
يُعَد الدماغ العضو الأعقد في جسم الإنسان، فهو يتحكم في العمليات الحيوية الأساسية (التنفس ووظائف الأعضاء والحركة)، إضافةً إلى عمليات أعقد، مثل التفكير والمشاعر والتصرفات والذكريات. ومع أهمية دماغنا ، لا يعرف أكثرنا عنه سوى القليل.
إليك حقائق تساعدك على فهم طريقة عمل دماغنا:
 
يعمل دائمًا:
يعمل دماغنا دومًا حتى في أثناء النوم، فهو ما يبقينا على قيد الحياة! لكن كل منطقة في الدماغ مسؤولة عن وظائف مختلفة، إذ ينقسم الدماغ إلى 4 أزواج من الفصوص في نصفي الكرة المخية .
تُقسم الفصوص أيضًا إلى مناطق وظيفية، ويستطيع العلماء عبر مسح الدماغ تحديد المناطق المسؤولة عن وظيفة معينة، وذلك بقياس جريان الدم الذي يزداد في المنطقة التي تحتاج إلى إتمام وظيفة ما، وذلك مهم جدًّا في الأبحاث العلمية والعمليات الجراحية.
يستقبل المعلومات على الدوام:
تتردد المعلومات باستمرار إلى دماغنا وتُنظم في طريقين، أحدهما حسي، مسؤول عن المعلومات الواردة إلى الدماغ، والآخر حركي، مسؤول عن المعلومات الخارجة من الدماغ.
مع ذلك لا نكون دائمًا واعيين لهذه المعلومات المتدفقة، إذ تعالجها مناطق خاصة في الدماغ. مثلًا تصل معلومات عن موضع العضلات والمفاصل في كل لحظة إلى دماغنا، لكننا لا نعيها إلا إذا أصبح الوضع غير مريح أو إذا أردنا تغيير موضعنا.
أما المعلومات الخارجة من الدماغ كالأفعال الإرادية مثل التقاط شيء ما، فنحن نعي ذلك دائمًا. أما الحركات اللاإرادية مثل التنفس أو حركة الجهاز الهضمي فتحدث دون وعي منا.
يستحوذ على 20 % من جريان الدم:
يحتاج الدماغ إلى الأوكسجين الذي يحمله الدم إليه كي يعمل ويحافظ على وظائفه شأن سائر الأعضاء، ويتلقى الدماغ نحو 15 - 20 % من جريان الدم عند الراحة، لكن تؤثر العديد من العوامل على هذا الجريان، منها العمر والجنس والوزن.أثبتت الدراسات أن أكثر السكتات الدماغية تصيب النصف الأيسر من الدماغ، ولهذا الأمر أهميته، فالنصف الأيسر من الدماغ يسيطر على القسم الأيمن من الجسم والعكس بالعكس، لذا فالأشخاص الذين يستخدمون يدهم اليمنى أكثر عرضةً لخسارة وظيفتها بعد الإصابة بسكتة.
 
جراحة  غير مؤلمة:
أثار الفيديو الشهير لامرأة تعزف الكمان في أثناء خضوعها لجراحة استئصال ورم في الدماغ العديد من التساؤلات، ورغم غرابة أن يكون الشخص مستيقظًا في أثناء جراحة دماغية، فإن الأمر أكثر شيوعًا مما نتصور. إذ غالبًا ما تحتاج جراحات الدماغ التي تستهدف مناطق مسؤولة عن الحركة والكلام والرؤية أن يخضع المريض للتخدير العام، ثم يُوقظ كي يستطيع الأطباء تقييم هذه الوظائف في أثناء سير العملية. ولأن الدماغ لا يحوي مستقبلات للألم، فإن الجزء الوحيد المؤلم من الجراحة هو إجراء الشق الجراحي عبر الجلد والجمجمة والسحايا، وهو ما يتطلب تخديرًا عامًّا أو موضعيًّا في هذه المرحلة.
 
قد يغير الأذى الدماغي شخصيتنا:
اكتُشفت أكثر الأشياء التي نعرفها عن الدماغ نتيجة الأمراض والإصابات، مثل حالة فيناس غيج Phineas Gage، الذي كان عاملًا مسؤولًا متزنًا، لكن نتيجة حادث أصاب الفص الجبهي لديه، تحول إلى شخص طفولي عدائي غير مبال بالقوانين.
هذا ما أوضح للعلماء في القرن التاسع عشر أن إصابة الفص الجبهي تؤدي إلى تغيرات في الشخصية. 
نعلم أيضًا أن الأشخاص الذين خسروا الرؤية نتيجة إصابة بالفص القذالي، سواء إثر رض أو سكتة أو ورم، لديهم ما يُسمى الرؤية العمياء Blindsight إذ يستطيع هؤلاء الأشخاص تجنب العوائق التي توضع أمامهم أكثر الأوقات، ما يثبت لنا أن المعلومات المتعلقة بالرؤية لا تذهب بأكملها إلى الفص القذالي.