واشنطن تخصص 3 تريليونات دولار لمواجهة كورونا

قضايا عربية ودولية 2020/05/16
...

واشنطن / زينة إبراهيم / عواصم / وكالات 
 
بينما تجاوزت حصيلة إصابات فيروس كورونا 4.6 ملايين شخص حول العالم؛ أقر مجلس النواب الأميركي صباح أمس السبت (بتوقيت الشرق الأوسط)مشروع قانون قدمه الديمقراطيون بحزمة مساعدات قيمتها ثلاثة تريليونات دولار للتخفيف عن الخسائر البشرية والاقتصادية الجسيمة لوباء فيروس كورونا، في وقت أفادت شبكة “فوكس نيوز” بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر استئناف دفع المبالغ المالية لمنظمة الصحة العالمية بعد أن قرر إيقافها بوقت سابق

بينما قررت عدة بلدان أوروبية إعادة فتح شواطئها ومطاراتها وبعض الأماكن العامة وسط ترقب حذر.
ووافق مجلس النواب ذو الغالبية الديمقراطية على النص بأغلبية 208 أصوات مؤيدة، ومعارضة 199، وصوت 14 ديمقراطيا ضد النص، وبينما أيده جمهوري واحد، صوت جميع الجمهوريين بالضد من القانون.
ويتضمن هذا القانون حزمة مساعدات غير مسبوقة تصل إلى 3 تريليونات دولار، تشمل دفوعات جديدة مباشرة للأميركيين تصل حتى 6 آلاف دولار لكل أسرة، كما أنه يمول العاملين الصحيين ومسعفي الحالات الطارئة ويوسع حلقة الفحوص وتتبع المصابين ويعزز إقراض الشركات الصغيرة والأمن الغذائي للأسر الفقيرة.
 
أعلى إصابات
وتعد الولايات المتحدة أكثر الدول تضررا من تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19”، حيث تم تسجيل نحو 90 ألف حالة وفاة، كما تجاوز عدد المصابين مليونا و440 ألف مصاب.
وأفادت جامعة جونز هوبكنز التي تتابع انتشار جائحة كورونا،بأن حصيلة الإصابات بلغت حتى أمس السبت   4,628,879 شخصا، بينما بلغت الوفيات 308،655  شخصا، وتأتي روسيا بالمرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات بـ 262843 وبريطانيا بـ 238003، وإسبانيا بـ 230183، بينما تأتي بريطانيا في المرتبة الثانية بعد أميركا بعدد الوفيات بواقع 34 ألفا وإيطاليا 31،6 ألف وفرنسا 28 ألف.
إلى ذلك، نقلت قناة “فوكس نيوز” عن إدارة البيت الأبيض، أن أميركا قد تستأنف تمويل منظمة الصحة العالمية، لكن على مستوى الصين.
وقال نص رسالة إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حصلت “فوكس نيوز” على نسخة منه: “ستوافق (إدارة ترامب) على دفع المبلغ نفسه الذي تدفعه الصين من الاشتراكات المقررة لمنظمة الصحة العالمية».
وجاء في الرسالة على لسان ترامب على ما يبدو “على الرغم من عيوبها، أعتقد أن منظمة الصحة العالمية لا تزال لديها إمكانات هائلة، وأريد أن أرى المنظمة ترقى إلى مستوى هذه الإمكانات، خاصة الآن خلال هذه الأزمة العالمية».
وكان الرئيس الأميركي أعلن الشهر الماضي، وقف تمويل منظمة الصحة العالمية، عازياً ذلك لعدم قيام منظمة الصحة العالمية، حسب اعتقاده، بتوفير المعلومات حول فيروس كورونا المستجد في وقتها، وعدم إبلاغ المجتمع الدولي بالحقيقة حول الفيروس، كما سبق له واتهم المنظمة بالانحياز للصين في الأزمة.
 
يوم الذكرى
في غضون ذلك، أعلن حاكم نيويورك أندرو كومو، أمس السبت، أن نيويورك ستنضم إلى الولايات المجاورة، نيوجيرسي وكونيتيكت وديلاوير، في إعادة فتح الشواطئ جزئيا خلال عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة “يوم الذكرى».
ويأتي إعلان كومو غداة إعلان حاكم ولاية نيوجيرسي فيل مورفي أنه سيفتح الشواطئ في بداية عطلة الصيف التقليدية من 23 إلى 25 أيار، ويوم الذكرى (Memorial Day)، هو يوم عطلة فيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية يحتفل به في آخر يوم اثنين من شهر مايو، ويهدف إلى تكريم الجنود الأميركيين الذين قتلوا في ساحات المعارك. 
وتعد نيويورك الأكثر تضررا من فيروس كورونا في الولايات المتحدة، حيث وصل عدد المصابين بالفيروس فيها إلى 343051 إصابة، بينما وصل عدد الوفيات إلى 22302.
 
إجراءات أوروبية
إلى ذلك، قال رئيس وزراء البرتغال أنطونيو كوستا، إن بلاده ستعيد فتح شواطئها في 6 حزيران المقبل، وحث الجمهور على حيازة تطبيق لمعرفة ما إذا كان الشاطئ المفضل لديهم مليئا أم فيه متسع.
وبحسب القواعد الجديدة يتعين أن يفصل بين كل مجموعة والأخرى متر ونصف المتر مع إمكانية أن يحصل الرواد على كراسي الشاطئ في الصباح وبعد الظهر فقط ولن يسمح بالرياضات الشاطئية لشخصين أو أكثر.
وقال كوستا إن الشرطة لن تراقب الالتزام بالقواعد وحث الناس على الالتزام من تلقاء أنفسهم، وأردف قائلا “الشواطئ يجب أن تكون للمتعة.. يتعين أن نلزم أنفسنا».
ومن المقرر أن تبدأ البرتغال المرحلة الثانية من خطة إعادة فتح الاقتصاد على مراحل يوم غدٍ الاثنين مع فتح المطاعم والمتاحف والمقاهي بطاقة استيعاب مخفضة واستئناف الدراسة في مراحل معينة.
كما أقرت الحكومة الإيطالية مرسوما بشأن استئناف السفر من وإلى البلاد اعتبارا من 3 حزيران المقبل، لكن المرسوم يشمل الرحلات مع دول أوروبية فقط.
وحسب وسائل إعلام إيطالية، فإن القرار يشمل السفر بين إيطاليا والدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي ومنطقة شينغن، بما فيها سويسرا وموناكو، وذلك دون إلزام القادمين بالحجر الصحي لمدة 14 يوما.
ويهدف الإجراء إلى إنعاش الحركة السياحية في إيطاليا، وفي الوقت ذاته من المتوقع أن تبقى حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية مغلقة حتى 15 حزيران المقبل على الأقل، حين ستتخذ المفوضية الأوروبية قرارا بشأن إعادة فتح الحدود أو تمديد الإغلاق الذي تم فرضه لمنع انتشار فيروس كورونا.
جدير بالذكر أن بعض الدول الأوروبية قد بدأت بتخفيف القيود المفروضة على السفر، وقد بات السفر ممكنا بين دول البلطيق، وكذلك عبر الحدود بين ألمانيا والنمسا 
وسويسرا.
 
نكبة برازيلية
من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة في البرازيل تسجيل 15305 إصابات جديدة بفيروس كورونا و824 وفاة، ليتجاوز إجمالي الوفيات الـ 14 ألف حالة.
وحسب معطيات وزارة الصحة، فإن عدد الوفيات بسبب كورونا في البلاد ارتفع من 13993 إلى 14817 حالة خلال اليوم الأخير، وارتفع إجمالي عدد الإصابات من 202 ألف و918 حالة إلى 218 ألفا و223 حالة.