الولايات المتحدة تقطع علاقاتها مع منظمة الصحة العالمية

قضايا عربية ودولية 2020/05/30
...

 
واشنطن/ وكالات 
 
أعلنَ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقف كل علاقات الولايات المتحدة مع منظمة الصحة العالمية على الرغم من استمرار جائحة فيروس كورونا.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول الجمعة، إنه قرر “قطع كل العلاقات مع منظمة الصحة العالمية” بسبب رفضها تنفيذ الإصلاحات التي طالب بها سابقا.
وذكر ترامب أنه أمر بتحويل الأموال، التي كان من المخطط تخصيصها لمنظمة الصحة العالمية وتبلغ نحو 450 مليون دولار سنويا، إلى مؤسسات أخرى تعمل على تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في العالم.   وسبق أن وجهت إدارة الرئيس الأميركي اتهامات كثيرة لمنظمة الصحة العالمية بـ”الفشل” في تزويد الدول بالمعلومات الضرورية حول تفشي فيروس كورونا المستجد والانحياز إلى الصين، داعية إلى محاسبة هذه المؤسسة الدولية. رئيس لجنة الصحة في مجلس الشيوخ الأميركي ألكسندر لامار، قال إنه “لا يوافق على قرار الرئيس ترامب بإنهاء عضوية الولايات المتحدة في منظمة الصحة العالمية”، وأضاف: “من المؤكد أن هناك حاجة إلى إلقاء نظرة جيدة ودقيقة على الأخطاء التي ربما تكون منظمة الصحة العالمية قد ارتكبتها في ما يتعلق بالفيروس التاجي، ولكن الوقت للقيام بذلك هو بعد التعامل مع الأزمة، وليس في منتصفها». بدورها، صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن القرار الأميركي قطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية يوجه ضربة إلى الأسس القانونية الدولية للتعاون في هذا المجال.
وقالت زاخاروفا: “في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى توحيد الجهود لمحاربة الوباء، وجهت واشنطن ضربة إلى الأسس القانونية الدولية للتعاون في مجال الرعاية الصحية”، وتساءلت: “ماذا يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه للعالم في المقابل؟».
وأضافت أن “الصورة المحزنة لمنظومة الرعاية الصحية الأميركية التي  اكتشفت أثناء الوباء لا تترك لواشنطن أي فرصة للحديث عن القيادة في هذا المجال».
من جانب آخر، رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعوة ترامب لحضور قمة مجموعة السبع الكبار شخصيا على خلفية أزمة 
فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في تصريح لمجلة “بوليتيكو” الأميركية، إن “المستشارة الاتحادية تشكر الرئيس ترامب على دعوته لحضور قمة G7 بواشنطن في أواخر حزيران».
وتابع المتحدث قائلا: إن “ميركل لا تستطيع الموافقة على الحضور شخصيا والرحلة إلى واشنطن”، وأضاف أن المستشارة “ستواصل متابعة التطورات المتعلقة بالوباء».
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني قد ذكرت يوم الثلاثاء الماضي أن الولايات المتحدة تأمل بعقد قمة السبع الكبار في أواخر حزيران المقبل بحضور الزعماء شخصيا.
وقال ترامب الأسبوع الماضي إن القمة ستعقد على الأرجح في البيت الأبيض بدلا من مقره في كامب ديفيد، كما كان من المقرر سابقا.