عبر الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أمله في أن يرفض مجلس الأمن الدولي تمديد حظر التسلح على طهران، مؤكدا مع ذلك أن بلاده ستعزز قدراتها الدفاعية سواء تم تمديد الحظر أم لا.
وقال روحاني خلال اجتماع للحكومة أمس الأربعاء: إن "شهر أيلول المقبل سيكون مهما لإيران لأنه سيشهد رفع حظر التسلح إلا أن الولايات المتحدة لا تزال تتآمر وتعد قرارا في الأمم المتحدة لتمديد الحظر".
وأضاف روحاني أن إيران "تدعو أصدقاءها في روسيا والصين إلى الوقوف في وجه المؤامرات الأميركية ضد إيران لأجل الأمن العالمي".
وقال: "نأمل من الدول الأربع دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وخاصة روسيا والصين منع تمديد حظر التسلح على إيران"، مشيرا إلى أن ذلك "سيكون لصالح أمن واستقرار العالم والحفاظ على الاتفاق النووي".
وعد روحاني أن "سياسة الركبة على الرقبة ليست سياسة رجل شرطة في مدينة أميركية"، في إشارة إلى مقتل جورج فلويد على يد شرطي في منيابوليس الشهر الماضي، "بل هي سياسة أميركية عامة"، مضيفا أن "الشعب الإيراني حطم ركبة الولايات المتحدة بعد فرض العقوبات العام 2018".
وتابع الرئيس الإيراني: "على الأميركيين أن يعلموا أن إيران ستعزز قدراتها الدفاعية سواء تم تمديد حظر التسلح أم لا"، مشيرا إلى أنه "خلال العام الماضي وعلى الرغم من العقوبات صنعنا أفضل منظوماتنا الصاروخية وأسقطنا بها الطائرة الأميركية فوق مضيق هرمز".
إلى ذلك، نشرت وكالات أنباء إيرانية غير رسمية، صورة تظهر قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني وبجانبه القيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وخلفهما رجل قالت إنه المتهم بالتجسس على سليماني.
وكتبت الوكالات تعليقا على الصورة: "الرجل الذي يقف خلف سليماني والمهندس هو محمود موسوي مجد، والذي حكم عليه بالإعدام بعد إدانته بتقديم معلومات حول أماكن إقامة وتنقل قائد فيلق القدس".
من جهته، أصدر المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية أمس الأربعاء بياناً توضيحيا، أكد فيه أن جميع المراحل القضائية لملف جاسوس الموساد و "السي آي إي"، تمت قبل اغتيال قاسم سليماني.
وتابع البيان أن "حكم الإعدام الأولي بحق محمود موسوي مجد صدر في 25 آب 2019".
وقال مدير وكالة أنباء "میزان" التابعة للسلطة القضائية: إن "الجاسوس كان في السجن عند اغتيال قاسم سليماني وليس هو من قدم المعلومات حول وصول سليماني وأبو مهدي المهندس إلى مطار بغداد".
يذكر أن الشهيدين سليماني والمهندس اغتيلا بضربة نفذتها طائرات أميركية على موكبهما بالقرب من مطار بغداد الدولي مطلع العام
الحالي.