دياب يتهم المعارضة اللبنانية بتصعيد الأزمة

قضايا عربية ودولية 2020/06/15
...

بيروت/ وكالات

اتهمَ رئيس وزراء لبنان حسان دياب، معارضيه بتعميق أزمة العملة والتحريض على الاضطرابات، في الوقت الذي دخلت فيه الاحتجاجات يومها الثالث، إثر الانخفاض الحاد الجديد في قيمة الليرة.

وقال دياب في كلمة بالتلفزيون: إن “المعارضين السياسيين يسعون لتقويض جهود الحكومة للتحقيق في قضايا الفساد وإنهم أثاروا الاضطرابات الأخيرة.
وأضاف دياب، “اليوم نحن هنا، وسط هذا الهمّ المالي والمعيشي، حاول البعض الاستثمار مجدداً، من دون أي رادع وطني، ضخوا الأكاذيب والشائعات وساهموا في تعميق أزمة الليرة اللبنانية، وتسببوا بأزمة كبرى، ودفعوا الناس إلى الشارع،» على حد تعبيره.
ولم يحدد دياب الذي تولى منصبه في كانون الاول الماضي المعارضين الذين يتهمهم بالتحريض على الاضطرابات. وشهدت مدينة طرابلس بشمالي لبنان، مواجهات عنيفة أمس الأحد، بين المحتجين والقوى الأمنية، في اليوم الثالث من الاحتجاجات المتواصلة على تدهور سعر الليرة اللبنانية وغلاء المعيشة.
وتخلل المواجهات إلقاء قنابل المولوتوف والحجارة من قبل المحتجين على العناصر العسكرية التي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لإبعاد المتظاهرين.
ووقعت الاشتباكات في ساحة النور وشارع سوريا في التبانة، على خلفية توقيف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمتوجهة إلى سوريا، حيث عمد المحتجون إلى تحطيم عدد من المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة، وأضرموا النيران ببعضها وفي حاويات النفايات، كما أضرموا النار في مصرف “لبنان والمهجر”، وقطعوا عددا من الطرق الرئيسة والفرعية بالإطارات المشتعلة، وألقى أحد الشبان قنبلة مولوتوف على آلية عسكرية فاشتعلت فيها النيران. 
ويمكن أن يتسبب تجدد الاضطرابات في تعقيد محادثات لبنان الجارية مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج إصلاح تأمل أن يتيح لها الحصول على تمويل قيمته مليارات الدولارات وأن تبدأ الانتعاش الاقتصادي.