النجف الأشرف / كربلاء المقدسة/ الصباح
استقبل المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، صباح أمس الجمعة، المرجع الديني الشيخ عيسى قاسم الذي يزور النجف الأشرف حالياً، ونقلت وكالات الأنباء صورة تظهر استقبال المرجع السيستاني، للشيخ عيسى قاسم الذي يعد أبرز مراجع وعلماء الدين في البحرين، في وقت حذر ممثل المرجعية الدينية العليا، السيد أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة من المشاكل في قطاع التربية والمدارس.
وذكرت مصادر اعلامية مقربة من الشيخ قاسم، أنه «وبعد الترحيب به والاطمئنان على صحته دعا المرجع السيستاني له بالعافية التامة والشفاء الكامل»، وأضافت، أن «السيد السيستاني دعا لأهل البحرين بالخير والبركة والامن
والاستقرار».
وكان المرجع الشيخ عيسى قاسم، وصل أمس الأول الخميس الى محافظة النجف الأشرف في أول زيارة له للمدينة منذ ما يقارب الخمسة عقود وتشرف بزيارة مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه
السلام.
في السياق نفسه، أكد رئيس تحالف الإصلاح والاعمار السيد عمار الحكيم للشيخ عيسى قاسم، أن العراق انتصر مجتمعيا بنبذ الطائفية والعنصرية واستعادة الوئام المجتمعي.
وذكر بيان لمكتبه، تلقت «الصباح» نسخة منه أن» الحكيم بحث خلال لقائه في النجف الاشرف، مساء أمس الأول الخميس، الشيخ عيسى قاسم، هموم العالم الاسلامي وهموم اتباع اهل البيت عليهم السلام»، وبين الحكيم للمرجع قاسم، أن «العراق بلده والنجف مدينته وأن ابناء الشعب العراقي يكنون كل المحبة والاحترام للشيخ عيسى قاسم»، مؤكداً «أهمية المعالجات الفكرية والمعرفية للتحديات التي تواجه الامة
الإسلامية».
من جانب آخر، حذر ممثل المرجعية الدينية العليا، السيد أحمد الصافي، من المشاكل في قطاع التربية والمدارس.
وقال السيد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف وتابعتها «الصباح»: إن «الامم تفتخر بتاريخها وحاضرها ونواجه اليوم مشكلة نمت وتحتاج الى حل»، مبينا ان «شريحة الشباب نفتخر بها وهي عنوان الفتوة وحركة البلد ودليل على انه بلد حي وليس بلد عجائز بالعمر ولا يوجد فيه نمو لكن شبابنا اليوم يعاني من مشاكل كثيرة وكبيرة وهي مشكلة اجتماعية عندما نتحدث لا نعمم العبارة وانما نتحدث لنبين المسؤولية الملقاة على عاتقنا «.
وأضاف، أن «البلد فيه من الشباب الواعي الكثير ولكن عندما نتحدث عن بعض الجوانب التي يفترض أن لا تكون، وملخصها أن هؤلاء الشباب علينا أن لا نجعلهم ضحية ونوجه هذا الكلام لكل من له تأثير سواء في الأسرة من الاب والام أو المواقع الادارية والاقتصادية والسياسية والعلمية ونقول ان هناك صورة حقيقية يجب أن
نقرأها».
وأكد ، «نرى في الشباب الأمل والغاية والسواعد التي يمكن ان تبني اي بلد لكن هل ما موجود فعلاً يرضي الطموح، الجواب كلا؛ فالاسرة تعاني من فلتان أبنائها والمدرسة تعاني من كسل طلابها ونتحدث هنا عن بعض الحالات التي بدأت وعلى المسؤولين عن التربية تدارك
ذلك».
وأشار الصافي الى «حالة من التفكك الآن في الأسر بسبب ضياع الأمل عند الشباب الذي حرفت عقولهم وتحولت الى فارغة لغاية وغاية لا سيما انهم في عمر لا يتفهمون جدوى هذا الكلام لكنهم سيحفظونه بالمستقبل ونقول لشبابنا ان الوقت يمضي ويضيع ولكن انتم لا تضيعون».
وتابع ان «المدارس الآن أمامها مسؤولية تاريخية واخلاقية واجتماعية ويجب عليها ان تصوغ الطلبة صياغة تجعلهم عناصر فعالة لأن كثيراً من الشكاوى نسمعها وتردنا في هذه المرحلة من عدم التربية الصالحة وعدم الاهتمام بمراحل التربية لدى الطلاب والشكوى من التسيب التي
تحصل».