علقَ المتحدثُ باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أمس الاثنين، على التقریر الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونیو غوتیریش حول ملف أرامكو والمزاعم الواردة في التقرير ضد إيران. وقال موسوي، في مؤتمر صحفي: "نعتبر هذا التقرير ومزاعمه لا أساس لها ونعتقد أنه يستند إلى ضغوط مارستها الولايات المتحدة والنظام السعودي، لا یوجد دلیل أو وثيقة تدعم الادعاءات، وقد أعدوا تقريرا یعتمد علی مجموعة من المعلومات والضغوط المفروضة، ننصح السعودية بالكف عن الأوهام"، حسب وكالة "إسنا" الإيرانية.
وأضاف، "من المؤسف أن الأمين العام للأمم المتحدة والأمانة العامة يقدمان تقريراً لا أساس له ويتعرضان لضغوط من قبل بعض الدول ویؤیدان ویقدمان تقارير لا أساس لها، وأن عليهم الالتفات إلى أن المنظمات الدولية باتت رهينة لدى الولايات المتحدة لأعوام". وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أبلغ مجلس الأمن الدولي في تقرير له يوم الخميس الماضي بأن صواريخ كروز التي هجومت بها منشأتان نفطيتان ومطار دولي في السعودية العام الماضي "أصلها إيراني".
إلا أن البعثة الإیرانية في الأمم المتحدة، قالت إن "تقرير أمانة المنظمة جاء بموجب ضغوط ما سمته "البترودولار"، وأن دوافع سياسية تقف وراءه، واصفة إياه بأنه يتسم بـ"عدم دقة" ويحتوي "تناقضات جادة"، كما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه "لا أساس لمزاعم إيرانية منشأ الصواريخ التي استهدفت منشآت أرامكو في السعودية".
وكانت هجمات منشآت أرامكو السعودية قد وقعت العام الماضي على منشأتي بقيق وهجرة خرَيص بالمنطقة الشرقية بالمملكة وكانت على شكل هجمتين شنتا بطائرات مسيرة وصواريخ كروز، استهدفتا معملين تابعين للشركة أحدهما يعد أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، وتبنت الهجمات جماعة "أنصار الله" اليمنية.