حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنَّ "الانفصال الكامل" بين الاقتصادين الاميركي والصيني يبقى خياراً سياسياً محتملاً لإدارته.وقال على تويتر "الولايات المتحدة تحتفظ بالتأكيد بخيار سياسي، في ظروف شتى، بانفصال كامل عن الصين".وأضاف ان موقفه هذا هو رد على تصريحات للممثل التجاري في ادارته روبرت لايتهايزر الذي كان على رأس مفاوضات واشنطن مع بكين خلال الحرب التجارية.وقال لايتهايزر أمام لجنة في الكونغرس أن الصين حتى الآن ملتزمة بشروط اتفاق مرحلي خفف من حدة الخلاف بين البلدين، وأن الانفصال الكامل بين الاقتصادين العملاقين مستحيل في الوقت الراهن.وأضاف "هذا كان خيارا لسياسة قبل سنوات، لكني لا اظن انه سياسة أو خيار سياسي منطقي في هذه المرحلة".ووصف لايتهايزر نفسه بأنه متشدد في ما يتعلق بالصين، وحدد خطط إدارة ترامب "لإعادة هيكلة" منظمة التجارة العالمية حتى تتمكن من كبح سياسات بكين التي تتعارض على حد قوله مع قواعد التجارة الحرة. لكنَّ اعترافه بالارتباط الوثيق بين أكبر اقتصادين في العالم، على الرغم من ضغط ترامب على الشركات الأميركية لنقل انتاجها الى الولايات المتحدة، أثار قلقا في صفوف الجمهوريين.
وقال ترامب في محاولة للدفاع عن ممثله التجاري "انه ليس خطأ السفير لايتهايزر (البارحة في لجنة الكونغرس)، ربما أنا لم أكن واضحا بما يكفي". ووقع ترامب في كانون الثاني "المرحلة الأولى" من اتفاق تجاري يهدف إلى إنهاء حرب تجارية فرض خلالها رسوما جمركية مشددة على سلع صينية بمليارات الدولارات. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن مسؤولا صينيا كبيرا أكد له بدوره التزام بكين بالمرحلة الأولى التي تتضمن زيادة الصين حجم مشترياتها من السلع الأميركية.والتقى بومبيو الأربعاء في هاواي المسؤول الصيني الكبير يانغ جيشي لمناقشة التوترات المتصاعدة.
وإلى جانب التجارة، انتقدت الولايات المتحد بشدة الصين لتعاطيها مع تفشي فيروس كورونا المستجد، كما انتقدت قانونا مرتقبا للأمن القومي في هونغ كونغ وتوقيفاتها الجماعية للأويغور ومسلمين ترك آخرين.وقال الدبلوماسي الأميركي الكبير ديفيد ستيلويل الذي رافق بومبيو، إن الولايات المتحدة تصر على علاقة "متبادلة أكثر" لكنه امتنع عن الحديث عن النقاشات بعمق.وقال ستيلويل للصحافيين "إن كانت (المحادثات) أكثر انتاجية أم لا، سأنظر في ما يحدث في الأسبوعين القادمين. سترون خفضا في السلوك العدواني أو لا".وتابع "إذا جاؤوا إلى الطاولة بمقترح منطقي، ستتعاطى معه الولايات المتحدة بالطبع بشكل منطقي وتبحث عن طرق للعمل نحو نتيجة ايجابية".