استمرار توزيع بذور الحنطة بين الفلاحين حتى الـ 31 من الشهر الحالي

العراق 2018/12/29
...

بغداد / طه حسين    
قررت وزارة الزراعة استمرار توزيع بذور الحنطة والمستلزمات  الضرورية الاخرى حتى الـ 31 من الشهر الحالي، عدا ثلاث محافظات، معربة عن تفاؤلها بأن تغطي محاصيل الموسم الحالي حاجة البلاد.
وقال الناطق الاعلامي للوزارة حميد النايف في تصريح خاص ادلى به لـ»الصباح»: ان وزارته واستنادا الى التوصيات الصادرة من الاجتماع العاجل للمجلس الوطني للبذور، قد اوعزت الى شركاتها المختصة بانتاج البذور ومركز تكنلوجيا البذور اضافة الى مديريات الزراعة، بالاستمرار بتجهيز الفلاحين ببذور محصول الحنطة برتبتي المسجلة والمصدقة ولغاية 31 من الشهر الحالي.
واشار الى ايعاز وزارته ايضا الى الشركات والمديريات التابعة لها، باستمرار دعم الفلاحين والمزارعين بجميع المعدات والمستلزمات الضرورية لانجاح هذا الموسم، لاسيما بعد ان وافقت وزارة الموارد المائية على اطلاق الحصص المائية للزيادة التي اقرها مجلس الوزراء في الخطة الزراعية للموسم الشتوي الحالي، والمتضمنة اضافة مليون دونم لزراعة محصول الحنطة.
ولفت النايف الى ان وزارته ستستمر بتجهيز محافظات: نينوى وصلاح الدين وكركوك بالبذور الى مابعد التاريخ الذي اقرته الوزارة لحين تحديد موعد لاحق، داعيا جميع الفلاحين والمزارعين المشمولين بالتجهيز للاسراع باستلام الكميات المحددة لهم، معربا عن تفاؤل وزارته في أن يغطي منتوج الموسم الزراعي الشتوي الحالي حاجة البلاد من معظم المنتجات الزراعية، لاسيما محاصيل الخضر والفواكه التي تمتاز بجودتها وبمذاقها الجيد الذي يميزها عن المستورد. 
ولفت الى ان برامج الوزارة تأتي ضمن الخطط التي تبنتها الحكومة لانتشال الزراعة من واقعها المتردي جراء سياسات النظام المباد والتي تركت اثارها عليه واضحة في تراجع غلة الدونم الواحد من المحاصيل من معدلها العالمي الى ارقام متدنية للغاية، مشددا على ان الثقل الرئيس في النهوض بالواقع الزراعي سيكون على القطاع الخاص، وبما سيسهم في تنمية وتوسيع دور القطاع الزراعي في البلاد بما يتناسب والبعد التاريخي والامكانيات الغنية من وفرة المياه والاراضي الخصبة التي يمتلكها.
ودعا الناطق الاعلامي للوزارة رجال المال والاعمال الاجانب للاستثمار بالقطاع لما تمثله قضية الامن الغذائي العربي من اهمية قصوى، عادا الوزارة نقطة ارتكاز اساسية لاية خطة تنفذ لتطوير القطاع الزراعي في البلاد وعلى وفق ما تبنته الحكومة من برامج عمل مكثفة لتنمية الزراعة وانتشالها من كبواتها طوال ثلاثة عقود ونيف جراء السياسات الخاطئة للنظام المباد.