مشروع راضي

الرياضة 2020/07/05
...

كاظم الطائي
ما اكثر المشاريع التي تقدم في منافسات انتخابية تسطر على ورق اصحابها العديد من الافكار وتحمل في طياتها خططا وبرامج تضع المطلع امام ابواب فسيحة تدفع للتفاؤل لكنها تختفي حال فوز المرشح الرياضي بموقع سعى له بكل صورة وتصبح الآمال المعقودة عليه مجرد اوهام باتت في عداد الماضي ولا تجد لها مكانا في التداول ويعاد الحديث عنها مع دورة انتخابية جديدة والكرة في ملعب الهيئات العامة، التي لا تتردد في اعادة الثقة وتتغافل ما حصل من اتفاقات مسبقة .
اين مشاريع ومشاريع اعتدنا على سماعها من افواه شخصيات رياضية كان مصيرها الحفظ في غياهب المجهول ولم يعد يتذكرها احد ولم تطبق على ارض الواقع ؟ كانت أشبه بأطروحات التخرج في الكليات العلمية والانسانية التي يقدمها الطلبة في اخر مطاف دراستهم وتعد تحصيل حاصل لا يركن لها المعنيون الا في حالات استثنائية .
قبل ايام اعلن الكابتن شرار حيدر رئيس الهيئة الادارية لنادي الكرخ الرياضي تبنيه مشروع الراحل احمد راضي لإنقاذ الكرة العراقية واعادة مجدها دوليا وتخطيها الحدود التي عاشت فيها طوال العقود المنصرمة ورسم معالم متقدمة تضعها في المكان المناسب اسوة بدول ارتقت الى مواقع الصدارة بفضل التخطيط السليم .
اذاً لم يمت مشروع ابي فيصل وسيتحمل زميله وزر تنفيذه بإصراره المعهود وعلميته وخبرته الميدانية لاعبا في صفوف منتخباتنا الوطنية وحنكته في عرض مظلومية رياضتنا ابان العهد السابق، حينما كشف للرأي العام العربي والاجنبي ما كان يواجهه اللاعبون والمدربون والاداريون واهل الاعلام من عقوبات قاسية لا تمت للرياضة بصلة ولا يغفل المعنيون والجمهور والاعلام لمساته في ارساء خطوات العمل الرياضي بعد نيسان من العام 2003 وكان مرشحا ساخنا لتولي منصب رئاسة اللجنة الاولمبية الوطنية، لولا انسحابه من الساحة بسبب اصراره على تواجد العديد من الاسماء المغتربة في المكتب التنفيذي حسب ما اشار لي اكثر من شخصية تولت منصبا رفيعا في اول تشكيل .
تجربة نادي الكرخ غنية بالدروس الواضحة عن قدرته في احتضان العديد من الالعاب والتنافس مع فرق المقدمة بإمكانيات مادية متواضعة وضخه المواهب الوطنية الكروية التي ارتدت اغلى القمصان في المحافل الدولية والمحلية امثال مهند عبد الرحيم وعبد القادر طارق وميثم جبار وعدي شهاب والحارس محمد صالح وسعد عبد الامير وعلي فائز وعلي بهجت ومحمد علي عبود واحمد باسل الحارس وسلام شاكر وغيرهم الكثير وهذا يحسب للكابتن شرار الذي انتخب مرات نائبا لرئيس اتحاد الكرة لكنه لم يواصل عمله بسبب غياب التوافق .
اليد الواحدة لا تصفق حتما ومشروع كبير كهذا يرنو للعالمية يتطلب جهدا مشتركا من فريق عمل بمختلف الاختصاصات نتمنى ان يرى النور من زملاء الراحل ممن رفعوا عناوين الوفاء ومن سار على الدرب وصل .