أعلن قائد عسكري أميركي، أمس الاثنين، أن حاملتي طائرات تجريان تدريبات في بحر الصين الجنوبي، تحت أنظار سفن البحرية الصينية التي رست قرب الأسطول الأميركي.
وقال الأميرال الأميركي، جيمس كيرك، لوكالة "رويترز": إن "حاملة الطائرات نيمتز تجري تدريبات للطيران في الممر المائي، مع حاملة طائرات الأسطول السابع رونالد ريغان، في المنطقة القريبة من الأساطيل الصينية"، مشيرا الى أن "الجهات تبادلت التحية العسكرية في المكان ".
وأضاف كيرك قائلاً: "نتوقع دائما تفاعلا احترافيا وآمنا بيننا، ونعمل في المياه المشتركة، حيث تشهد الكثير من حركة الملاحة البحرية "، وتابع أن "التواصل مع السفن الصينية لم يشهد أي حوادث".
وقررت الولايات المتحدة الأميركية إرسال حاملتي طائرات إلى بحر الصين الجنوبي للقيام بتدريبات بالقرب من موقع تنفذ فيه الصين مناورات بحرية.
وتتنازع دول مطلة على بحر الصين الجنوبي، وعلى وجه التحديد الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي، على السيادة على مناطق منه منذ عدة قرون، ولكن التوترات في المنطقة تصاعدت في الآونة الاخيرة.
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام هندية أمس الاثنين، أن عملية لفض الاشتباك بين القوات الهندية والصينية قد بدأ تنفيذها في مناطق حدودية متنازع عليها بين البلدين.
وذكرت وكالة ANI أن بدء العملية في وادي جالوان بمنطقة لاداخ، جاء نتيجة اتصالات دبلوماسية وعسكرية مكثفة خلال الـ48 ساعة الماضية.
ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية هندية، أن الجيش الصيني أعاد الخيام والمركبات والقوات إلى مسافة كيلومتر أو كيلومترين من المواقع التي تم الاتفاق على فض الاشتباك فيها خلال محادثات بين العسكريين، وأضافت أن المركبات المدرعة الثقيلة الصينية ما زالت موجودة في عمق مناطق بوادي جالوان، وأن الجيش الهندي يراقب الوضع بحذر.
يأتي هذا التطور بعد اشتباك بين الجيشين الهندي والصيني في وادي جالوان الشهر الماضي، وتبادلت نيودلهي وبكين اللوم على هذا الاشتباك، الذي قالت الهند إن خسائرها فيه بلغت 20 قتيلا وعشرات الجرحى، بينما لم تكشف الصين عن عدد خسائرها، مع أن الجانب الهندي قال إنها وصلت إلى 40 قتيلا.