30 بالمئة نسبة انتقال عدوى كورونا الى الأطباء

العراق 2020/07/11
...

بغداد / هدى العزاوي
 
 
 
تعرضَ الكثير من العاملين ضمن المؤسسات الصحية الى الاصابة بفايروس كورونا من اطباء وممرضين ورجال امن ومسعفين، نظرا لعدم ارتداء المصابين الكمامات، اذ تنتقل العدوى بنسبة 30 بالمئة، وتقل الى 2 بالمئة اذا ما التزم كلا الطرفين بالاجراءات الوقائية الخاصة بالفايروس. وعبر صحيفة "الصباح" اعلن مدير مستشفى الشهيد الصدر الدكتور مصطفى حاتم عباس الموسوي اصابته بفيروس كورونا، وامتثاله للشفاء التام وعودته الى صفوف الصد الاول منذ عدة ايام لتقديم الخدمات الى المصابين وممارسة مهامه بادارة المستشفى، موضحا أن اسباب ارتفاع اعداد الاصابات بين منتسبي الصحة يعود الى عدم ارتداء المصابين الكمامات، اذ تنتقل العدوى بنسبة 30 بالمئة، وتقل الى 2 بالمئة اذا ما التزم كلا الطرفين  بالإجراءات الوقائية الخاصة بالفايروس، مؤكدا على الرغم من التزامه الكامل بالاجراءات الوقائية الا ان اصابته كانت ناجمة عن عدم تطبيقه للتباعد الاجتماعي بينه وبين المصاب خاصة عند وضع جهاز التنفس واجراء الفحص اللازم للحالة.
ويرى أن 80 بالمئة من المصابين لايدخلون ضمن الاحصائيات التي تعلنها الدولة من الذين لاتظهر عليهم الاعراض، لافتا الى ان كل الاحصائيات التي يعلن عنها هي ضمن المسحات التي تقوم بها الوزارة، مطالبا الجميع الالتزام بالاجراءات الوقائية التي اعلنت عنها خلية الازمة وتطبيق التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والكفوف لتجاوز الجائحة.
 
تقديم كل الخدمات الصحية
ومن جانبه قال الناطق باسم وزارة الصحة والبيئة الدكتور سيف البدر في تصريح خاص لـ"الصباح":ان تعرض الكثير من العاملين ضمن المؤسسات الصحية الى الاصابة من اطباء وممرضين ورجال امن ومسعفين نظرا لوجودهم بتلامس مباشر مع المصابين، منوها بأن اصابتهم لم تقف حائلا امام تقديم الخدمات وحرصهم على انقاذ المواطنين بعد تماثلهم الى الشفاء وبنفس النشاط ، مبينا أن الوزارة خصصت عدة مؤسسات لفحص الملاكات الطبية وكان اخرها بتوجيه من وزير الصحة والبيئة الدكتور حسن التميمي الى تخصيص مستشفى التمريض الخاص احد مستشفيات دائرة مدينة الطب لملاكات وزارة الصحة لمعالجة مصابي الوزارة  وتقديم جميع الخدمات الصحية لهم الى ان يتماثلوا الى الشفاء التام والعودة الى صفوف الجيش الابيض، مضيفا وجود عشرات الاصابات بين صفوف ملاكات وزارة الصحة والبيئة، الا ان الاعداد سيعلن عنها وبشكل تفصلي وكلا حسب الاختصاص والمحافظة.
 
أسباب اخرى 
ولمناقشة اسباب الاصابات الكثيرة بين الاطباء وخاصة في تخصص الجراحة أقيم مؤتمر الكتروني شارك به عدد من الاساتذة من مختلف دول العالم كـ(اميركا، بريطانيا، سويد) ،ومن ابرز التوصيات التي خرج بها المؤتمر، يقول استشاري الجراحة العامة في دائرة مدينة الطب مستشفى بغداد التعليمي الدكتور حسين هادي الشحماني في تصريح خاص لـ"الصباح": ان عدم الالتزام الحرفي بوسائل الحماية اللازمة في بعض المستشفيات العامة والخاصة، وعدم اجراء فحص فايروس كورونا للمرضى في بعض المستشفيات الاهلية وفي الحالات الطارئة المطبقة فعليا في معظم المستشفيات الحكومية هما السببان الرئيسان بانتقال الاصابة، منبها على عدم وجود اي تباعد اجتماعي في المستشفيات العامة والخاصة بين الملاكات، فضلا عن عدم وجود ردهات عزل بعيدة عن صالات العمليات او الصالات المخصصة لمرضى الفايروس الطارئة، مشيرا الى ضيق أماكن الانتظار في  العيادات الخاصة و عدم اجراء التباعد الاجتماعي و التعقيم و أخذ الحماية اللازمة في الكثير 
منها.
 
حلول آنية
مجلس الامن الوطني كلف في وقت سابق وزارة الصحة والبيئة وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتوجيه الدعوة لطلبة كليات الطب في جامعات العراق كافة للمرحلتين الخامسة والسادسة الراغبين بالتطوع للعمل في المستشفيات وقد اثار هذه الموضوع جدلا واسعا بين الملاكات الطبية المحالة على التقاعد ويوضح مستشار وزارة الصحة الاسبق الجراح الاستشاري الدكتور عبد الامير المختار في تصريح خاص لـ"الصباح"، أن  تزايد اعداد الاصابات بين صفوف الصد الاول خلال الفترة الماضية واستشهاد البعض منهم، سببا نقصا بين الملاكات الطبية، مقترحا اعادة المشمولين بقانون دعم الاطباء رقم 36 لسنة 2019 النافذ والذي تم تطبيق تعديل قانون التقاعد خطأ من 1 - 1 - 2020 وخسارة الآلاف من الملاكات العاملين في المؤسسات الصحية من اطباء وتمريضيين واختصاصات اخرى مهمة، مشيرا الى ان المؤسسات الصحية بحاجة الى اعادتهم، فضلا عن تعيين الاطباء من خريجي السنة الماضية والاستعانة بهم في المساعدة بالرصد الوبائي او الامور غير العلاجية المباشرة.