رجاء العاني: هدفي التوعية الصحية وعبور المحنة

اسرة ومجتمع 2020/07/14
...


 
بغداد / سرور العلي
 
 
تعد الناشطة رجاء عبد الله العاني، الحاصلة على شهادة بكالوريوس في القانون وشهادة كفاءة اللغة الانكليزية من اكاديمية كامبريدج في بريطانيا عام 1997 من الشخصيات البارزة بالعمل في مجال حقوق الانسان والعمل التطوعي، اذ مارست نشاطها منذ العام 2012 وهي رئيسة مؤسسة «الشموخ» للتنمية البشرية وحقوق الانسان، وتم اختيارها سفيرة للسلام والنوايا الحسنة للمركز العربي الاوروبي للقانون الدولي وحقوق الانسان في الامم المتحدة، ومستشارة للبورد الاوروبي للتدريب. واعداد القادة في الوطن العربي.
ثقافة السلام
وعن مبادراتها بمجال حقوق الانسان، تحدثت العاني:
«أهم مبادراتي هي نشر ثقافة السلام وحقوق الانسان بين شرائح المجتمع العراقي، ليعرف المواطن ما له وماعليه من حقوق وواجبات»
وعن اهتماماتها كناشطة مدنية، اضافت «اهتمامي غير محدود بفئة معينة، وهو سواء بالمرأة التي هي نواة المجتمع، أو الشباب الذين هم المستقبل الجميل الذي نتأمله بهم»
وتعد مؤسسة الشموخ من منظمات المجتمع المدني المسجلة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وهدفها الاول تنمية وتأهيل افراد المجتمع العراقي بجميع شرائحه للنهوض بالواقع من اجل مستقبل مشرق يلبي احتياجات وطموحات الجميع من خلال مواكبة تطورات العصر في مجالات التنمية البشرية بجميع أشكالها، حسب ما تقول العاني.
وبينت» من الخدمات الاساسية التي نقدمها، مساعدات انسانية تنموية ثقافية واجتماعية، سواء عن طريق مشاريع صغيرة بدعم ذاتي، او دورات تدريبية تطويرية».
 
جائحة كورونا
ولفتت الى ان «في ظل الظروف التي ترافق جائحة كورونا  كان لنا دور في تقديم العديد من المساعدات وبعد ارتفاع اسعار الكمامات في الاسواق، كنت اول سيدة عراقية تقوم بخياطة الكمامات على آلة خياطة قديمة تعود لوالدتي، وقمنا بتوزيع الكمامات 
بين القوات الامنية المرابطة في الشوارع وكوادر الصد الاول من الملاكات الصحية، اضافة الى توزيع 
المواد الغذائية والطبية للكثير من 
الاسر، وقيامنا بحملات التوعية الصحية».
وعن التوجهات الجديدة المقبلة للمؤسسة، واصلت «اذا كانت لدينا توجهات قديمة أو حديثة فهذا كله تغير في ظل هذه الظروف، اصبح همنا الاول والاخير هو التوعية ومساعدة الاسر في ظل هذا الوباء وانتشاره، ويبقى هدفنا دائما هو تنمية المجتمع بجميع اطيافه».
واوضحت «عملي ميداني، واحاول الوصول الى كل من يحتاج مساعدتنا، وتبقى الصعوبات والتحديات مرهونة بالمكان والزمان».  وقيمت العاني دور المرأة في النشاط المدني، بقولها»مهما كان للمرأة من دور كبير في العمل المدني، فيبقى دورها مهمشا في مواقع صناعة القرار كذلك بالنسبة لتعامل المنظمات الدولية والمحلية، اذ اصبح التركيز في العمل التطوعي والتنموي على شريحة النساء من عمر 20 إلى 30 سنة فقط، متناسين دور السيدات من عمر 40 إلى 50 في العمل الانساني التطوعي اللواتي لديهن خبرات قيادية ميدانية في مجال عمل منظمات المجتمع المدني».
 
حقوق الشباب
وعن بداياتها في مجال العمل الحقوقي، تابعت «العمل الانساني هو من المقاصد الكبرى التي خلق من اجلها  الانسان وخلق ليعمر الارض لا ليهدمها، والفطرة الانسانية هي ليست وليدة اللحظة لكن بالنسبة لي بعد تعرض اسرتي واصدقائي للتهجير والقتل على يد عصابات داعش، وبدون اي تخطيط تحركت انا وزوجي واولادي واصدقائي في طريق العمل الميداني الانساني، ولم يقتصر على اقرب الناس حيث تعدى العمل الى كل المحافظات والاسر المنكوبة في بلدي»
وعن توجهاتها، استدركت»الدفاع عن حقوق الشباب وواجبات الدولة تجاههم، وحقوق المرأة في المجتمع وابراز دورها المهم في مواقع صناعة القرار، وحقوق الطفل العراقي وحمايته من التطرف السلوكي داخل المجتمع والاسرة».
 
قوة كبيرة
شاركت العاني في ورشة عمل القانون الدولي، والآليات الدولية لحقوق الانسان، ودورة تدريبية في السلام والتعايش السلمي المجتمعي، ودورة تدريبية في موقع حقوق الانسان في منظومة الامم المتحدة.  
ولا تنوي العاني التوقف عن ممارسة نشاطها الحقوقي، مؤكدة ان «العمل الانساني التنموي ليس له وقت ولا مكان، المجتمع بحاجة لنا ونحن بحاجة لدعم الجميع لعملنا، سنبقى على العهد مع اهلنا في كل العراق»
وتعد العاني اول سيدة عراقية تدخل محافظة الانبار بعد تحريرها من عصابات داعش، وبقافلة مساعدات مقدمة من منظمة الهلال الاحمر الاماراتي.
وختمت حديثها برسالة الى كل افراد الشعب العراقي، نساء ورجالاً وشباباً، نحن مع بعضنا قوة كبيرة بالصبر والتعاون سنعبر كل المحن وكل الظروف باذن الله».