اتهم المقرر الخاص للأمم المتحدة لحرية التعبير، ديفيد كاي، البيت الأبيض بشن "هجوم" على وسائل الإعلام، مشيرا إلى "تأثير سلبي" للرئيس دونالد ترامب في حرية الصحافة في العالم.
وقال كاي للصحفيين، في آخر إفادة صحفية له قبل انتهاء فترة عمله، بجنيف: "من الواضح أن نهجه (نهج ترامب) خلال السنوات الأربع الماضية صار الطريقة التي يخاطب بها هذا الرئيس بالذات وسائل الإعلام؛ الطريقة التي يشوه بها وسائل الإعلام ويشوه بها حرية التعبير".
وحدد كاي ما يوصف بالهجوم على الصحفيين بمزيج من الانتقاد للصحفيين ونشر "التضليل" عنهم وكذلك العمل مع المؤسسات الإعلامية المحافظة.
وردا على سؤال حول تأثير ذلك في حرية الصحافة حول العالم، قال كاي إن "هناك تأثيرا واضحا لترامب، وهو تأثير سلبي للغاية"، مضيفا أن الإدارات الأميركية السابقة كانت أكثر انتقادا للهجمات على الصحافة من نوع قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأعرب كاي عن أمله بأن تنتهي "الهجمات" على الصحفيين الأميركيين عندما يترك الرئيس دونالد ترامب منصبه. كما انتقد المقرر الأممي تعامل بعض الحكومات مع التغطية الإعلامية لأزمة فيروس كورونا، قائلا: إنه "من سوء الحظ أنه تحت ستار محاولة تقييد التضليل لجأت الحكومات إلى الأدوات القديمة ممثلة في قمع التدفق الحر للمعلومات"، وانتقد أيضا ما وصفه بـ "نهج الصين القمعي" لحرية التعبير، وحث على مقاومة هذا النهج.
وقال: "أعتقد أن هناك تحديا حقيقيا للعالم الديمقراطي يتمثل في أن يواجه ما تعتبره الصين نهج الإنترنت المدار ونهجها لإدارة حرية التعبير بشكل عام".