وزير الصحَّة يفتتح مركزَي الشفاء في واسط وميسان

العراق 2020/07/19
...

بغداد/المحافظات/مراسلو الصباح 
 
افتتحَ وزير الصحة والبيئة حسن التميمي مركزي الشفاء في محافظتي واسط وميسان بعد تنفيذهما باشراف مباشر من قبل العتبة الحسينية المقدسة، في وقت أعلن فيه تجهيز المحافظات بدواء "الاكتيمرا" الخاص بمعالجة الحالات المتوسطة والحرجة لمرضى كورونا.
وقال التميمي خلال افتتاح مركز الشفاء في الكوت: إنّ المركز تم تنفيذه بمبادرة من العتبة الحسينية بمدينة الكوت لتعزيز الخدمات المقدمة للمرضى المصابين بفيروس كورونا، مشيرا الى ان الوزارة رفدت صحة واسط بكميات من الادوية والمستلزمات الطبية المستخدمة ضمن البروتوكولات العلاجية لهؤلاء المرضى، مثمناً جهود العتبة الحسينية وتعاونها مع وزارة الصحة في التصدي لهذه الجائحة من خلال بناء عدد من المراكز والمستشفيات في عموم المحافظات وبجهود الجيش الابيض في صحة واسط وعموم المحافظات لتصديهم لهذه الجائحة، داعيا المواطنين الى الالتزام بالاجراءات الوقائية للحفاظ على صحتهم وسلامتهم من الاصابة بالجائحة.
من جانبه، قال محافظ واسط محمد جميل المياحي لـ "الصباح": ان مركز الشفاء تم انشاؤه ضمن مساحة تابعة لمستشفى الزهراء بالكوت بسعة 100 سرير موزعة بين ثلاث ردهات، بتمويل واشراف من قبل العتبة الحسينية المقدسة في محافظة واسط، مشيرا الى ان حفل الافتتاح تم بحضور ممثل عن المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة وعدد من المسؤولين في المحافظة.
واوضح ان المركز هو احد المشاريع  التي تعهدت بإنشائه العتبة الحسينية على نفقتها لاستقبال وعلاج مرضى كورونا وذلك بعد تعذر الطاقة الاستيعابية لمستشفى الزهراء التعليمي والمخصص كموقع لحجر المصابين.
وأشار إلى انشاء المركز وفق التصاميم الحديثة ورفده بجميع الأجهزة والمعدات الطبية، مثمنا الدور الكبير للعتبات المقدسة ومساهماتها في إنجاز هكذا مشاريع تعين الحكومات المحلية في المحافظات للتصدي لهذا الفيروس وإنقاذ حياة المواطنين.
 
افتتاح مركز جديد
وفي ميسان افتتح وزير الصحة حسن التميمي ومحافظ ميسان علي دواي لازم مشروع مركز الشفاء (6) بسعة (80) سريرا والذي نفذ بالتنسيق والدعم من قبل العتبة الحسينية المقدسة في مستشفى الطفل والولادة في مركز مدينة العمارة.
وقال محافظ ميسان لـ"الصباح": ان الهدف من افتتاح المركز هو زيادة السعة السريرية في مستشفى الطفل والولادة (مركز كوفيد- 19) الذي خصص للحجر الصحي للمصابين بفيروس كورونا وخصوصاً الحالات الحرجة، علماً ان المركز تتوفر فيه جميع مستلزمات الرعاية الطبية والصحية والاحتياجات الاختصاصية للمصابين بهذا الفيروس.
 
تحديث مستمر للبروتوكولات العلاجية
وفي الملف نفسه أكد مدير صحة الرصافة عبد الغني الساعدي لـ "الصباح" ان المعركة مع الوباء مستمرة ولم تنتهِ الا بتوفير اللقاح، وقد وصل حاليا الى المرحلة الثالثة من تجهيزه وحينها ستكون بداية النهاية للوباء حال توفيره للبلاد وستعود الحياة الطبيعية الى سابق عهدها. 
واضاف ان العراق استخدم منذ بداية الازمة البروتوكولات العلاجية الجديدة المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، ومن الدول التي ظهرت فيها الاوبئة، ويتم حاليا استخدام ادوية جديدة وحديثة عالميا منها علاج "الاكتيمرا" الذي وصل الى البلاد مؤخرا بكميات كبيرة وتم توزيعه خلال يومين بين جميع المؤسسات الصحية في بغداد والمحافظات من أجل صرفه للمصابين بالفيروس، مبينا أن هذا العلاج يستخدم للحالات المتقدمة اي المتوسطة والشديدة
 والحرجة.  
وشدد الساعدي على تطبيق قرارات لجنة الصحة والسلامة الوطنية بعد رفع الحظر والتزام المواطنين بالاجراءات الوقائية وارتداء الكفوف والكمامات والابتعاد عن التجمعات والزحامات لتقليل الاصابات بين الناس لحين توفير اللقاح وعودة الحياة الى طبيعتها مجددا.
 
رفد كركوك بأدوية وأجهزة طبية 
وبهذا الشأن اعلنت دائرة صحة كركوك تسلمها علاج "الاكتيمرا" والادوية الاخرى لمعالجة مرضى جائحة كورونا في المحافظة، بينما قامت الملاكات الصحية بربط اجهزة cpap vivo3 للمرضى في مستشفى كركوك العام.
وبحسب بيان لصحة كركوك اكد فيه الدكتور زياد خلف مدير عام الدائرة انه اشرف على تسلم علاج "الاكتيمرا" والادوية الاخرى المزودة لدائرة الصحة من وزارة الصحة. 
وافاد بانّ الدائرة تسلمت ايضا خلال الاسبوع الماضي اجهزة الـ cpap vivo3 المجهزة من قبل وزارة الصحة وباشرت الملاكات الطبية ربطها للمرضى فورا وحققت نتائج ايجابية، مبينا ان عدد الاجهزة 15 جهازا وتم إدخالها للخدمة خلال ثلاثة أيام.