الصين: استفزاز أميركي قد ينتهي بـ «مواجهة»

قضايا عربية ودولية 2020/07/30
...

بكين / وكالات
 
قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن «الاستفزاز المتهور» للولايات المتحدة قد يقود إلى «مواجهة» مع بكين، وحذر وانغ في اتصال أجراه lمع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الأربعاء، من أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين “قد تسقط في هاوية المواجهة”، داعيا المجتمع الدولي الى مقاومة “أي خطوة أحادية أو محاولة للهيمنة”، واعتبر وزير الخارجية الصيني أن “استفزاز الولايات المتحدة المتهور الذي من شأنه التسبب بمواجهة وانقسام، يعد انفصالا تاما عن الواقع الذي يشير إلى أن مصالح الصين والولايات المتحدة متكاملة إلى حد بعيد”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزير الصيني قوله: إن “على الطرفين التواصل في شكل عقلاني، وعدم السماح إطلاقا لبعض العناصر المناهضين للصين بإلغاء عقود من التواصل والتعاون الناجح”.
وتدهورت العلاقات بين بكين وواشنطن في الفترة الأخيرة، وكان آخر فصول هذا التدهور أن أمرت بكين القنصلية الأميركية في شينغدو بإغلاق أبوابها، يوم الاثنين الماضي، ردا على إغلاق البعثة الصينية في هيوستن بولاية  تكساس.
في غضون ذلك، قالت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، كانغ كيونغ-هوا، خلال اجتماع حكومي، جرت خلاله مناقشة التصعيد بين الصين والولايات المتحدة: “حتى الاحتكاكات الصغيرة يمكن أن تتصاعد إلى صراع عنيف، ويبدو من الصعب إيجاد حل وسط والسعي للتعاون”، وأضافت، “تحت هذه الظروف، نحتاج إلى أن نتحلى بالوعي، ونستعد لاحتمال مواجهة مستويات أعلى من التحديات الخارجية”.
وكوسيلة للاستجابة بشكل أفضل للتوترات المتزايدة، اقترحت الوزيرة مجموعة من المبادئ في أربعة مجالات: الأمن، والاقتصاد، والعلوم والتكنولوجيا، والقيم والمعايير، وبالنسبة للمجال الأمني، فقد دعت إلى توسيع دور سيئول في تعزيز الاستقرار الإقليمي مع توطيد التحالف الكوري الجنوبي والأميركي.
في سياق متصل، طالب عدد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزب الجمهوري إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتقييم احتمال تدخل تطبيق “تيك توك” الصيني في الانتخابات الأميركية.
واستشهد ماركو روبيو وتوم كوتون ومشرعون آخرون، في رسالة إلى عدد من الأجهزة الأمنية، بمزاعم الرقابة التي يفرضها “تيك توك” على المحتوى الحساس، بالإضافة إلى محاولات مزعومة من بكين للتلاعب بالمناقشات السياسية على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال أعضاء الكونغرس في الرسالة إلى مكتب مدير المخابرات الوطنية والقائم بأعمال وزير الأمن الداخلي ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي: “نشعر بقلق بالغ من أن الحزب الشيوعي الصيني يمكن أن يستخدم سيطرته على (تيك توك) لتشويه المحادثات السياسية أو التلاعب بها لزرع الخلاف بين الأميركيين وتحقيق النتائج السياسية التي يحبذها”.
من جهته، قال متحدث باسم الشركة إن “تيك توك”، على الرغم من أنه “ليس مناسبا للأخبار السياسية، فقد كان يستثمر بكل فاعلية لحماية تطبيقنا ويستفيد من تجارب أقرانه خلال الانتخابات الأخيرة”، حسب ما نقلت عنه وكالة “رويترز”.
وأضاف المتحدث، “لدى (تيك توك) بالفعل سياسة صارمة لمكافحة التضليل، ونحن لا نقبل الإعلانات السياسية”، مشيرا إلى أن “سياسات الإشراف على المحتوى يقودها فريق مقره كاليفورنيا، ولا تتأثر بأي حكومة أجنبية”.
إلى ذلك، أفاد بيان لوزارة الخارجية البريطانية، بأن لندن وبكين اتفقتا على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التجارة والحد من تبعات ظاهرة تغير المناخ.
وأضاف البيان، أن “وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب تحدث مع نظيره الصيني، وانغ يي، واتفق الطرفان على أن هناك فرصا كبيرة ومتنوعة بشأن تعزيز التجارة والتعامل مع تغير المناخ، حيث يمكن أن يعمل البلدان بشكل منتج وبناء”.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه: إن “الصين والاتحاد الأوروبي سيسرعان المفاوضات من أجل إبرام اتفاق للاستثمار بين الجانبين بحلول نهاية هذا العام”.
وأضاف ليو في بيان نشرته وزارة التجارة الصينية، أن “الصين والاتحاد الأوروبي سيواصلان أيضا تعزيز تعديلات سياسة الاقتصاد الكلي وتنفيذ سياسات مالية ونقدية فعالة لدفع التعافي الاقتصادي العالمي قدما”.