نقلَت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ألان ليختمان، الخبير الشهير في القضايا الانتخابية الأستاذ في الجامعة الأميركية، اعتقاده بأن جو بايدن، نائب الرئيس السابق، سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في تشرين الثاني المقبل، ويشتهر هذا المؤرخ بأنه كان قد توقع بدقة نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية منذ عام 1984، وكان من القلائل الذين توقعوا في عام 2016 فوز الجمهوري دونالد ترامب، وكذلك توقع إفلاته من إجراءات العزل.
وطوّر ليختمان نظاما خاصا يتكون من "13 عاملاً رئيساً"، يسمح له بالخروج بنتائج دقيقة، من بينها ميزة المنصب المشغول، ووجود مرشح مستقل في السباق، والمؤشرات الاقتصادية الطويلة والقصيرة المدى، والاضطرابات الشعبية، والفضائح، وجاذبية المترشح، وعوامل أخرى.
ويرى هذا الخبير أن سبعة عوامل ستكون إلى جانب بايدن، مقابل ستة عوامل لترامب، لافتاً إلى وجود قضايا يمكن أن تؤثر سلباً في وضع ترامب، لا سيما إجراءات العزل السابقة، وفقدان الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب بالكونغرس، والأزمة الاقتصادية بسبب وباء الفايروس التاجي، علاوة على الاحتجاجات العديدة في البلاد.
وفي سياق متصل، اعتذر المرشح الديمقراطي المحتمل، للانتخابات الرئاسية الأميركية، جو بايدن، عن تصريحه الذي تحدث فيه عن عدم وجود تنوع في المجتمع الأميركي من أصل إفريقي.
وقال بايدن في تغريدة على صفحته في "تويتر": "في وقت سابق، تحدثت عن التنوع في مجتمعات الأميركيين من أصل إفريقي والمنحدرين من أصل إسباني، والآن أريد توضيح ذلك، لم أقصد بأي شكل من الأشكال أن الأميركيين من أصل إفريقي هم كتلة متجانسة (غير متنوعة)، لا في هويتهم ولا في مشاكلهم، لا على
الإطلاق".
وفي وقت سابق وفي حوار صحفي، قال بايدن :إن المجموعة العرقية من ذوي الأصول الإسبانية في الولايات المتحدة "متنوعة بشكل لا يصدق على عكس الأميركيين الأفارقة".
من جانبه انتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الفور منافسه بايدن في الانتخابات الرئاسية القادمة، ووصف تصريحه بشأن الأميركيين الأفارقة بـ "المهين".
إلى ذلك، دعا ترامب إلى تعديل الجدول الزمني للمناظرات الانتخابية القادمة بينه ومنافسه المفترض في السباق من أجل كرسي الرئاسة جو بايدن كي تجرى قبل الموعد المحدد أصلا.
وتساءل ترامب الذي أعرب مرارا عن معارضته الشديدة لتنظيم التصويت عبر البريد في الانتخابات القادمة، في تغريدة نشرها أمس الجمعة على حسابه في "تويتر": "كيف يمكن للناخبين أن يرسلوا بطاقات الاقتراع قبل شهر في بعض الحالات من أول مناظرة رئاسية؟".
ودعا ترامب إلى نقل موعد أول مناظرة إلى وقت أقرب، قائلا: "تمثل المناظرة بالنسبة لي واجبا أمام الجمهور. وندين أنا وجو بايدن بذلك للشعب الأميركي".
وحسب الجدول الحالي، من المقرر أن تنظم أول مناظرة بين ترامب ومنافسه عن الحزب الديمقراطي في 29 أيلول المقبل في كليفلاند، تليها مناظرتان في ميامي 15 تشرين الأول وناشفيل في 22 منه.
وسبق أن أثار ترامب أواخر تموز الماضي جدلاً واسعاً، عندما لوح بإمكانية إرجاء الانتخابات الرئاسية، مبديا قناعته بأن التصويت عبر البريد سيكون "الأقل دقة والأكثر احتيالا في التاريخ"، لكن كبير الموظفين في البيت الأبيض مارك ميدوز شدد لاحقا على أن الانتخابات ستجرى في
موعدها.