طهران / وكالات
وصفَ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التقارير بشأن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط إيرانية بأنها «دعاية رخيصة»، مؤكدا عدم وجود أي علاقة لإيران بتلك الناقلة، وكتب ظريف على «تويتر»، أن «قراصنة الكاريبي لهم قضاة ومحاكم خاصة بهم الآن».
وأضاف: «للأسف بالنسبة لهم، فإن الناقلة المسروقة لم تكن تابعة لإيران. فالوقود تم بيعه بشرط التسليم على ظهر السفينة في الخليج، والسفينة والعلم ليسا لنا أيضا».
ووصف ظريف، التقرير عن احتجاز السفينة بأنه «دعاية فارغة ورخيصة، لن تصرف النظر عن الفشل المحزن للعمل الدبلوماسي الأميركي الخبيث في الأمم المتحدة»، وذلك في إشارة إلى فشل تمرير مشروع القرار الأميركي بشأن تمديد حظر توريد الأسلحة لإيران.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية قد أفادت بأن الولايات المتحدة احتجزت ناقلة إيرانية، قالت إنها تنقل الوقود لفنزويلا، بينما نفى السفير الإيراني لدى فنزويلا صحة التقرير.
من جانب آخر، علق السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف، في تغريدة على «تويتر»، على فشل الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، في موضوع تمديد حظر الأسلحة
على إيران.
وقال بوشكوف: «وجدت الولايات المتحدة نفسها، مرة أخرى في عزلة مذلة؛ لقد فشل مشروع قرارها الذي قدمته إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن حظر غير محدود من الناحية الزمنية على إمدادات الأسلحة لإيران».
ويرى بوشكوف، أن ذلك «يعد ضربة قوية لمكانة وهيبة الولايات المتحدة»، وخلص السيناتور إلى أن التصدي لتصرفات الولايات المتحدة، يزداد «من فنزويلا إلى ألمانيا، حيث تحاول الولايات المتحدة منع إنجاز مشروع السيل الشمالي-2».
ويوم الجمعة الماضي، لم ينل القرار الأميركي الخاص بتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، تأييد مجلس الأمن الدولي، حيث حصل مشروع القرار على تأييد الولايات المتحدة وجمهورية الدومينيكان فقط، وصوتت روسيا وكذلك الصين ضده، وامتنع أعضاء مجلس الأمن الدولي الأحد عشر الباقون عن التصويت.
ووفقا لمستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، فإن واشنطن «هُزمت»، ولكن «هذه ليست النهاية»، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيتحرك خلال الأيام المقبلة لإعادة فرض العقوبات على إيران في الأمم المتحدة.