اقترحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجيه الدعوة إلى دعم المحتجين في الاتحاد الأوروبي، وليس للتظاهرات السلمية في جمهورية بيلاروس.
وقالت زاخاروفا، في تعليق نشرته على صفحتها في "فيسبوك": "متى سيطلب هو (ماكرون) من الاتحاد الأوروبي مواصلة التعبئة والوقوف إلى جانب مئات الآلاف من السترات الصفر الذين يسعون في تظاهرات سلمية إلى مراعاة واحترام حقوقهم وحرياتهم وسيادتهم؟ متى سيتوقف الاتحاد الأوروبي عن انتظار طلبات رؤساء الدول الأعضاء ويبدأ في التحرك بشكل استباقي لدعم الاحتجاجات في مجالاته؟"، وأضافت: "هذا هو النفاق بعينه".
وكان الرئيس الفرنسي ماكرون، قال أمس الأول الأحد، إنه يجب على الاتحاد الأوروبي مواصلة دعمه الفعال للمشاركين في الأعمال السلمية في مينسك ومدن بيلاروس الأخرى.
وفي سياق الأزمة المستجدة جراء الانتخابات في بيلاروس، وصف وزير المالية الألماني، أولاف شولتس، رئيس بيلاروس، الكسندر لوكاشينكو، بأنه "دكتاتور فقد دعم شعبه".
وقال شولتس الذي يشغل أيضا منصب نائب مستشارة ألمانيا في مقابلة مباشرة مع موقع صحيفة "بيلد" الإلكتروني:"هذا دكتاتور ومن ثم فهو يحتاج لتصريحات واضحة ولغة واضحة".
وأضاف شولتس مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل: "إنني مقتنع تماما بأن هذا الرئيس لم تعد لديه أي شرعية وإلا لم يكن ليحكم بمثل هذه القوة الوحشية التي لا يمكن تصورها".
واحتشد مواطنون من بيلاروس وهم يهتفون "ارحل" وسط العاصمة مينسك أمس الأول الأحد، في أكبر احتجاج حتى الآن ضد ما وصفه المتظاهرون بالانتخابات المزورة التي أسفرت قبل أسبوع عن إعادة انتخاب الرئيس الذي يتولى السلطة منذ 26 عاما، والذي أكد أمس الاثنين، أنه "لن تكون هناك إعادة انتخابات في الجمهورية"، وطالب بتنفيذ "إعادة توزيع السلطة من خلال العملية الدستورية، وليس من خلال التظاهرات في الشارع".