الحشد الشعبي: حدودنا مؤمنة ولدينا خطوط دفاعية في العمق السوري

العراق 2019/01/03
...

الشرطة تتسلم قريباً الملف الأمني في 4 محافظات 
بغداد / الصباح  صلاح الدين / سمير عادل
 
اكد الحشد الشعبي، امس الاربعاء، ان الحدود (العراقية ـ السورية) مؤمنة بشكل كامل، كاشفا في الوقت نفسه عن وجود خطوط دفاعية في العمق السوري، فيما تواصل القطعات العسكرية عملية ملاحقة المجاميع الارهابية في المناطق الصحراوية وجبال مكحول.
بالتزامن مع ذلك، افصحت قيادة عمليات الرافدين المسؤولة عن محافظات جنوبية، عن  قرب تسليم الملف الأمني في محافظة ذي قار بالكامل لقيادة الشرطة ولمحافظات أخرى تباعاً. وقال مدير العمليات المركزية للحشد تحسين الحسيني: "زرنا مع وفد من الحشد الشعبي الحدود العراقية السورية في منطقة الباغوز في شمال اعالي الفرات للتأكد من المنطقة وإعادة انتشار القطعات المتواجدة هناك".
واضاف ان "الزيارة كان هدفها ايضا زيارة عمليات الجزيرة وقاطع عمليات الانبار بهدف ادامة التنسيق بيننا وبين القوات الأمنية هناك، حيث بدأنا باعادة النظر في خططنا وتوزيع قطعاتنا والنظر لنقاط القوة والضعف في المنطقة". 
وكشف عن وجود "تنسيق عال بين الحشد الشعبي والقوات الأمنية في تلك المناطق"، لافتا الى انها "مؤمنة بشكل كامل وهناك خطوط دفاعية بالعمق".
فيما ذكر قائد عمليات الفرات الاوسط في هيئة الحشد اللواء علي الحمداني، عدم وجود مشاكل بين القطاعات المرابطة في تلك المناطق، مؤكدا اعادة انتشار للقوات الامنية لمنع اي خرق من قبل عصابات داعش الارهابية".
من جانبه، ذكر مدير استخبارات وامن قيادة عمليات صلاح الدين العميد حميد العكيلي، لـ"الصباح"، انه "بتوجيه مباشر من مدير الاستخبارات العسكرية وبمعلومات غاية في الدقة قامت قوة قادمة من مديرية الاستخبارات العسكرية بمداهمة اوكار عصابات داعش في اعالي سلسلة جبل مكحول وتمكنت من العثور على 4 انفاق وخندق طويل بمسافة 30 مترا مع اسلحة ومتفجرات".
الى جنوب البلاد، حيث قال قائد عمليات الرافدين اللواء علي ابراهيم دبعون في تصريح صحفي "توجد لدينا خطط لتسليم الملف الامني في المحافظات الآمنة والمستقرة كواسط وذي قار والمثنى بشكل كامل الى قيادات الشرطة فيها خلال العام الحالي 2019" مبينا، ان "نقل الملف الامني لمديريات الشرطة سيكون عبر مراحل لغرض تسلمه بالكامل".
وأشار الى "عقد عدة مؤتمرات من قبل قيادات الشرطة وتبنت وزارة الداخلية على عاتقها تسلم الملف الامني في المحافظات الجنوبية وسيكون على مراحل وآخر مرحلة تكون في المحافظات الاخرى خلال شهر تموز المقبل، اذا ما تم الاتفاق واستحصال موافقة القائد العام للقوات المسلحة فتكون قيادة الشرطة هي المسؤولة عن الوضع الامني في داخل المحافظة وهذه مسؤولية وزارة
الداخلية".
وأضاف، ان "جميع الامور التي كانت تقوم بها قيادة عمليات الرافدين ستتحول الى قيادة الشرطة ويكون قائد الشرطة هو المسؤول مع رئيس اللجنة الامنية العليا في المحافظة (المحافظ) وستكون مسؤوليتهم تأمين الحماية في المحافظة، وتبقى قيادة العمليات تقوم بدور المراقبة والتقييم للوضع الامني في جميع المحافظات عن بعد ورفع التقارير شهريا الى المراجع العليا".
وأشار دبعون الى "تقديم مقترحات بتشكيل فوج او فصيل او سرية للاهوار وتم عرضها على رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة في اللقاء الاخير معه، واعدا بمفاتحة وزارة الداخلية لاتخاذ الاجراءات اللازمة" داعيا الى "عودة فوج من ذي قار هو خارج المحافظة الى المحافظة لتكون قيادة الشرطة بجميع تشكيلاتها موجودة".