وزير الصحة: العراق سيحصل على لقاح كورونا حال إقراره عالميا

العراق 2020/08/20
...

بغداد / الصباح/ حازم محمد حبيب وشذى الجنابي كركوك/ نهضة علي / ميسان/ سعد حسن
على الرغم من ارتفاع معدلات الاصابة، بفايروس كورونا في العراق، اكدت منظمة الصحة العالمية، امس الاربعاء، امكانية العراقيين هزيمة هذا الوباء من خلال الالتزام الجاد بتطبيق الإجراءات الوقائية، في وقت أكد فيه وزير الصحة حسن التميمي، أن العراق سيكون البلد الأول الذي سيحصل على أي لقاح يجري إقراره عالمياً، بالتزامن مع ذلك، تعمل الإدارات المحلية في المحافظات والجهات الصحية على تعزيز الجانب التوعوي الوقائي من الجائحة، بينما كشفت العتبة الحسينية المقدسة، عن توفير 2500 سرير لوزارة الصحة.
أزمة صحية كبيرة 
وافادت منظمة الصحة العالمية، في بيان صحفي تلقت «الصباح»، نسخة منه، بان «ارتفاع عدد حالات الإصابة بفايروس كورونا في العراق ينذر باحتمال حدوث أزمة صحية كبيرة وما يزال بإمكان العراقيين هزيمة هذا الوباء من خلال الالتزام الجاد بتطبيق الإجراءات الوقائية».
واضافت، انه «في ظل غياب دواء أو لقاح لهذا المرض، لم يتبق للعراق سوى الالتزام بالإجراءات الوقائية لمكافحة انتشار الوباء ويجب الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي والتعليمات التي تواصل السلطات الصحية التأكيد عليها مراراً وتكراراً ».
وشددت المنظمة على دعمها التصريحات الأخيرة لعلماء الدين والسياسيين التي تدعو إلى منع التجمعات الجماهيرية في الأيام المقبلة، مبينة انه «بتضافر جهود الجميع فان العراق سيتغلب على الوباء».
 
اللقاح العالمي
من جانبه، أكد وزير الصحة حسن  التميمي في حديث لـ «الصباح»، أن «العراق سيكون البلد الاول الذي سيحصل على اللقاح في حال اقراره من قبل منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الاخرى، واثبات نجاحه في الدول التي أعلنت عن تطوير اللقاح», مشيرا الى ان «التنسيق قائم مع وزارة الخارجية العراقية للتواصل مع الدول المنتجة للقاح، وهنالك تواصل مستمر، وحين اقرار اللقاح فإن العراق داخل ضمن مجموعة الدول التي تطور تلك اللقاحات». وأوضح  ان «جميع اللقاحات التي اعلن عنها في بعض الدول مازالت تحت التجربة ولم تحصل على موافقة منظمة الصحة العالمية, والوزارة متواصلة مع جميع الدول المنتجة للقاح وهنالك خبراء ومتخصصون في وزارة الصحة يقيمون نجاح وتأثير تلك اللقاحات وبتواصل مستمر مع منظمات العالمية وكذلك تواصل مع منظمة الصحة العالمية».
وفي ما يتعلق بالادوية والعلاجات، أكد التميمي، ان «الوزارة وفرت جميع العلاجات ضمن البرتوكولات العالمية و هي متوفرة ومتاحة للمرضى المصابين بالفايروس وليست هنالك مشكلة بتلك العلاجات».
 
ارتفاع الوفيات
من جانبه، اوضح الوكيل الفني لوزارة الصحة، حازم الجميلي، في تصريح صحفي ان «أعداد الوفيات ارتفعت بسبب زيادة معدلات الاصابة بفايروس كورونا، جراء عدم التزام المواطنين بالاجراءات الصحية والوقائية لمواجهة الفايروس».
واعرب وكيل الوزارة عن «اسفه لعدم التزام الكثير من المواطنين بتلك الاجرءات وضعف تطبيقها»، مبينا ان «الوزارة تعمل مع الأجهزة الأمنية والقضائية لتطبيق تلك الاجراءات ومحاسبة المخالفين للقرارات والتعليمات».
 
تعليمات وزارة الصحة
مدير صحة الكرخ الدكتور جاسب الحجامي قال لـ«الصباح»: ان «الملاكات الطبية والصحية انطلقت بحملات المسح الوبائي الميداني في جانب الكرخ، وتوسعت رقعتها عبر (الرابيد تيست، والفحص المختبري  BCR) للوصول الى حالات موجبة في المناطق الريفية باطراف بغداد مثل قطاع التاجي”. واضاف ان “الاعداد في تصاعد مستمر، حيث تتواجد اعداد كبيرة من الاسر المصابة لم يراجعوا المستشفيات او المراكز الصحية واغلبهم حالات حرجة من كبار السن اصحاب الامراض المزمنة وبحاجة الى العناية المركزة، فضلا عن وجود بؤرة اصابات في مناطق ريفية اخرى تقع باطراف بغداد”. واعلن عن “انشاء مواقع لجمع بيانات الاشخاص الذين تماثلوا للشفاء من المستشفيات ورغبتهم بالتبرع ببلازما النقاهة وشملت موقع السكن وفصيلة الدم للتواصل مع المتبرعين وكيفية اختيارهم وتسهيل مهمة وصولهم الى مراكز التبرع ببلازما النقاهة”.
 
استحداث ردهات عزل
وفي كركوك، وافقت وزارة الصحة والبيئة على استحداث ردهات عزل إضافية، بينما نصبت دائرة صحة كركوك جهاز pcr لتشخيص الاصابة بفايروس كورونا للمتوفين في مركز الطب العدلي بمستشفى ازادي.وجاء في بيان صحفي لدائرة صحة كركوك، أن وزير الصحة والبيئة حسن محمد التميمي وافق على استحداث ردهات عزل اضافية في كركوك لتغطية معالجة مصابيها بكورونا وتقديم الخدمات الطبية لهم، فضلا عن موافقته على انشاء مركز لغسل الكلى في مركز كركوك وقضاء الحويجة على ان يكون الانشاء عاجلا لخدمة مرضى الكلى طبيا.
من جهته، لفت مسؤول إعلام الصحة في كركوك سامان يابه علي لـ “الصباح”، الى أن الدائرة افتتحت مركز ثالثا لتشخيص الإصابة بفايروس كورونا بعد إن  نصبت جهاز pcr في مركز الطب العدلي بمستشفى أزادي والذي سيتم من خلاله اخذ مسحة من المتوفين وتشخيص إصابتهم لتسريع إجراءات دفنهم خلال مدة قصيرة وفق تعليمات وزارة الصحة.
وفي السياق ذاته، تواصل الفرق الصحية والطبية في المؤسسات الصحية المنتشرة في محافظة ميسان حملات التوعية والتثقيف الصحية بشأن الامراض الانتقالية ومنها  الكورونا وطرق الوقاية منها.وقال المتحدث الاعلامي باسم دائرة صحة ميسان محمد الكناني لـ”الصباح”،: ان “وحدات تعزيز الصحة في المؤسسات الصحية كافة تواصل عملها يوميا في مناطق متفرقة من المحافظة وضمن قواطع عملياتها بتوزيع مواد التوعية بين المواطنين وتعفير وتعقيم المناطق السكنية والدوائر الحكومية والاسواق ومتابعة محطات الماء الصالح للشرب، اضافة الى القيام بحملات توعوية حول الامراض الانتقالية والحد من انتشارها”.
 
زيادة السعة السريرية
في كربلاء، وفرت العتبة الحسينية المقدسة 2500 سرير لوزارة الصحة لغاية الان ضمن خطتها لمواجهة جائحة كورونا في مختلف المحافظات.وقال رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة حسين رضا في تصريح صحفي: إن «الكوادر الهندسية شرعت بانشاء 21 مركزا ومستشفى بمختلف المحافظات لمواجهة جائحة كورونا، وفرت فيها 2500 سرير ضمن خطتها لزيادة السعة السريرية لوزارة الصحة الى 3 الاف سرير».واضاف رضا ان «المراكز تنشـأ حسب حاجة المحافظة، وقد تكون مركزا او مركزين، حيث ان الاسبوع المقبل سيشهد بناء مركزين بالموصل في الجانب الايمن والايسر، وبعدها  يتم انشاء مركزين اخرين كون الواقع الصحي في نينوى متدهورا جدا».
الى صلاح الدين، حيث أعلنت شركة أدوية سامراء، عن انتاج وجبة بحثية من الدواء الروسي الذي يخص علاج مرضى كورونا، خلال الشهر الحالي.وقال مدير الشركة عبد الحميد لـ «واع»: إن «الشركة الآن بصدد إنتاج وجبة بحثية من الدواء الروسي افيفافير، خلال الشهر الحالي»، لافتاً الى أن «الدواء سيخضع للدراسات اللازمة، لنكون جاهزين، لإنتاج أي وجبة تحتاجها وزارة الصحة».وأضاف أن «مصنع بغداد للغازات الطبية التابعة لشركتنا، تزود المواطنين قناني الاوكسجين وبأسعار رمزية».
وأشار إلى «إنتاج  دواء الازيثرومايسين المستخدم ضمن بروتوكول العلاج لمرضى كورونا، فضلا عن إنتاج الكحول والديتول، إضافة الى انتاج فيتامين سي الذي يستخدم لتقوية جهاز المناعة».وأوضح أن «الشركة بصدد انتاج فيتامين الزنك، فضلا عن انتاج أدوية لعلاج الامراض المزمنة»، مؤكداً أن «الشركة تزود وزارة الصحة بالأدوية اللازمة لعلاج الامراض المختلفة، و بأسعار مناسبة وبجودة عالية».